لم أتأكد بعدُ، يا سيدتي، من أنت..
هل أنتِ أنثايَ التي انتظرتها؟
أم دمية قتلتُ فيها الوقت
لم أتأكد بعدُ، يا سيدتي
فأنت في فكري إذا فكرت..
وأنت في دفاتري الزرقاء.. [
إن كتبت.. [
وأنت في حقيبتي..
إذا أنا سافرت [
وأنتِ في تأشيرة الدخولِ، [
في ابتسامة المضيفة الخضراءِ، [
في الغيم الذي يلتفُّ كالذراع..
حولَ الطائرة
وأنت في المطاعمِ التي تقدم النبيذَ،
والجبنَ بباريسَ، وفي أقبية المترو التي
يفوحُ منها الحبُّ، و (الغولوَاز).. [
في أشعار (فرلين) التي تباعُ
عند الضفة اليسرى من (السينِ)
وفي أشعار (بودليرَ) التي تدخلُ [
مثل خنجرٍ مفضضٍ.. في الخاصرة..
وأنت في لندن، تلبسينني [
ككنزةٍ صوفيةٍ عليك إن بردت [
وأنتِ في مدريدَ،
في استوكهولمَ،
في هونكونغَ،
عند سدِّ الصينٍ،
ألقاكِ أمامي حيثما التفتّ..
في مطعم الفندق، في مشربهِ..
أراكِ في كأسي إذا شربت [
أراكِ في حزني إذا حزنت
أريد أن أعرف يا سيدتي
هل هذه علامة بأنني أحببت؟