قررت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن يكون الخميس المقبل موعداً لإطلاق مركبتها الفضائية الفريدة من نوعها "فجر" والتي ستخصص لدراسة أسرار نشوء المجرة عبر رحلة تمتد لأكثر من ثماني سنوات، تعبر خلالها المركبة أكبر من ثلاثة مليارات ميل في الفضاء.
موقع الـ CNN قال إن هدف رحلة "الفجر" في الوصول إلى كويكبين هما "فيستا" و"سيريس،" بين المريخ والمشتري، بهدف دراستهما، إذ يعتقد العلماء أن ذلك سيفيد في عملية تحديد تاريخ نشوء المجرة.
حيث تمتلك المركبة ثلاثة أجهزة علمية تساعدها على أداء مهمتها وهي أداة قياس الطيف بالأشعة تحت الحمراء، وكاشف لأشعة غاما وآخر للنيوترونات.
وعن تكاليف رحلة "الفجر" قالت "ناسا" إن التكلفة وصلت إلى مايقارب 357 مليون دولار وذلك دون احتساب تكلفة الصاروخ الذي سيطلق المركبة والذي رفضت "ناسا" الكشف عن قيمته.
من جانب آخر فإن العواصف الرعدية قد منعت عملية إطلاق سابقة للمركبة في تموز الماضي، حيث قالت "ناسا" إنها تخشى حصول عواصف رعدية قد تعيق عمليات تزويد المركبة بالوقود.
وإلى جانب العواصف الرعدية فإن وجود أعطال في طائرات المراقبة التي ستواكب إقلاع المركبة و تأخر سفن المراقبة البحرية في التمركز ضمن النقاط المحددة لها قد أخرت أيضاً إطلاق المركبة.
تجدر الإشارة إلى أن الرحلات المشابهة كانت حتى الأمس القريب مستحيلة بسبب المسافة الهائلة التي تفصل تلك الكويكبات عن الأرض، لكن ذلك بات متاحاً اليوم بفضل محرك الأيون الذي طوره العلماء.