قصيدة رائعة للراحل الكبير محمد الماغوط

سلمية:الدمعة التي ذررفها الرومان
على أول أسير فك قيوده بأسنانه
ومات حنينا اليها.
سلمية...الطفلة التي تعثرت بطرف أوروبا
وهي تلهو بأقراطها الفاطمية
وشعرها الذهبي
وظلت جاثية وباكية منذ ذلك الحين
دميتها في البحر
وأصابعها في الصحراء.
يحدها من الشمال الرعب
ومن الجنوب الحزن
ومن الشرق الغبار
ومن الغرب..الأطلال والغربات
فصولها متقابلة أبدا
كعيون حزينة في قطار.
نوافذها مفتوحة أبدا
كأفواه تنادي..أفواه تلبي النداء
في كل حفنة من ترابها
جناح فراشة أو قيد أسير
حرف للمتنبي أو سوط للحجاج
أسنان خليفة؛ أو دمعة يتيم
زهورها لا تتفتح في الرمال
لأن الأشرعة مطوية في براعمها
لسنابلها أطواق من النمل
ولكنا لا تعرف الجوع أبدا
لأن أطفالها بعدد غيومها
لكل مصباح فراشة
ولكل خروف جرس
ولكل عجوز موقد وعباءة
ولكنها حزينة أبدا
لأن طيورها بلا مأوى
كلما هب النسيم في الليل
ارتجفت ستائرها كالعيون المطروفة
كلما مر قطار في الليل
اهتزت بيوتها الحزينة المطفأه
كسلسلةمن الحقائب المعلقة في الريح
والنجوم أصابع مفتوحة لالتقاطها
مفتوحة_منذ الأبد_لالتقاطها

من اجمل ما قرات للماغوط رحمه الله
ياسيدي كل الكلمات سترحل ويتوج الصمت
..............................
شكرااااااااااااااا لانتقاءك
اهلا بحضورك
وتحياتي من الوطن اليك في غربتك
اهلا باخي المغترب

ياعلي مدد
أخي الغالي المغترب
حتى الماغوط في مماته لم يكن مغترب
لن تنساه سلمية لو تشرق وتغرب
ياعلي مدد

لا يسعني إلا الشعور بالفخر حين أقول إنه الماغوط..إنه عملاق الشعر والأدب..للخوابي..للسلمية..للشرق ..للغرب..لأبنائه..ولغير أبنائه...لشعره الذي يجذبنا وياسرنا في إبداع وروعة كلماته..لسجائره التي كانت تنفث الهموم والهموم..فقضية حب..قضية أرض..قضية وطن..قضية هوية...قضية عشق للسلمية التي لها التحية كل فجر وكل مساء..وحتى قبعته لها التحية...
إنها من أروع قصائده....
شكرا جميعا...

اشعر بالاعتزاز بسلمية والماغوط والشعر والغزل والناس في بلد عظيم
سلمية

اعيد للتذكير
واطالب الاخ المعترب بمزيد من الاختيارات الرائعة