إنتاجه بـــين المخطـط والمنتـــج زيت الزيتون السوري نحو العالمية وفتح أسواق خارجية

إنتاجه بـــين المخطـط والمنتـــج

زيت الزيتون السوري نحو العالمية وفتح أسواق خارجية

قال
المهندس محمد خزمة مدير التسويق الزراعي في وزارة الزراعة إن الرسوم
الإضافية التي فرضتها السعودية على صادراتنا من زيت الزيتون في طريقها إلى
الحل، حيث تقوم وزارة الاقتصاد والتجارة بإلغاء الرسوم التي فرضتها سورية
على مادة السيراميك المستوردة من السعودية، وبالتالي سيتم الاتفاق بين
الطرفين على تسوية هذا الأمر.
وأوضح في تصريح خاص لـ "البعث" أن
صادراتنا الزراعية والغذائية تساهم بنسبة 23.3 بالمئة من إجمالي الصادرات
السورية، وتشكل صادراتنا من الزيتون نسبة 9.6 بالمئة من إجمالي قيمة
الصادرات الزراعية والغذائية ونسبة 2.1 بالمئة من إجمالي قيمة الصادرات
عام 2008. إجراءات تسهيل التصدير
وأشار
إلى الإجراءات التي نفذتها الحكومة في إطار تسهيل التصدير حيث صدر القانون
رقم 15 لعام 2001 والذي ألغيت بموجبه الرسوم على تحويل عائدات تصدير
الفواكه والخضار إلى العملة المحلية، وفي قطاع الزيتون كانت ضريبة الدخل
قد ألغيت على معاصر الزيتون التي يقل إنتاجها عن 2 طن، وأيضاً ضريبة الدخل
على الخضار والفواكه تم تخفيضها وأعفيت مستوردات التعليب الزراعية
والصناعية من الرسوم الجمركية. قرارات ناظمة
وذكر
المهندس خزمة القرارات الناظمة لتصدير زيت الزيتون وهي: قرار بحصر تصدير
مادة زيت الزيتون بالشركات والمنشآت المتخصصة بتصدير زيت الزيتون
والمسجلة، على أن لا يقل رأسمالها عن مبلغ 25 مليون ل.س حوالي 0.5 مليون
دولار، ورقم هذا القرار 36 صدر بتاريخ 9/1/2006.
إضافة إلى قرار يقتضي
بالسماح لأصحاب المنشآت الصناعية المتخصصة بتسويق وتصفية زيت الزيتون
ولكافة التجار، بتصدير زيت الزيتون شريطة التقيد بضوابط وهي: تقديم تعهد
بتسويقه بما يتوافق مع المواصفات العالمية أو السورية ، وتدوين اسم
العلامة التجارية الخاصة بالمصدر واسمه وعنوانه ومواصفات زيت الزيتون على
العبوة التي تزن 16 كغ دوكما دون بشكل مفصل وواضح وغير قابل للتبديل،
والالتزام بأن تكون العبوات المعدنية مطلية من الخارج ومطبوعاً عليها اسم
وعنوان المصدر ومواصفات الزيت بشكل واضح. وحول تصدير الزيت دوكما أضاف
مدير التسويق الزراعي بقوله: بالنسبة لتصدير زيت الزيتون دوكما ولا بد من
لصق بطاقات البيان على "الفليكسات" أو يتم إبراز شهادة مطابقة للمنتج
المصدر من الجهات الرقابية تؤكد مطابقة زيت الزيتون للمواصفات القياسية
العالمية، وجاء هذا ضمن القرار 2843 بتاريخ 4/12/2006، إلى جانب قرارات
أخرى تتعلق بإعفاء بعض الشركات المصدرة لزيت الزيتون من شرط الرقابة على
صادراتها منه شريطة أن تلتزم هذه الشركات بالاستمرار بتصديره وفق
المواصفات العالمية على أن يقوم مركز التجارة الخارجية برقابة انتقائية
على صادراتها. خطوات عملية
وفيما
يتعلق بإجراءات الوزارة لتعزيز وصول منتجاتنا الزراعية إلى الأسواق
الخارجية ومن ضمنها الزيتون وزيت الزيتون ذكر المهندس خزمة أنه تم عقد
اتفاق بين المؤسسة العامة للخزن والتبريد في سورية والشركة الوطنية
للتصنيع والتسويق الغذائي والزراعي القطرية لإنشاء شركة قطرية تقوم بتسويق
المنتجات الزراعية والغذائية السورية في دولة قطر وتشمل زيت الزيتون
والخضار والفواكه الطازجة السورية.

أهميته اقتصادياً
بالمقابل
قال د. مجد أيوب مدير الاقتصاد الزراعي: إن الزيتون وزيت الزيتون من أهم
الثروات الزراعية الموجودة حالياً في سورية، حيث تأتي سورية في المرتبة
الثانية في إنتاج الزيتون على مستوى الوطن العربي، وفي المرتبة الخامسة
على مستوى العالم.
وأوضح حول إنتاج زيت الزيتون قائلاً: تتأرجح كميات
زيت الزيتون المنتج حسب الموسم الذي يخضع للمعاومة (سنة إنتاج- وسنة
معاومة) ويؤمن استهلاكنا واحتياجنا المحلي وتتوفر كميات كبيرة للتصدير. مشكلات وعوائق أمام زيتنا
وحول
المشكلات التي تواجه زيت الزيتون المصدر فيرى أنها تتلخص بعدم معرفة
المستهلك في الأسواق الخارجية بنوعية هذا الزيت وجودته، وصعوبة التصدير
بأسماء وطنية (وهذه مشكلة سابقة تم حلها نسبياً) وما يحدث أن الشركات
الكبيرة تريده دوكما لتعبئته بعد ذلك وتصدره باسمها، ومثال ذلك هناك عدة
شركات من دولة عربية تطلب زيت الزيتون من سورية من إنتاج المناطق
الداخلية، وتقوم بتصديره باسمها، إضافة إلى عدم وجود مخابر تحليل ونسبتها
قليلة لدينا لارتفاع تكلفتها وعدم رغبة المصدر السوري بدفع هذه التكاليف.
وأكد
د. أيوب أن تعبئة زيت الزيتون ضمن عبوات 16 كيلو أدى إلى تراجع تصديره على
المستوى العالمي، وحتى العبوات الصغيرة التي تتم التعبئة فيها أحياناً
محددة الشكل والسبب يعود لعدم وجود معامل تصنيع عبوات زجاج أو بلاستيك
لتصنع زجاجة خاصة بتعبئة زيت الزيتون وذات شكل مميز. معارض خارجية
وفي
السياق ذاته أشار مدير الاقتصاد الزراعي إلى أن مشاركتنا في المعارض
الخارجية بعد عام 2000 وعرض زيت الزيتون للشركات ضمن عبوات خاصة ساهم
بالتعريف بهذا المنتج وتميزه.
وقال د. أيوب: ان شجرة الزيتون هي
الشجرة الأولى من حيث العدد ومن حيث حجم المساحات المزروعة، و30 بالمئة
منها غير مثمرة، مما يعني أن كميات الإنتاج ستزداد في السنوات القادمة
بالزيتون وزيت الزيتون. أرقام ومؤشرات
تبين
مكتب التخطيط والإحصاء في وزارة الزراعة لعام 2008 أن المساحة المزروعة
بأشجار الزيتون المروي هي 63901.5 هكتار وعدد الأشجار 10777.8 ألف شجرة
المثمر منها 8283.1 ألف شجرة والإنتاج 137587 ألف طن، وبالنسبة للمساحة
المزروعة بأشجار الزيتون البعل فقد بلغت 553158.6 هكتار، وعدد الأشجار
79651.7 ألف شجرة المثمر منها 58110.6 ألف شجرة والإنتاج 689446 ألف طن،
ومجموع الإنتاج لعام 2008 بلغ 827033 ألف طن والمخطط كان 873 ألف طن أي أن
نسبة التنفيذ بلغت 94 بالمئة، والإنتاج المخطط للعام الحالي فهو 706.1 ألف
طن.