وأنا بعيد عنكِ ..وأنتِ بعيدة
تتوقف كل الحواس .. وتصبح بلا فائدة
وأكتفي بحاسة الشوق
التي تشتعل من أجلكِ بلاتوقف
الحديث معكِ أشبه بالإبحار في مركب ورد
في بحر ٍ من عسل
كل كلمة فيه
قصيدة غاوية
تختزل فتنة الأبجدية
عندما وجدتكِ في وسط حقول الدراق
شعرت أني .. مُــنِــحت المعجزة
وكانت الحقول هي المصباح السحري
وأنتِ أعظم من كل أمنية
أنا لا أجيد اللغات الكثيرة التي تعرفينها
لكني استطيع أن أضيف لكِ من حبي
لغة جديدة على ماتعرفين
يا عابرة في الروح ... فتبث الشوق لآثار الخطى
ليتني امتد في مسافات عمركِ
وأتسكع بها بلاتوقف
حتى ألقاكِ في كل المحطات التي تقفين فيها
فينالني منكِ في كل رحلة فرح جديد
وأكون قدراً ... لامفر منه
بحق الورد الذي بيننا
أحبيني .. وزيدي ..وأحبيني
ليدخل الورد في تكوين كل الأشياء ..التي أعرفها
أصابعي تحترق عطشاً .. تبحث عن بَرَد يطفئ اشتعالها
وقلبي طفل يتيم هاجر عنه الفرح
واني والله العظيم أحبكِ
ولا تسأليني لماذا ... فحبكِ أعظم من كل الأسباب والأسئلة
أنفاسكِ التي أشتاقها
هي مطر خرافي التفاصيل
يسقط في كل الاتجاهات
يغرقني .. يحرقني ..يبعثر كل الرغبات التي تمتلكني
ويعيد تشكيلها من جديد
حبيبتي
سأزرعك في مسامات أحزاني وأحلامي اليتيمة ..
حتى احصد الفرح لبقية حياتي
تلونين الحياة ... بروحكِ
بحضوركِ .. بغيابكِ
وأنتِ فقط من تستطيع بهطولها الساحر على روحي
أن تخلق فصلاً جديداً أبدياً يحتل كل تفاصيلي
متورطة أنتِ يا صغيرتي
بكل الأشياء ا لجميلة التي تحفني
بالضوء بالأحلام بالورد ورذاذ المطر
بالبياض الذي يحتلني بالنقاء بالصدق
بروعة السهر
لو لم تجديني .........ذات شوق
فلا تقنطي من أمل اللقاء
فإني حينها أكون أحجز لعيوننا موعدا على القمر
لنراه بنفس اللحظة ..
وأكون أحاول أن أقنع الفجر بأن يتأخر في الظهور قليلا
وأبعث بطاقة تهنئة للسهر لأننا سنلقتي من خلال مداه
لا احتاج لقراءة الكتب
وحفظ القصائد والأشعار
كي اثري لغتي بمفردات جميلة
يكفي
أن اقبض بيدي على قواميس كفيكِ
وأن أبحر في معاجم عينيك ِ ... لو مرةً
لأكون شاعراًًً أسطوري الأبجدية
تكثرين بي ......كل يوم
حتى أصبحت ِ أكثر مني ...بي
وامتلأت بك وأضعتني