جدالات حول التسهيلحصل أحد أهم الجدالات الوطنية الذي شمل المجموعات غير المسيحية في أوائل تسعينيات القرن الماضي واهتم بحق ضباط الشرطة الكندية من السيخ بارتداء العمامة السيخية بدلاً من القبعة الرسمية باعتبارها جزءاً من اللباس الرسمي. وقضية الجدل هذه وأمثالها بشكل عام – وليس دائماً – هي قدرة أعضاء الجماعات الدينية الأقلية على المساهمة في المؤسسات العامة بينما يستمرون بالالتزام بما تمليه عليهم أديانهم.
وندرج هنا قائمة مختصرة ببعض المنافرات حول الدين في المجال العام الكندي توضيحاً لأهمية القضية.
1· اقتراح بعض منظمات المسلمين لاستخدام الشريعة باعتبارها أساساً للتحكيم في قضايا قانون الأسرة.
· تحقيقات في الولايات وعلى المستوى الفيدرالي حول مزاعم بانتهاكات جنسية في الجماعة الدينية المورمونية التي تبيح تعدد الزوجات وتعيش في بونتيفل، كولومبيا البريطانية.
· قرار المحكمة العليا بالسماح بلبس العمامة السيخية في مدارس كيوبك.
· قرار المحكمة العليا بالسماح بإقامة كوخ مؤقت أمام بيوت اليهود الأروثوذكس خلال احتفالات "سوكوت" في شرفات الإدارة المشتركة في مونتريال ذات الحكم الثنائي.
· قرار لجنة حقوق الإنسان في كيوبك الذي سمح بالصلاة في ساحة المدارس.
· قرار لجنة معلمي ماري - فيكتورين في لونجبويل كيوبك بتقييد الوصول إلى مسبح المدارس العليا وبذلك تمكن ثلاثة من الطلاب المسلمين من الحصول على دروس خاصة في السباحة.
· القانون الذي أقره مجلس مدينة هيروكسفال – كوبك الذي نصح لمهاجرين لهم معايير جماعية ويخبرهم بأن تقاليد بلادهم الأصلية لا يمكن نقلها إلى كيوبك.
· قرار محكمة استئناف ألبرتا القاضي بأن الأفراد من جماعة الهوترايت الذين لديهم اعتراضات دينية على أخذ صورهم غير ملزمين بتقديم صورهم ووضعها على شهادات السوق الممنوحة لهم.
· إخراج الحجنسم لفتاة مسلمة من مباراة الدوري في كرة القدم في لافال، كيوبك إذ رأى أن حجابها مقلق على سلامتها.
· منع خمس فتيات مسلمات من فريق مونتريال للتايكوندو من المنافسة لارتدائهن الحجاب.
· تركيب نوافذ غير نفاذة في بناية يمكا في مونتريال لكي تمنع رؤية النساء في حالة التدريب إذ أدى ذلك إلى أن شعر مجاوروهم من جماعة هاسيدك بأن ذلك يشوش أذهان شبانها.
· توزيع وثيقة داخلية ضمن شرطة مونتريال تطلب من العناصر النسائية أن عليهن أن يتخلين للعناصر الرجالية أحياناً عند التحقيق مع الذكور من جماعة هاسيدك اليهودية الذين يشعرون بالانزعاج عند التحدث إلى السيدات.
· قرار مؤسسة صحية تديرها جماعة إقليمية في مونتريال بتقديم دروس عمّا قبل الولادة اقتصرت على الأمهات استجابة لحاجات السكان من الهندوس والسيخ والمسلمين.
· السماح من قبل إدارة حديقة ألعاب رئيسية عامة في تورنتو للسيخ المعممين بترك الخوذة التي تطلب سلطات السلامة في أونتريو لبسها، بعد أن استطاع رجل سيخي الحصول على قرار مؤقت يعفيه من ارتداء الخوذة وذلك من لجنة إقليمية لحقوق الإنسان.
· تحرك رئيسة مجلس مدينة أكسفورد نوفا سكوتيا لإعلان كانون الأول فصل عيد الميلاد مما دفع مجلس اليهود الكنديين لاتهام أكسفورد بأنها انتقائية.
· انتقاد وجّهته جريدة مونتريال لمالكي مستودعات سكر لإيوائكم زائرين مسلمين وتقديم مكان لهم لإقامة الصلاة ومنع تقديم لحم الخنزير في طعامهم.
عند فحص هذه المنافرات من المفيد أخذ الطبيعة المميزة لهذه المواقف التي أدت إلى هذه المنافرات. إنها ليست بالضرورة انعكاساً للصراع بين الدين والدولة. فقد ظهر بعضها أثناء العملية التنفيذية لتطوير السياسة على مستويات مختلفة من الحكومة وعلى سبيل المثال مبادرة التنسيق مع الشريعة في أعمال لجان التحكيم في أونتارير. وبعضها الآخر هر نتيجة لأحكام قضائية، مثلاً قضية ارتداء الشباب السيخ للعمامة في المدارس. وبينما غطت أجهزة الإعلام معظم هذه القضايا فثمة قضايا أخرى معينة أصبحت "عرضية" نتيجة لنشاط أجهزة الإعلام مما سبب "هلعاً أخلاقياً".
2 دعم هذا الهلع الشعور بأن التسهيل الممنوحة لأقليات متنوعة دينية تفتت قيم المجتمع.