ملاحظات ادلى بها سمو الاغا خان فى مراسم وضع حجر الاساس لأكاديمية الاغاخان في كامبالا
معالي نائب الرئيس البروفسور جلبرت بوكينا
فخامة رئيس الوزراء
أصحاب السعادة
الضيوف الكرام
إنها سعادة عظيمة لي أن أكون هنا اليوم , وأنا ممتن جداً لنائب الرئيس ولكم جميعاً لوجودكم معنا للاحتفال بهذه المناسبة الخاصة في هذا المكان الرائع .
في البداية اسمحوا لي أن أعرب عن شكري العميق للشخص الذي قدم هذا الموقع الجميل لبناء جامعة الآغاخان الجديدة , انه السيد اميرالي الكرملي المعروف بمودة في كل أنحاء أوغندا باسم
Mzee Mukwano (1) نحن في غاية الامتنان لاميرالي و لاسرته على الكرم الاستثنائي , أعلم أنني أتكلم باسم الجميع حين أصف هديته هذه بأنها حقاً ملهمة .
يخبرنا القرآن الكريم أن من آيات الله في مُلكه خلق السموات و الأرض واختلاف الليل والنهار , الغيوم والبحار , الرياح والماء . انني على ثقة بأن الأجيال القادمة من الطلاب والمعلمين الذين سيصلون الى هذه الجامعة من مختلف أنحاء المنطقة والعالم سيشعرون باحساس عميق بالالهام عندما ينظرون الى هذا المشهد الرائع .
كما سمعتم فان الجامعة الجديدة في كامبالا ستكون إحدى الأكاديميات ال 18 في 14 بلداً والتي سيتم تطويرها خلال ال 15 عاماً المقبلة , وجميعهم سيشكلون تجمعاً مترابطاً يتبادلون الطلاب والمعلمين ويتشلركون في الأفكار والرؤى . بعضها سيكون مثل الأكاديمية الأولى في مومباسا على جانب المحيط , الأخرى ستوضع في بيئة الجبال العالية , و آخرون سيبنون في الأراضي الصحراوية أو في المناطق الحراجية أو الى جانب بحيرة جميلة كما في كمبالا .
أتمنى من طلابنا ومعلمينا الذين سيواجهون هذه البيئات الرائعة أن يطوروا ما أدعوه بالاحساس بالتعددية البيئية إلى جانب تقدير التعددية الثقافية و التي نأمل أن تكون واحدة من السمات المميزة للبرنامج .
كما تعلمون فان هذه الاحتفالات هي جزء من الطقوس الاحتفالية باليوبيل الذهبي . ولقد رحبت بأن يكون هذا العام فرصة لاعادة التفكير في نصف قرن مضى والتحديات التي نواجهها و الأهداف المستقبلية والدروس التي نتعلمها , وفي هذه العملية سأسافر الى الأماكن التي كان لها أهمية خاصة بالنسبة لي وللطائفة الاسماعيلية و من المناسب جداً أن تكون أوغندا من بين أولى هذه الزيارات . وسأعلن خلال هذه الزيارات عن عدد من المشاريع الجديدة والتي كان من ضمنها هذه الجامعة في كامبالا و هذا يتفق وتقاليدنا في مناسبات اليوبيل الماضية عبر الامساك بناصية المستقبل وفي الوقت ذاته وضع خطط جديدة في سياق تاريخي .
هذا الالتزام القوي تعود جذوره الى الثقافة الاسماعيلية و الاسلامية بالعودة الى أول الآئمة للمسلمين الشيعة والخليفة الرابع الإمام علي بن أبي طالب الذي أكد على أهمية المعرفة , هذه التقاليد تم تجديدها على مدى قرون عديدة في أماكن كثيرة بواسطة العباسيين و الفاطميين , الصفويين- المغول , الأوزبك و العثمانيين .
وقد بدأ جدي الراحل خلال إمامته بحوالي 300 مدرسة في هذه المنطقة , هكذا نجد أن برنامج الجامعات زُرع في تربة تاريخية غنية .
هذا وقت الأحلام المثيرة حول برنامج الجامعات , سنبدأ عملية طويلة لتحديد المواقع وتطوير الشراكات ووضع الحرم الجامعي هذه العملية معقدة وتحتاج المعالجة , لكننا على ثقة أكيدة بالنجاح , تلك الثقة تأكدت عندما شاهدنا النتائج الممتازة لأول دفعة من خريجي الجامعة في مومباسا الذين أنهوا لتوهم امتحانات الباكالوريوس الدولية .
احدى المفاهيم المركزية لبرنامج الباكالوريوس الدولي هو احترام المعايير الدولية مع الحرص على احترام التنوع الثقافي أيضاً
يتبع....
1-Mzee Mukwano : تعني باللغة المحلية صديق الجميع