أسرار النوم

عندما یتم سؤال أحدنا عن أ?م ما فعل? خلال السنوات الأخیرة، ف?و
قد یذكر سنوات الدراسة، الرحلات المدرسیة، التجارب المختلفة التي
مر ب?ا في العمل و لكن? سینسى الأمر الذي أمضى فی? جزءً طویلا من وقت? خلال تلك السنوات؛ النوم.
نحن نعلم أن البالغین یمضون ثلث وقت?م في النوم في حین أن
الأطفال یمضون نصف وقت?م (على الأقل) نائمین.
لماذا توجد لدینا ?ذه الحاجة الى النوم؟ لماذا علینا أن نضیع ثلث
أعمارنا نائمین بدلا من أداء م?مات ذات أ?میة لنا و ذات ناتج إیجابي؟
كلنا نعرف لماذا یحتاج الإنسان للطعام و الماء، لكن حتى الآن
لا یوجد أي عالم قادر على إعطاء تفسیر محدد حول حاجتنا
للنوم.
"قد یكون ?ذا أ?م سؤال مفتوح في علم البیولوجیا" یقول
الأستاذ في Allan Rechtschaffen الدكتور ألان ریتشتشافین
جامعة شیكاغو.
الإجابة الفوریة التي یعطی?ا الكثیرون على السؤال "لماذا
یتوجب علینا النوم؟" ?و أن النوم الجید یؤدي دائماً الى الیقظة
الدائمة و الشعور بالصحة.
لكن?ا لیست الإجابة التي یرغب العلماء في الوصول إلی?ا...
نحن نأكل لأننا بحاجة الى المواد الغذائیة التي تزودنا بالطاقة
اللازمة للقیام بكل أعمالنا و أداء جمیع وظائفنا الجسدیة...
عندما نتنفس نأخذ الأكسجین و نطرد ثاني أكسید الكربون...
لكن لماذا ننام؟ حتى الآن ما زالت الآراء متضاربة.
الأبحاث الحدیثة تشیر الى بعض الإحتمالات التي من الممكن أن
تكوّن إجابات... أحد ?ذه الأبحاث تم نشره على الموقع
المتخصص في علوم الطب Public Library of Science
و الصحة، حسب ?ذا البحث فإن النوم ل? علاقة مباشرة
بالذاكرة... یؤكد الباحثون أن? خلال النوم – و تحدیداً في الفترة
الإبتدائیة من? – تبدأ بعض أجزاء الدماغ بتجمیع كافة المعلومات
التي تم الحصول علی?ا خلال الیوم... لقد اكتشفوا أن بعض
فئران التجارب، و بعد و ضع?ا خلال الیقظة في حالة تفاعل مع
أجسام جدیدة علی?ا، أن أدمغت?ا خلال النوم تقوم بإصدار
ذبذبات تتردد في كل أجزاء الدماغ و تقوم بتفعیل خواص
جدیدة. في حین أن الفئران التي لم تتفاعل مع أي شيء جدید
خلال الیوم، تنتقل أدمغت?ا بصورة مباشرة من حالة الیقظة الى
حالة السبات.
?ي REM في السابق، كان الإعتقاد أن مرحلة النوم المسماة
المسؤولة عن عملیة إعداد المعلومات... البحث المذكور یؤكد
على أن ?ذه المرحلة ?ي مرحلة توحید المعلومات الخاصة
بالذاكرة.
تم إثبات ،Nature في بحث آخر تم نشره في أحد أعداد مجلة
أن النوم ل? علاقة مباشرة بالإبداع الفكري، حیث تم تنفیذ
تجربة على مجموعة من المتطوعین تم خلال?ا عرض أحجیات
مختلفة بحاجة لحلول... تم بعد ذلك السماح لنصف عدد
المتطوعین بالنوم في حین تم الإبقاء على النصف الآخر دون
نوم... تمكن من سُمح ل?م بالنوم من الوصول الى الحلول بعد
أن تم ایقاظ?م على الفور بنسبة تساوي ضعف عدد من تمكن
من حل الأحجیة ممن بقوا دون نوم و كانت قدرت?م على
استیعاب ما درسوه في الیوم السابق أكبر.
لكن حتى أولئك الباحثین لا یزالون یؤكدون على أن كل ?ذه
المعلومات لا تقدم، بشكل قاطع، إجابة على سبب احتیاجنا
للنوم.
الأبحاث الخاصة بالنوم لیست جدیدة؛ لقد بدأت قبل أكثر من
نصف قرن.
في بدایة سبعینیات القرن الماضي، و خلال مؤتمر طبي في
فرنسا، قام بعض العلماء بإعلان أن جمیع أسرار النوم سیتم
حلّ?ا مع ن?ایة القرن... "لقد بالغنا في تفاؤلنا" یؤكد الدكتور
البروفیسور في جامعة Michael Jouvet مایكل جوفیت
لیون الفرنسیة و أحد من قاموا بذلك الإعلان "الدماغ أكثر
تعقیداً مما اعتقدنا".
جمیع الثدییات و الطیور بالإضافة الى بعض الزواحف تنام...
البعض ینام معلقاً على فرع شجرة و البعض الآخر ینام خلال
السباحة كالدلافین التي تُبقي نصف الدماغ یقظا في حین ینام
النصف الثاني، و آخرون مثلنا ینامون على سطح مستو لساعات
و ساعات.
?ناك الكثیر من التساؤلات التي تنبع من حقیقة غریبة ?ي أن
الإنسان خلال نوم? لا ینتج، لا یحمي أو یغذي صغاره، لا
یعمل على جمع قوت? أو على كسب المال، لا یكتب و لا یقوم بأي
م?مات مباشرة... لماذا إذاً تطورت لدی? ?ذه الحاجة و بصورة
تامة؟
من الجانب الآخر، نجد أن عدم النوم لفترات طویلة تكون ل?
عواقب وخیمة دائماً كالإر?اق و التوتر و الشعور بالضغط
النفسي.
لا توجد أدلة على أن الحرمان من النوم قد یؤدي الى أیة أمراض
نفسیة (كما كان الإعتقاد سابقاً)، لكن الفئران التي تم
حرمان?ا من النوم ماتت بعد أسبوعین أو ثلاثة على الأكثر،
وحد?ا REM أما في حالة حرمان?ا من الوصول الى حالة ال
فقد ماتت بعد خمسة الى ستة أسابیع.
فیما یخص الإعتقاد القائل بأن النوم ضروري لأن الإنسان
بحاجة الى الراحة، ف?و أیضاً غیر متفق علی?... یمكنك الخلود
للراحة قدرما شئت، لكنك ستشعر بالنعاس على أیة حال.
لماذا الأحلام؟
نقضي ما یعادل ستة سنوات من حیاتنا في حالة خیالیة یخلق?ا
الدماغ ?ي الأحلام... ما مقداره 50 ألف ساعة من حیاتنا
نمضی?ا في مشا?دة ما یمكننا تشبی?? بفیلم سینمائي نشا?ده
و نتفاعل مع? و كأن? حقیقي و كأننا نعیش
فی? بالفعل... الأحلام ?ي النشاط الرئیسي
الثالث في الدماغ.
آخر الأبحاث الخاصة بالأحلام قام ب?ا
Joseph العالم النفسي جوزیف غریفین
تؤكد أبحاث غریفین على أن ...Griffin
الأحلام ?ي نتیجة مباشرة لمؤثرات
عاطفیة نمر ب?ا خلال الیوم ولا نتمكن من
تفریغ?ا... فمثلا لو شب خصام بینك و بین
زمیل لك في العمل و قمتما بتبادل الشتائم
فلن یؤدي ذلك الى انتاج حلم... أما إذا كان
النزاع بینك و بین رئیسك في العمل، مما
یعني أنك لن تتمكن من الرد علی? (و إلا
فإنك ستخسر وظیفتك) فإن ?ذه الحالة
ستؤدي بدماغك الى انتاج حلم تراه في تلك اللیلة أو ربما بعد
ذلك بأیام، أسابیع أو حتى سنوات.
مراحل النوم
المرحلة الأولى – و ?ي التي ینخفض فی?ا نشاط الدماغ من حالة
الیقظة بنسبة 50 %. العینان تكونان مغلقتان خلال ?ذه المرحلة،
لكن إذا تم إیقاظ النائم خلال?ا فإن? قد یعتقد بأن? لم ینم على الإطلاق.
المرحلة الثانیة – و?ي المرحلة المسماة حالة النوم الخفیف
خلال?ا یتم إصدار إشارات دماغیة متفاوتة... ...Light Sleep
یبدأ عدد ضربات القلب في الإنخفاض و درجة حرارة الجسم
كذلك... و في ?ذه المرحلة یبدأ الجسم في التحضیر لدخول
حالة النوم العمیق.
المرحلتان الثالثة و الرابعة – و ?ما مرحلتا النوم العمیق؛ الرابعة
أكثر أثراً من الثالثة... خلال?ا یبدأ الدماغ في إصدار إشارات كثیفة
تشیر الى حالة نوم مستمر و ارتیاح و استرخاء دائمین.
أي الحركة السریعة REM المرحلة الخامسة – و ?ي المسماة
للعینین خلال النوم... إشارات الدماغ تماثل تلك الخاصة بالمرحلة
الأولى... تبدأ ضربات القلب و عملیة التنفس في التسارع و عدم
الإنتظام و یمكن ملاحظة تحركات على الوج? و الأصابع
و الساقین... ?ذه ?ي المرحلة التي نرى خلال?ا الأحلام بصورة
مركزة و مكثفة و حین?ا تبدأ إشارات الدماغ في الازدیاد بشكل
ملحوظ
الحیوانات الحالمة:
تقضي الطیور ما معدل? 15 ثانیة كل لیلة في
عالم الأحلام.
البقرة تمضي 25 دقیقة في أحلام?ا.
الشیمبانزي یحلم ما معدل? 90 دقیقة كل لیلة.
أما القطة فتقضي كل لیلة 200 دقیقة في عالم
خیالي خلال النوم أي ضعف الفترة التي
یمضی?ا الإنسان و ?و یحلم.
بماذا تحلم الحیوانات؟
البروفیسور جوفیت قام بدراسة نوم القطط
تحلم REM و توصل الى أن?ا خلال مرحلة
باصطیاد فرائس?ا و باستكشاف مناطق
.Territories نفوذ?ا
حیوانات أخرى لا تحلم أبداً مثل بعض
الزواحف.

مشكورين يا جماعة

اتمنى ان تبقى تشاركنا اخي غاندي بما لديك من معلومات

مشكور أخ غاندي معلومات جديدة جدا وقيمة

مشكور أخي غاندي...
عودة موفقة ..
وردة ..