طاولةٌ في أقصى الزاوية
وأوراقٌ قديمةٌ ممزقة
تناثرت في طريقها للهاوية
سحبُ دخانٍ تمازجت
مع ذراتِ غبارٍ
في أرجاء المكان طائرة
كانت هُناك .... وكنت أنا
وكان الحديث بلا نهايات
مثله مثل الدائرة
عتابٌ بلا مفردات
ومفرداتٌ تلعثمت بها الأفواه الحائرة
من يعيدُ الزمن للوراء
من يعيدُ لروحين الحياة
من يستطيعُ قلب الطاولة
لما الجنون
لما العتب
لما نسرق لحظاتنا
لما كل هذا
لما الخطواتُ تسمّرت
بعد أن كانت سائرة
أهو الزمانُ وفعلهُ !!
أم قدرٌ كُتب علينا أن نسايره
نهاياتٌ حزينة
وقلوبٌ بلا نبض
وهياكلُ بلا روح
فقط .. مُجرد نظراتٍ غائرة
إذاً فلتسدل الستائر وتطفأ الأنوار
فالمشهد ياسادتي
لم يكن الا من وحي ذكريات عابرة