لم يكن يدري أن كلمة ً واحدةً منه سوف تضيع عمرهُ وعمرها ..
لم تكن تدري أن أنسحابها المستسلم يعني هزيمةَ التوهج
لتعيشَ بلا مشاعر بقيةَ أيامها في زمنٍ ما ... وفي مكانٍ ما ...
قال لها :
دون أي أكتراثٍ لمشاعرها أو أحاسيسها !!
اذا أردتِ أن تبقي فابقي ..
و أذا أردتِ أن ترحلي أرحلي ....
أستمعت اليه في أستسلام ولم تعلق حتى بكلمة
كانت عينهُ محايدة وصوتهُ رمادياً
كانت عينها مترقبةً تبحثُ عن أي أشارةٍ تتمسكُ بها
قال ما قال وغرقَ في بحرٍ من الصمت
!!!!!
لملمت شتاتها وانسحبت الى الأبد ...........
لم يدري أيُّ منهما أن حياتهُ قد تغيرت في هذهِ اللحظة
!!
وأنها أبداً لن تعود كما كانت ......
هو
تمنى أن تعودَ اليه وأن تشرقَ في حياته مرةً أخرى
فتنير لهُ الطريق
لكن متى بعد فوات الآوان ؟؟
فهيّ أنسحبت لتضمدًّ جراحها بعيداً
هي
تمنت أن يلقي أليها بحبلِ الأمل ليلتقطها من بحارِ الضياع ...
ولكن
سارَّ كلُ ُمنهما خطواتٍ طويلة .. وطويلة في طريقِ القطيعة
وفرقت بينهما أزمنةً و أمكنة ..
وظلًّ كلُ ُمنهما يدرك
أنهُ في لحظة واحدة
وبكلمةٍ واحدة
خسرَ أغلى شيءٍ في دنياه ..
دون أن يدريًّ مدى هذهِ الخسارة .........