ولد الامام التقي محمد عام 198 للهجرة في مدينة سلمية في سوريا وتولى مقاليد الإمامة عام 212 هجري وكان يقيم حينها في مدينة محمود آباد , لكنه غادرها الى مدينة سلمية سراً حيث أقام لعدة سنوات فيها متستراً كتاجر , يرى الكاتب الروسي ايفانوف في كتابه (الاسماعيلية والقرامطة) أن الامام محمد التقي هو مؤلف رسائل إخوان الصفا و أنه هو المقصود بصاحب الرسائل الذي تردد ذكره في الكتب الاسماعيلية , وقد كان الامام معروف بين السكان بالتاجر الهاشمي لكن تجمع الناس المتكرر في منزله جعل الوالي يشك في أمره فأرسل كتاباً بهذا الخصوص الى الخليفة العباسي المأمون الذي أمر باعتقاله , لكنه رحل عن سلمية الى مدينة الري في بلاد فارس حيث استقر فيها لمدة طويلة ونشر دعوته هناك ثم عاد الى السلمية ومنها الى مصياف حيث توفى هناك سنة 265 ودفن على قمة جبل مصياف الى جانب ابيه وقبل موته اوصى با الامامة لابنه الحسين بن احمد الملقب بعبد الله الرضي