كانت واقفة على ذلك الشط ..

موقف حدث في عالم .. كنت فيه معها



اترككم للمتابعه ..



قالت ..



قلت ..





.. انا واقفة على مرسى وفي لحظة غروب وهواء عليل اسير يمينا ويساراً انتظر


يمر شخص لفت نظري حضوره مر وانتظرت ان يسالني انتظرت منه لكنه لم يسأل ..


وفي آخر لحظه عاد



عاد .. وكله شوق وحنين

عاد وبيده ..





.. بل اثنتين



ربما اكثر ..



اسره صورة وجهها مع غروب الشمس ولونها على سطح الماء

حاول ان لا تغيب عن عينه تلك الصورة التي سحرته .. ربما اخذت عقله ..

واقترب .. واقترب

واذا بحصى في طريقه عرقلته وسقط ارض خخخ

قام مره اخرة والحياء ياكله



نظرت له

..



ونظر لها



وقالت عفوا هل تريد المساعده



قال الف شكر لكِ سيدتي ..



وقفت على المرسى تراقب الموج وتدافع


وتدافعه


لأنه مكانها المفضل


سألته



وهو ينظر اليها ولسانه يعجز عن النطق

ينصت



هل تحب ان تشاهد منظر البحر؟؟



تلكئ بالكلام قائلا .. (ولا اعرف الحياء لما لبسه)

كثير جدا انه اعشقه ولكن اخاف النزول في غماره



سكتت و نظرت اليه






هذه اولى الاورد



اعطها .. ولون الشمس على الموج اللون البرتقالي معكوس في عيونها



منظر رائع ومدهش

بل قمة في الروعه



اخذت الورده واخذت تشم عبيرها الفواح كانت اول ورده تتملكها ظلت ممسكة بها


شكرته على استحياء



مسح بيده بعض قطرات العرق التي نزلت على جبينه

ورد شكرها ليس بكلام للان لسانه مربوط يعجز عن نطق الحروف انما ..

وردةٍ ثانيه كانت تفوق الاولى جمالا

عبقها يفوح لمسافات بعيده ..







تقبلتها منه ولكن بعينها كان الكثير من الكلام واستأذنته







وقالت له عفوا



وقف وبخاطره ان يمسك بيدها يريد منعها من السير



نظرت له وكأنها لا تريد مغادرة المكان



نطق اول الكلمات

ارجوكِ ابقي هنا

واخرج من جيبه وردة كان يخفيها

صغيره هي ..

لكن لم يعطيها

بل اقترب ووضعها بين خصلات شعرها اللامع .. والذي تنعكس عليه الوان امواج البحر المختلطة باشعة الشمس الذهبيه ..







قال

لا تذهبي



امسكت خصلات شعرها وهي تلملم ارتبكها لكنها كانت سعيده بتلك الخطوة


قالت له هل تحب الشِعر؟؟



اصابه شيء عجيب يحاول نطق الكلمات .. اظهار الحروف .. وهو عاجز

بعفويةٍ اجاب انا من معجبيه



قالت مالذي تحفظه لنزار





قال الا هذا





قالت



ينتظر الكلام يرى تعباير وجهها .. تحاول القول

وهو يتنظر تلك الحروف



سكتت



قال

ماذا بخاطرك ايتها الملكة



نظرت للبحر



مالذي يدور في خاطرك ايتها الحوريه

يقول



قالت هل وجدت شخصا يغرقك حبا كهذا البحر



تملكه شعور غريب



انتظرت يجيب



شعر بنبض قلبه .. يتسرع

هو يريد الاجابه لم يعرف كيف

يجيب

كيف لا وامامه من ملكت حسن الكون .. برقتها وحنانها .. وسحرها



لأنه لم يجيب


نظرت اليه



وهو ينظر لها

يحاول البوح بما يخالج القلب والخاطر



لكنه لم يتحرك لم ينطق لم يهمس بشئ



ربما لا يعرف ما تكون رده فعلها ..

اخذ التفكير يشغله .. يحاول النظر لها لا يريد ان يشغله اي شيء عن تلك الصورة .. والشمس بدأت النزول اكثر ..

شعر بانها تمشي بسرعه هاربة ماذا تريد

ربما يحل الظلام .. هل هذا لصالحه ام لصالحها

هي ستشعر بالخوف ..



جلست على الكرسي فقد اهلكها الوقوف

واخذت نفسا عميقا




قال لها اتسمحين لي باخذ هذه المساحه الصغيره بقربك فانا اشعر بعض التعب ايضا



افسحت له المجال بجلوس وبكل رحابة صدر



ما ان جلس ..

واذا بيده تدخل مرة اخر لجيبه الثاني .. واذا بوردةٍ اخرى .. ما هذا .. لما تخفي الورد كله ..

الى اين تريد الوصول

بعد ان اخرجها .. قال لها اشتمي هذا العطر الفواح

انظري الى ابداع الخالق سبحانه في خلقه

عطر يفتن الانسان






ضحكت وقالت ربما انت صاحب محل الورد الي بجوار بيتنا



قال بحياء


نظرت اليه تترقب



اترين الورده ما اعطاها هذا الجمال الا وجودها بين يديك .. بالقرب منك .. ما عبق عطرها الا بعد ان لمستيها



شكرته على هذا الإطراء الجميل



قال .. ما عهدت نفسي اقول كلام ينتمي الى المجاملة



واكمل القول

اتعلمين ايتها الحوريه .. لما اشعر بان قربك يعطيني الامان .. والدفء والحنان ..



لما



لما تنتابني افكار بان بعدك سيقتلني

مالذي يحدث ..

مالي وكان اراك لاول مرة

مالذي يجذبني نحوك

ايتها الحسناء



نعم



والورده الرابعه تخرج من ذاك الجيب الخفي






نظرت بتعجب ما عدت اشك اني ايقن انك تملك محل ورود خخخ



قال لا

ولكن لا اعلم لم عزمت على شرائها ووضعها هنا وهناك

هل الصدفة من قادني الى هذا الشط الجميل

وبيدي تلك الورود

واراك واقفه تنتظرين

ماذي دفعني ان اعطيها لك ..

لما انت ..

لماذا لا ارى سواك في هذا المكان الواسع

والناس تمشي حولنا لكن لا مكان لهم

لا استطيع الا ان اراك .. وارى انعكاس الغروب

على عيونك ووجنتاك

اخذت الدموع تنزل على خديه وضوء الشمس الخافت الذي يسرع الهروب ينعكس عليها



كان يتحدث وهي تستمع لمشاعر قمه في الرومنسيه لكن احساسها معه



ما بقي من الشمس الا لون في الافق

لون فقط

اختفت وبدا الضوء بالخفوت

واخذ الليل يغطي على المكان

ما هذا كيف يمر هذا الوقت بسرعه

سالها

اتشعرين بالخوف .؟





لا طالما انت معي فأنا في آماااااااااااااان

نظرت لساعتها


وقالت له



اتعلمي قال لها وهو يحاول ان ياخذ بيدها ويغطي على تلك الساعه

لا يريد انت تقول شيء عن الوقت

وكل خاطره بان الوقت ههذا يقف

لا يتحرك

يريد الدقائق ان تقف ..

وعقرب الثواني ان يصيبه الجمود



وقفت

ونظرت اليه بنظرة توسل




ماذا بكِ



قالت له



قولي ايتها الحسناء



انا افتقدك كثيرا احضر الى هنا لأراك اراقب المرسى لعلك تكون هنا كل يوم



اصبحت جزء من يومي



اعدك ايتها الاميرة .. بان جل وقتي هنا .. انتظرك قبل وصولك .. ولا ابرح مكان الى ان يحين وقت مغادرتك ..



اتمنى ذلك



اتسمعني هذا الصوت في الافق الذي يغطي المكان صوت تلك الموسيقى التي .. تدخلنا هذا العالم

عالم لا اريد ان اخرج منه .. عالم .. اسرني

اسرني ولا اريد ان اكون وحيد فيه ابقي هنا ابقي على هذا الكرسي جانبي

نتامل هذه الامواج .. وهي تحتضن الرمال .. وتسحب نفسها

والرمال تقول لا عودي حبيبتي

لا تبتعدي عني .. وما ان تسمع تلك الكلمة الا وهي تعود مرة اخرى ..

لتضمها بشده وتمسح من على سطلحها كل معالم الحزن



سالته


هل تحبني بمحبة تلك الأمواج والرمال ؟؟



تامل شفاهها وهي تنطق تلك الحروف ..



قال سيدتي انك تلك الاموج .. فانت تاين لعالمي .. لتعطيني بعض الحنان وما تلبس اللحظات انت تمر الا وتبتعدي

اتعلمي .. يقول ويحاول جاهدا الوصول الى تلك اليد

اشعر بقربك اكثر من القرب بين تلك الرمال وامواج البحر

فساعتنا الاخيره مدا طويل

بعد جزر كان يقارب الايام الطوال

عدت اليك الى هذا الشط بعد ان الزمتني

تلك الظروف القاسيه على الابتعاد

تداخلت الامور .. ما عدت اعرف نفسي انا الموج او الرمال .. انت الموج ام الرمال

لا فرق بينها فكلهما لا يقدر على فراق الاخر







سكت قليلا

وقال ..

مالذي يدور داخل خاطرك

تعجب من الامر

هل انقلبت الايه

فكر .. لم انا عدت بالكلام وهي سكتت فجاه وعيناها لا تفارق تلك الامواج وهي تقترب من الرمال





نظرت اليه وعينيها مليئه بلكلام والدموع وهي تطبق على شفتيها ثم نظرت اليه وامسكت بيده وقالت ليتك تنطقها قبل ان ارحل



ما ان رائ الدموع .. الا وعينه تزرفها

رفع يده الى تلك العينين .. ومسح الدموع من على الوجنتين

مسحها

ووضع يدها خلف راسها واخذ به الى صدره وضمها بقوة ..



وقال لا تقلقي فلن افارقك ما دمت في هذه الحياه










.....