مجموعة أميرعلي ممداني
المحافظة على التاريخ الإسماعيلي من خلال الوسائل المرئية
في خريف عام 2001 قدم السيد أميرعلي ج. ممداني إلى معهد الدراسات الإسماعيلية مجموعة من السلايدات والصور والأفلام الأصلية التي يمتلكها والتي قام بتصويرها شخصياً. ويتم حالياً تصنيفها كما سيتم القيام بالخطوات المناسبة لحفظها خلال السنوات القليلة القادمة.
يمكن مشاهدة مجموعة صغيرة مختارة من الصور التقطها السيد ممداني خلال زيارته لإيران وشبه القارة الهندية وسورية على موقعنا على شبكة الإنترنت.
إيران شبه القارة الهندية سورية خلال الخمسين سنة الماضية، سافر السيد ممداني بكثرة زائراً مناطق متنوعة من العالم بما فيها كندا وشرقي أفريقية ومصر وأوروبة والهند وإيران وباكستان وسورية والولايات المتحدة الأمريكية. إن مجموعة السيد ممداني لا تشتمل فقط على أحداث هامة وعلى مواقع ذات أهمية تاريخية في حياة الجماعة الإسماعيلية، بل وتوثق أيضاً جوانب متنوعة من حياة الجماعات في هذه البلدان. إن في تسجيل هذه المراحل الهامة من التاريخ الإسماعيلي في القرن العشرين تعكس هذه المجموعة طموح الدائم للسيد ممداني من أجل المحافظة على التاريخ من خلال الوسائل المرئية. السيد ممداني في أغرا، دلهي
[شاهد المزيد من الصور من مجموعة ممداني]
ولد السيد ممداني في موانزا في تنزانيا عام 1934. أصبح لديه شغف بالتصوير والأفلام بعد أن تلقى أول كاميرا كهدية من ابن عمه عندما كان في الثانية عشرة من العمر. درس السيد ممداني في ألمانية والمملكة المتحدة واليابان قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1974 حيث درس إنتاج الأفلام في جامعة نيويورك ويعيش حالياً مع زوجته ملكه في أطلنطا من ولاية جورجيا.
إيران "كانت المشاعر الشيعية تحرز شعبية متزايدة في إيران، حيث بدأت نهضة أنجُدان النزارية في أواسط القرن التاسع هجري / الخامس عشر ميلادي، خلال إمامة المستنصر بالله الثاني... ويبدو أن أئمة الفرع القاسم شاهي النزاري لم يختاروا أنجدان إلا بعد بحث شامل من أجل منطقة مناسبةً لتأسيس مقر سكن لهم ومقر لقيادة الدعوة. وكان لأنجدان موقع مركزي... وكانت قريبة بشكل ملائم لمدينتي قم وكاشان، وكانتا تعرفان أيضاً بدار المؤمينن، وكانتا مركزين شيعيين تقليدين في إيران... وقد أحدثت نهضة أنجدان في الإسماعيلية النزارية انبعاثاً للأنشطة الأدبية بين النزاريين."
دفتري، فرهاد. الإسماعيليون: تاريخهم وعقائدهم. كامبردج: مطبعة جامعة كامبردج، 1990 ، الصفحات 467 – 469.
شبه القارة الهندية
"وفي غضون ذلك الوقت كانت الدعوة النزارية قد انتشرت بنجاح في شبه القارة الهندية... فقد قام الدعاة الذين أرسلهم الأئمة النزاريون من بلاد فارس بنشر الدعوة في الهند. وهؤلاء الدعاة هم الذين بدؤوا عملهم التبشيري الديني خلال أواخر عهد آلموت على الأغلب، وقد ركزوا عملهم في البداية في منطقة السند بشكل رئيسي... ويذكر أن ساتغور نور هو أول الدعاة الذين تم إرسالهم من بلاد فارس إلى الهند من أجل نشر الدعوة النزارية والتي أصبحت تعرف في الهند باسم ساط بَنتْ أي الطريق الحق...أما الداعي صدر الدين، الذي ينسب إليه عدد كبير من قصائد الجنان، فقد قام بدور أساسي في الدعوة وذلك بتبشيره بالدعوة النزارية والقيام بتنظيمها في الهند... وقد خلف صد الدين كداعٍ ابنه الأكبر حسن كبير الدين. ووفقاً للسيرة القدسية التي ألفها في الهند عبد الحق بن سيف الدين الدهلاوي (ت عام 1052 / 1642 ) فإن كبير الدين سافر بكثرة قبل أن يستقر في يوشوش... وفي غضون ذلك الوقت كانت الدعوة النزارية قد امتدت إلى كُجرات."
دفتري، فرهاد. الإسماعيليون: تاريخهم وعقائدهم. كامبردج: مطبعة جامعة كامبردج، 1990 ، الصفحات 478 – 480
سورية
"كان الأمير إسماعيل قد قرر أن يجمع إخوانه في العقيدة النزاريين في سلمية، وهي البلدة التي كانت المقر الأساسي للدعوة الإسماعيلية المبكرة. ففي عام 1843 التمس الأمير إسماعيل من السلطات العثمانية السماح للسوريين النزاريين بإعادة إعمار سلمية التي كانت آنذاك أنقاضاً، لكي تكون مستقرهم الدائم. وأخيراً استجاب العثمانيون لطلبه، إذ سمحوا للأمير إسماعيل بجمع النزاريين السوريين من المناطق المختلفة ليستقر بهم في سلمية وفي القرى القريبة شرقي حماة. وقد شكل هذا حقبةً تاريخية جديدة في تاريخ الجماعة السورية النزارية... وبنى الأغاخان الثالث عدة مدارس في سلمية وفي أماكن أخرى بما فيها المدرسة الثانوية الزراعية لأتباعه السوريين والذين زارهم عام 1951 ... واليوم يعيش الأتباع النزاريون من الفرع الآغاخاني، والذين يبلغ عددهم حوالي 80000 نسمة في سلمية وفي القرى المجاورة لها. ومعظمهم ينحدرون من أولئك النزاريين الذين أعادوا إعمار البلدة في أواسط القرن الماضي."
دفتري، فرهاد. الإسماعيليون: تاريخهم وعقائدهم. كامبردج: مطبعة جامعة كامبردج، 1990 ، الصفحات 533 – 534 |