السيرة الذاتية
يعتبر البروفسور محمد أركون واحداً من أبرز الشخصيات وأهمها في الدراسات الإسلامية اليوم. لقد كان، على مدى حياة عملية تتجاوز الثلاثين عاما،ً باحثاً مرموقاً، وناقداً لبحوث في التوترات النظرية المتأصلة في ميدان الدراسات الإسلامية، كما أنه مفكر شعبي شجاع يحمل راية الحداثة الإسلامية والإنسانية اللتين غالباً ما كانتا في حالة صراع.
وقد درس، وهو منحدر من منطقة القبائل الكبرى في الجزائر، و قد درس في كلية الآداب في جامعة الجزائرو في السوربون في باريس. وأسس شهرته بدراساته المبكرة (1969-1970) حول المؤرخ والفيلسوف مسكويه. وحين بدأ يتأمل كيف يمكن للمرء أن يعيد النظر في الإسلام في العالم المعاصر، قدمت تساؤلاته المحنكة رداً مقبولاً للتفسيرات المفرطة في إيديولوجيتها والتي هيمنت على الجدل الناشب في كل من العالم الإسلامي والغرب غير المسلم. و كمحرر لدورية أرابيكا (Arabica)، فقد عزز المستوى العالي للبحث العلمي، ووسـّع مجالها بمقدار هام ، ولعب دوراً بارزاً في صياغة البحوث الصادرة باللغات الغربية عن الإسلام. لقد ألف عدداً من الكتب باللغات الفرنسية و الإنكليزية والعربية والتي أحدثها (
L,immigration: d`fis et richness.Paris,1998) و
The Unthought in Contemporary Islamic Thought(London,2002).أما دراساته الأقصر فقد ظهرت في كثير من الصحف الأكاديمية وقد ترجمت أعماله إلى عدة لغات.
وفي عام 2001، دُعي البروفسور أركون لإلقاء
محاضرات جيفورد التي مكنت باحثاً مرموقاً من الإسهام في تقدم الفكر الديني والفلسفي وأعلن عنه بأنه فائز بجائزة
جورجيو ليفي ديللا فيدا من أجل إسهاماته طيلة حياته في ميدان الدراسات الإسلامية.
لقد درَّس البروفسور أركون كأستاذ زائر في جامعة UCLA ، وجامعة برنستون، وجامعة تمبل، وجامعة لوفان-لا- نيف ، ومعهد بونتيفيكال للدراسات العربية في روما، و جامعة أمستردام، وعمل كمحكم محلف
لجائزة الآغاخان للعمارة. وهو حالياً أستاذ شرف في السوربون، كما أنه زميل باحث متقدم وعضو في
هيئة أمناء معهد الدراسات الإسماعيلية.