أمراض القلب والشرايين
ارتخاء الصمام التاجي
Mitral Valve Prolapse
التعريف
هو مرض شائع، وأكثر الأمراض الصمامية حدوثاً، إذ تبلغ نسبة الاصابة به بين 5-8% ويصيب النساء أكثر من الرجال
المسببات
ينتج هذا المرض عن ظهور ليونة وارتخاء في احدى وريقات الصمام الأمامية أو
الخلفية أو كلتيهما، مع تطاول وتمدد في الأربطة المعلقة والداعمة لهذا
الصمام مما يؤدي الى حدوث اندفاع في هذه الوريقات خلال انقباض البطين
الأيسر داخل الأذين اليسر مع حدوث ارتجاع للدم داخل الأذين بكميات مختلفة
الأعراض
أكثر الأعراض حدوثا هو الخفقان إذ يعتبر الشكوى الرئيسية لأكثر المرضى،
وسببه إما سرعة ضربات القلب أو وجود ضربات غير طبيعية، هذا الى جانب
الشكوى من الآلام في الصدر والوخزات، وقد يشتكي البعض من زلة تنفسية
وأحيانا تعب عام ودوخة وخدر في أحد الأطراف، وفي حالات نادرة يتعرض المصاب
لنوبات من الفزع والاضطراب النفسي Panic Attack
التشخيص
يتم تشخيص المرض عن طريق الفحص السريري الدقيق. ولمزيد من التأكد ومعرفة
درجة الاصابة يستخدم التصوير بالأمواج فوق الصوتية للقلب وفي بعض الحالات
يلزم اجراء تخطيط للقلب لمدة 24 ساعة للبحث عن أسباب الخفقان
العلاج
أغلب الحالات لا تحتاج الى علاج، إما لأن الحالة من دون أعراض أو لأن
الاصابة خفيفة جداً وتكفي مراقبتها. وعند وجود خفقان أو الآم صدرية مزعجة
ومتكررة يمكن اعطاء المريض بعض الأدوية مثل مضادات بيتا أو الأسبرين
بجرعات صغيرة للوقاية من التخثرات. كما يمكن إعطاء المريض المضادات
الحيوية للوقاية من حدوث التهاب في الطبقة الداخلية للقلب (الشغاف القلبي)
وذلك عند ظهور أي التهاب في المجاري التنفسية العلوية أو قبل اجراء
الجراحات أو عند معالجة الأسنان.
أما النصائح العامة التي تعطى لهؤلاء المرضى فهي
1. التوقف عن تناول المنبهات بكثرة كالقهوة والشاي وايقاف التدخين وتجنب
الرياضة العنيفة وممارسة الرياضة البسيطة كالمشي والسباحة
2. يجب على المريض اتباع نصائح الطبيب بشكل صارم
الحمى الروماتيزمية
التعريف
هي التهاب يصيب المفاصل والقلب ، وهي من مضاعفات الاصابة بالميكروب السبحي في الحلق أو الجلد
المسببات
كما ذكرنا يسببها الميكروب السبحي ، وتحدث الاصابة بالميكروب في القلب
والمفاصل عند عدم أخذ العلاج بصورة صحيحة من البداية، ويصاب الأطفال
بالحمى الروماتيزمية في عمر 5 – 15 سنة ، ولا تنتقل العدوى عند الاصابة
بها، بمعنى أن اصابة القلب والمفاصل ليست معدية في وقتها
الوقاية والعلاج
وهناك نوعان من الوقاية من المرض
وقاية أولية تتمثل في تشخيص الميكروب السبحي في الحلق، وعلاجه بالمضاد الحيوي المناسب لمدة لا تقل عن أسبوع الى عشرة أيام
والوقاية الثانية تتمثل في علاج الأطفال المصابين بالحمى الروماتيزمية
نفسها، بمعنى اصابة القلب والمفاصل، وتتمثل في اعطاء بنسلين طويل المفعول
كل ثلاثة أسابيع لمدة خمس سنوات بعد آخر نشاط للحمى الروماتيزمية، أو حتى
عمر 21 سنة
مرض رينودز
Raynauds Disease
التعريف
هو حالة تقلص شديد في شرايين الأصابع باليدين والقدمين عند الشعور بالبرد
يؤدي الى صعوبة وصول الدم اليها، ويكون مصحوباً بألم يشبه ألم الجلطة
القلبية، حيث أن الحالتين سببهما متشابه Ischaemia
المسببات
هذه الحالة مرضية تصيب النساء أكثر من الرجال، والأسباب غير معروفة، وهي
تظهر عادة في العشرينات أو الثلاثينات من العمر، وقد تعود لاستعداد وراثي
لدى المصاب
الأعراض
تحدث الحالة عند مواجهة البرد وبرغم ارتداء القفازات والجوارب السميكة ،
ويشعر المصاب ببرودة غير طبيعية مع شعور بالخدر نتيجة فقدان الاحساس ،
بالاضافة الى الشعور بالألم القاسي كما يصبح لون الأصابع أبيض شاحب.
وتستمر الحالة لفترة معينة حتى تعود الشرايين الى التوسع ويمر الدم باعثاً
الدفء في الأطراف
العلاج
ينصح أولاً بالوقاية الكافية من البرد بارتداء القطع السميكة حول الأطراف
كالجوارب والقفازات، وعندما لا ينفع هذا الحل يمكن استخدام بعض العقاقير
الخاصة بمعالجة ارتفاع ضغط الدم مثل نفيديبين Nefedipin ، والتي تساعد على
توسيع الشرايين للسماح بمرور الدم ، ويمكن أيضاً في حالات خاصة تنظيف
بلازما الدم Electrophoresis
كما أن هناك من يلجأ اليوم الى العلاجات الطبيعية للتخلص من البرودة
المرضية في الأطراف وآخر هذه العلاجات استخدام مزيج من الثوم والزنجبيل
وعشب جينكو بيلوبا، فالثوم والزنجبيل يقللان من لزوجة الدم مما يحسن من
مروره في الأوعية الشعرية الدموية، ويساعد عشب الجينكو بيلوبا على توسيع
الشرايين وبالتالي تحسين الدورة الدموية
هبوط القلب
التعريف
وهو نوع من اضطرابات القلب لا يستطيع القلب فيه ضخ الدم بكفاية ، وأي مرض يعوق القلب عن إيصال الدم للجسم قد يسبب هذه الحالة.
المسببات
وتنتج معظم حالات هبوط القلب عن مرض الشرايين التاجية واعتلال عضلة القلب
وأمراض الصمامات وكذلك جريان الدم غير الكافي يسبب الإجهاد بالاضافة الى
أنه يجعل الدم يرجع الى الرئة ويسبب هذا الاحتقان قصورا وصعوبة في التنفس
.
علاجه
يستعمل الاطباء عقار أدوية القمعية وهو يقوي انقباضات عضلات القلب ولهذا
يزيد من جريان الدم وبعض الادوية الحديثة المسماة موسوعات الاوعية وهي
تمنع محاولة الجسم الطبيعية غير المرغوب فيها لتضييق الشرايين عندما يحدث
هبوط القلب وبعض هذه الادوية تساعد على تمدد العضلات الملساء في جدران
الشرايين واذا لم يكن ممكنا التحكم في هبوط القلب بالادوية فإنه يتم اجراء
عملية جراحية للمريض لتصحيح الخلل الذي أدى الى العطب واذا كان الخلل في
القلب غير قابل للإصلاح فإن الأطباء في هذه الحالة يجرون عملية زراعة قلب
وفيها يستخرج قلب إنسان متوفي ويفضل قلب حي يدق مثل قلب إنسان أعلن عن موت
دماغه ويوضع مكان قلب الإنسان المريض ويوجد دائما احتمال رفض جسم المريض
لهذا القلب المزروع لأن الجسم يرفض بصورة طبيعية أي نسيج أو خلية أجنبية
عنه ويتغلب الاطباء على رفض الجسم للأعضاء الأجنبية باستعمال أدوية قوية
وفعالة كما أن لهذه الادوية أعرأض جانبية خطيرة.