السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم وعلى عباد الله الصالحين
.
اخرج الحكيم والترمذي في نوادر الاصول عن ابي مسلم الخولاني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان لقمان كان عبداً كثير التفكير حسن النظر كثير الصمت، احب الله فأحبه الله، فمن عليه بالحكمة، نودي بالخلافة قبل داود فقيل: له يالقمان هل لك ان يجعلك الله خليفة في الأرض تحكم بين الناس؟ قال لقمان: ان اجبرني ربي قبلت، فإني اعلم انه إن فعل ذلك اعانني وعلمني وعصمني.
وان خيرني اخترت العافية، ولم أسأل البلاد. فقالت الملائكة: ولما يالقمان؟ قال: لان الحاكم بأشد المنازل واكدرها، يغشاه الظلم من كل مكان، فيخذل او يعان. فإن اصاب فالبحرى ان ينجوا وان اخطأ اخطأ طريق الجنة، ومن يكن في الدنيا ذليلاً فهو خير من ان يكون شريفاً ضائعاً. ومن يخير الدنيا على الآخرة تفتنه الدنيا، ولا يصيب الآخرة.
فعجبت الملائكة من حسن منطقه فنام نومة فأعطي الحكمة، فانتبه وهو يتكلم بها ثم نودي داود بعده بالخلافة فقبلها ولم يشترط ما اشترط لقمان، فوقع في الذي حكاه الله عنه، فصفح الله تعالى عنه وتجاوز، وكان لقمان يؤازره بعلمه وحكمته، فقال داود: طوبى لك يالقمان!. اوتيت الحكمة فصرفت عنك البلية.