سمير مصطفى وطفة عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 290 تاريخ التسجيل : 14/03/2009
| موضوع: المتعة بين الجسد والروح الجمعة أبريل 03, 2009 9:34 pm | |
| المتعة بين الجسد والروح لقد ترددت كثيراً في كتابة هذ الموضوع لأنه يمس كافة تفاصيل الحياة البشرية ويحاكي كل البشر بدون تمييز والحساسية في هذا الطرح كامنة من خلال آية قرآني مباركة وصف فيه الخالق عز وجل النفس بطريقة لاتسمح للفهم الخاطئ ولو بالصدفة يقول الحق تبارك وتعالى في سورة الشمس : وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا{7} فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا{8} قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا{9} وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا{10} وفي سورة هود : {وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ }هود3 وفي سورة ابراهيم : {وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ }إبراهيم30 {ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ }الحجر3 {بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاء وَآبَاءهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ }الأنبياء44 {قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وجنسانُوا قَوْماً بُوراً }الفرقان18 {مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ }الشعراء207 {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ }الأحقاف20 {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ }محمد12 {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً إِنَّكُم مُّجْرِمُونَ }المرسلات46 قد يقول قائل وما علاقة النفس في الآية الأولى بسورة الشمس مع المتع المذكورة في الآيات الأخرى أخي العزيز إقرأ من جديد تلك الآيات وتدبر معانيها فسوف تجد أن المتع أساسها النفس أولاً الشهوانية وثانياً النفس المؤمنة الطائعة وقد قدم الخالق في تلك السورة النفس الفاجرة لأنها شهوانية غير عاقلة وغير مدركة لعبوديتها للخالق شاردة عن مسار الطريق المستقيم الذي أخذ الخالق عليها العهد باتباعه والإلتزام به فلذلك حق عليها الخيبة والذل والهوان لأن هذه النفس إرتضت كل ماهو زائل ومنتهي وفاسد وضار من المأكولات والمشروبات ومعاقرة الخمر والميسر وملاحقة الهوى والنساء والسطو على المحرمات والأعراض وإغتصاب حقوق المخلوقات الأخرى وهذه المواصفات قد لاتوجد كلها دفعة واحدة عند النفس ولكن وجود بعض هذه المواصفات يسمح لباقي الفجور بالظهور رويداً رويداً حتى تطغى على النفس صفة فجورها في الآية وإن المتع المغرية في هذه الدنيا كثيرة ولاتحصى فكيف نختار ما هو صالح عن ماهو فاسد ؟؟؟؟؟؟ راجعوا أنفسكم قبل أن تأتي لحظة لاتستطيع فيها الرجوع فتكونوا من الخاسرين . ماذا يفيدكم سلب بعض الأموال من الناس ؟؟؟ ماذا يفيدكم شرب الخمور والسكر والعربدة والغياب عن الواقع والتلفظ بأسراركم أمام الآخرين دون وعي ؟؟؟؟؟؟ ماذا يفيدكم الكذب على الناس عندما تكشف حقيقتكم ؟؟؟؟؟؟ ماذا تستفيدون من التحرش بالنساء والبنات بحجج واهية كما لو أنكم تردون الفعل برد مماثل وماذا لو لبست بعض النساء والبنات لباساً غير محتشم وفاضح فهل هذا يسمح لنا بتسفيه أنفسنا والإنحدار بها نحو الحضيض ؟؟؟؟؟؟ ماذا لو استطعت أن تختلي بإمراءة أو بنت فهل تهتك عرضها إرضاءً لشهواتك الشيطانية ؟؟؟؟؟؟ كيف تتصرف إذا إغتصب أحد حقك وكنت مغتصباً لحقوق الآخرين قبله ؟؟؟؟؟؟؟ سؤال أخير : هل نتحول إلى وحوش ضارية نأكل لحوم بعضنا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فجنسرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات 12 ونحن نملك أسمى صفة أعطاها الخالق للبشر ( العقل ) الرد : كل سؤال له جواب مقنع وبسيط أن تعرفه ولكنك تتجاهله حتى اللحظة الأخيرة عندها لاينفع الندم يقول الحق تبارك وتعالى : {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ }آل عمران106 وهنا يأتي دور تزكية النفس وترقيتها من حالة الفجور والشهوانية والجحيم إلى حالة النور والرحمة والمعرفة والإستنارة الروحية العظيمة نعم تستطيع أن تخرج من جحيمك النفسي إلى جنة الروح والمحبة ولكن هل تريد ذلك يتذرع الكثيرون بأن القدر قد حتم عليه أن يتصرف بذلك !!!! العياذ بالله مما تقولون وتفعلون بل سولت لكم أنفسكم ذلك حتى تبقى ثمرة الشيطان يانعة تمجد للشوات وتمنع النورانيات من الدخول إلى أعماقكم قل لنفسك أولاً ماذا حققت من تبجحها وظغيانها ؟ ماذا قدمت لآخرتك يوم لاينفع مال ولا بنون ؟ تعال معي إلى روضة الخلود إلى نور الوجود إلى رحمة الخالق الودود حلق في سماء المحبة والحكمة ...... أنا أحيا بسعادة وآكل وأشرب ولي بيت وأولاد وزوجة وعمل وحياة رائعة لاتخلو من المنغصات ....... لم أدع العنان لنفسي في هواها ولم أرتكب ما يرتكبون فلما لاتسيرون في طريق الحق والرحمن الذي علم الإنسان ما لم يعلم لاحجة لك في التقاعس بل عليك إخرج من حبسك من سجنك من جحيم تصرفاتك الرحمة موجودة فلما لا تعمل لها Download على حياتك Install ولا تخاف Reload إذا كنت جربتها من قبل تعابير حديثة ولكنها تخدم موضوعنا الشباب متجذر في نفوسنا جميعاً فلما لا نعيش شباب أسياد أهل الجنة ونتحف حياتنا بواقع جديد نستغفر لأخطائنا فالمولى الكريم منتظر لكل مستغفر أن يغفر له فهل تبخل على نفسك تلك الفرصة ؟؟؟ {وَإِذَا سَأَلجنس عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }البقرة186 الحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت ولن أكون إلا من عباده الصالحين | |
|
سقراط مشرف عام
عدد الرسائل : 4740 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: المتعة بين الجسد والروح الجمعة أبريل 17, 2009 7:54 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يا علي مدد أخي الروحي الغالي سمير أشكرك على مُساهماتك المميّزة في المنتدى وأتّفق معك فيما قُلته وعلينا جميعا ً أن نضبط حياتنا كلّها قولاً وفعلاً على ما يُرضي الله عزّ وجلَ كي ننال خير الدّارين
| |
|
دعـد مبارك قنوع عضو فعال
عدد الرسائل : 39 العمر : 54 تاريخ التسجيل : 17/04/2009
| موضوع: رد: المتعة بين الجسد والروح الجمعة أبريل 17, 2009 9:53 am | |
| موضوع هام يخص العبرة من وجودنا على هذه الارض والله بين لنا حقيقة كل شيئ ونتعامى فنعمى للاسف اخي الحكيم شكرا لك | |
|