الملــتـقى الخــامس لأمـــن المــــعــــلـــــومــــــــات والاتــصـــــالات ينــفـــض الغـــبـــار

الملــتـقى الخــامس لأمـــن المــــعــــلـــــومــــــــات والاتــصـــــالات

ينــفـــض الغـــبـــار عـــن مســــارات الاقــتــصـــاد الـــرقــمـــي

الملــتـقى الخــامس لأمـــن المــــعــــلـــــومــــــــات والاتــصـــــالات ينــفـــض الغـــبـــار P9--2

دمشق- قاسم الشريف- نعمان أصلان
اعتبر
الدكتور عماد الصابوني وزير الاتصالات والتقانة أن قضايا أمن المعلومات
والاتصالات أضحت من أهم ركائز الاقتصاد الرقمي حيث تتوقف عليها حماية
البيانات العلمية والتجارية والشخصية من الانتهاك أو التخريب أو الضياع،
وضمان سلامتها وتكاملها وهو الأمر الذي من دونه يضيع كل مغزى وفائدة من
تداولها على الشبكة بصورتها الالكترونية.
وأضاف الصابوني في افتتاح
الملتقى الدولي الخامس لأمن المعلومات والاتصالات الذي تنظمه السلام
للمؤتمرات والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية والاتحاد العربي لمزودي
خدمات الإنترنت أن الشركات ومؤسسات البحث العلمي والجامعات اهتمت على مدى
السنوات الماضية بتصميم أنظمة متطورة لحماية شبكات المعلومات وما يتداول
عليها من المهددات التي تعترضها، كما اهتم راسمو السياسات والمشرعون بوضع
الأطر التنظيمية والقانونية التي تضمن السرية والخصوصية وتعرّف الجرائم
الحاسوبية وتفرض بحقها العقوبات الرادعة، واهتم هؤلاء أيضاً بالتشريع
للوثائق الالكترونية وتطوير القوانين على نحو يسمح باستخدامها إلى جانب
الوثائق التقليدية الورقية أو حتى بديلاً عنها وذلك في مجال الإدارة
والأعمال والحكومة..
وأضاف الصابوني أن إشادة مجتمع المعلومات هو نهج
تعددي تشاركي يجمع بين القطاع الحكومي وقطاع الأعمال وفي مجال تنمية
الصناعات المعلوماتية تتابع وزارة الاتصالات بالتعاون مع المجتمع الأهلي
إنشاء مراكز النفاذ المجتمعي وخاصة في الأرياف وتأهيل وتنمية الشركات
الصغيرة والمتوسطة العاملة في صناعة البرمجيات وصناعة الخدمات
المعلوماتية.
مخاطر
بدوره قال الدكتور راكان رزوق رئيس الجمعية
العلمية السورية للمعلوماتية: ان أهمية الملتقى تأتي من كونه يناقش
موضوعاً سريع التطور وهو أمن المعلومات والاتصالات ويكفي لتقدير مدى تطوره
أن ننظر إلى تنوع وازدياد المخاطر التي سيركز عليها من خلال جلسات تخصصية
تتناول جوانب الطيف الواسع لأمن المعلومات النظرية والتطبيقية.
ملتقى تفاعلي
ورأى
عبد العزيز الهليل أمين عام الاتحاد العربي لمزودي خدمات الإنترنت
والاتصالات أن انعقاد المؤتمر مؤشر واضح على إدراك المخاطر الكبيرة التي
تهدد قطاع أمن المعلومات والدور الكبير الذي يلعبه في النهوض بالمجتمعات
التقنية والارتقاء بها إلى مستويات متقدمة، ففي الوقت الذي تشهد فيه
منطقتنا ثورة تقنية باتت معطياتها تدخل في حياتنا اليومية يوماً بعد يوم
كان لا بد من إيجاد وسيلة فعالة تجمع مختلف الأطراف العاملة والمهتمة في
مجال تقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة تؤمن نقطة التقاء تفاعلية
ومساحة تخصصية لتبادل الآراء والخبرات والاطلاع على آخر المستجدات في هذا
المجال من منتجات وحلول وتهديدات أمنية والتعرف على سبل مواجهتها.
صعوبات
من
جانبه أكد أحمد العوضي المدير التنفيذي لشؤون الاندماج في الاتصالات
الإماراتية على أهمية التعامل مع أمن المعلومات كضرورة ملحة وعلى عدم
النظر إليها من وجهة نظر الاجتياح وليس من باب التكلفة، مشيراً في سياق
حديثه إلى الصعوبات التي تعترض العمل في هذا المجال ولا سيما المتعلق منها
بغياب الهيكلية العامة للمواصفات القياسية لخدمات أمن المعلومات وعدم نضج
أمن المعلومات بالشكل اللازم، مؤكداً في هذا الإطار أن التطورات
الاقتصادية الحالية ولا سيما المتعلق منها بالتجارة الالكترونية تتطلب
تطوير الأنظمة التقنية الخاصة بأمن المعلومات لتتمكن من مواكبة التطورات
الحاصلة داعياً إلى عدم اعتبار الكلفة الناتجة عن أمن المعلومات كلفة
إضافية تثقل كاهل الميزانيات والنظر إليها كضمانة للاستثمارات ضد أي
اختراق أمني لنظم المعلومات الخاصة بهذه الاستثمارات مؤكداً في ختام حديثه
ضرورة تعاون جهود المؤسسات والأفراد من أجل الحماية الأمنية للمعلومات.
في دائرة الضوء
وقال
ماهر عبد الحق من الجهة المنظمة: إننا نسعى من خلال هذا الملتقى إلى
تعزيز وعي مستخدمي تقنية المعلومات والاتصالات بأهمية حماية هذا القطاع
والتعرف على التحديات والصعوبات وإيجاد الحلول المناسبة، بالإضافة إلى
الخروج بتوصيات تصب في مصلحة مستخدمي التقنية بمختلف فئاتهم وشرائحهم
وتشجيع التواصل بين المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة وأصحاب الخبرة
والتخصص في مجال تقنية المعلومات وتزويد العاملين في مختلف القطاعات بأهم
الابتكارات والتطورات الحديثة في مجال أمن المعلومات والاتصالات.
وافتتح الدكتور الصابوني المعرض التخصصي المرافق الذي تشارك فيه العديد من الجهات المحلية والدولية.
ويتناول
الملتقى محاور هامة لجلساته تبدأ بأمن الاتصالات اللاسلكية والهاتف
المحمول والإنترنت، وتم تخصيص جلسة عن كيفية اختراق الأنظمة المعلوماتية
وطرق حمايتها، كما سيتم تقديم تجربة بعض الدول العربية والأجنبية.
ويشارك
في الملتقى الذي تختتم فعالياته اليوم نحو 700 شخصية من القيادات الإدارية
والتنفيذية والمتخصصين في أمن وتقانة المعلومات والاتصالات والإنترنت من
الوزارات والمديريات والمؤسسات الحكومية والمصارف والمؤسسات المالية
وشركات الاتصالات والإنترنت والشركات الخاصة الصناعية والتجارية والعديد
من الدول العربية والأجنبية إضافة لسورية.
كما يتناول الملتقى الذي
يتحدث فيه 27متحدثاً من المختصين العديد من العناوين أهمها أمن الاتصالات
اللاسلكية والهاتف المحمول وأنظمة وأمن ورقابة الشبكات والإنترنيت ومكافحة
الجرائم الالكترونية وحماية البيانات الشخصية ومراكز الاستجابة لطوارئ
الحاسوب وغير ذلك من العناوين الهامة.