دمشق-سانا
نظمت وزارة الصحة صباح أمس مسيراً جماهيرياً بمناسبة اليوم العالمي للحركة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية و عدد من الجمعيات الأهلية و شبكة الآغا خان للتنمية بهدف لفت الانتباه إلى أهمية الحركة والنشاط البدني للمحافظة على الصحة.
وانطلق المسير الذى شارك فيه الدكتور رضا سعيد وزير الصحة وعدد من الوجوه الإعلامية والرياضية و الفنية و بمشاركة شعبية واسعة من أمام وزارة الصحة وصولاً إلى فندق الشيراتون واستكمل باحتفالية جماهيرية تضمنت عروضا فنية راقصة قدمها عدد من أطفال الجمعيات الأهلية من ذوي الاحتياجات الخاصة وفرق الرقص الشعبي كما جرى تكريم عدد من الشخصيات الرياضية والإعلامية والفنية و ممثلو الجمعيات الأهلية المساهمة في هذا المجال.
ويهدف هذا النشاط الذي حمل شعار / الحركة صحة وبركة / و / ثلاثون دقيقة من النشاط البدني المعتدل يوميا يحمي من أمراض عدة/ إلى التذكير بأهمية الحركة والنشاط البدني المترافق مع اتباع العادات والسلوكيات الصحية في المحافظة على الصحة والتعريف بالآثار الناجمة عن انعدام النشاط البدني وعلاقة ذلك بتزايد الإصابة بمختلف الأمراض المزمنة والشائعة كالسمنة والسكري وأمراض القلب على المستوى العالمي.
وقال الدكتور رضا سعيد وزير الصحة في تصريح لوكالة سانا إن الوزارة تهتم بنشر الصحة الوقائية وتثقيف المواطنين على نمط معيشي صحي يساعد على تجنب الأمراض لافتا إلى أنها ستستمر في مثل هذه المهرجانات والنشاطات التثقيفية بهدف لفت الانتباه إلى هذا الموضوع الهام على المستوى الوطني. وأضاف الوزير أن هذا المسير يأتي لتحفيز المواطنين ليعيشوا حياة صحية قوامها الرياضة والغذاء الصحي الابتعاد عن العادات الصحية السيئة كالتدخين و خاصة في ضوء تزايد نسبة الوفيات الناجمة عن قلة الحركة والبدانة على المستوى العالمي.
من جانبه قال ابراهيم بيت المال الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في سورية إن المنظمة تعمل دائما على دعم مثل هذه النشاطات التي تعزز الحالة الصحية والنفسية للإنسان مشيرا إلى أن كل المحاضرات والندوات التي قدمتها المنظمة خلال العام الحالي تحولت إلى واقع عملي تجسد في المساهمة و المشاركة في مثل هذه الفعاليات.
بدوره بين محمد سيفو الممثل المقيم لشبكة الآغا خان للتنمية في سورية أن هدف مثل هذه النشاطات تأكيد أهمية العمل المشترك ودعم الجهود التي ترمي إلى تطوير الواقع الصحي والممارسات الصحية على الصعيد الفردي والشعبي وتعزيز السلوكيات الصحية الإيجابية ضمن المجتمع.
وقالت شهيدة سلوم رئيسة جمعية التوحد في اللاذقية أن المهمة الأساسية للجمعيات الأهلية سعادة الإنسان والطريق الأفضل لتحقيقها يبدأ من صحته لذلك تعمل الجمعية يدا بيد مع الآخرين وخاصة وزارة الصحة لتطوير مستوى الوعي الصحي والاجتماعي.
يذكر أن النشاط البدني الفعال لمدة ثلاثين دقيقة يوميا يقلل من احتمالات الوفاة المبكرة والإصابة بأمراض القلب و السكري و السكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم و يعزز الصحة النفسية ويقلل من القلق والشعور بالاكتئاب والوحدة.
سلنا 20/5/2009