لو تزهر الريح

لو تزهر الريح

نسيم اللحظة ينشد قصيدة الوقت
احتمالات كثيرة تنتظرك على بوابة الصمت
عاشقة البحر تتشبث بجذور الموج
تنتظره تحت شجرة القلب الوحيدة
ذات غضب
سافر في ليل عاصف
ترك البيت
وخلته وراء ستائر النسيان
"بين المطر والغيم" تسترق السمع إلى
أوجاع النواقيس
"بين اللَّه والزهرة" أراجيح الأطفال اليتامى
الغائبون لن يعودوا
اليتامى وحيدون يصلون فوق قبور أهلهم
"بين العنق والأرض" تعصف الريح بالنوافذ
عصفور مهاجر يستعد للرجوع إلى وطنه
الشهب تتقاطع ما بين النجوم
والمدينة تهجع من تعب يوم مضى
المدينة لا تنتظر أحداً
والقادمون مثلهم مثل أي عابر سبيل
<...<...<
"بين المطر والغيم"
تسمع أصوات انكساراتهم الجريحة
وتلحظ شفاههم اليابسة من الظمأ
تعيدك إلى أحلام السنين الراحلة
بين الزهرة والانتظار محطات ومسافرون
الوقوف يعني الانتظار
بين الجذور والأسئلة تنزلق أقدام الآبار
تحت عرش الماء
ما أتعس الآبار الجافة
ما أوحش القلوب الخاوية من الحب
لو تزهر الريح
مابين العنق وهذا الخواء "تطق" مرارتنا
من ا لصراخ
ما "بين الله والزهرة" تتجمد الكلمات على ألسنتنا
كيف نذيب الجليد في حلوق القمم
كيف نعيد من رحلوا بعد أن قضم العمر أوقاتهم؟
كيف؟!
ننتظر الريح على أرصفة المحطات
والمناديل البيضاء تَعِد نفسها
بالسفر إلى جنة اللَّه
كيف سيرفرف الحبّ بين جوانحه
بعد أن سقط قلبه في أتون الظمأ؟
هل لزهرة الريح أصيص تنزرع فيه؟
بماذا تستر الريح عريها؟
"بين المطر والغيم" تزهر الأيام
وفي النفس ريحانة العشق
ووراءك نهر الطفولة يجري
اليعاسيب خارج أكوار الطين
تفتح بوابة الرحيق
"وبين اللّه والزهرة" فضاءات لأكوار العسل

لو تزهر الريح ...
لأعطيتها ورودي...
وقدمت لها صلاتي..وسجودي...
مازلت أرغب بالرحيل معها...
والبقاء معها..
والموت معها..
لأن قلبها.
وردة..
آه لو تزهر الريح...
لأغرق في عبيرها
ويسألوني........
هل للريح زهر..
وهل للغيم نهر..
وهل للحب تاريخ ودهر..
فإن سطعت الشمس وهطل المطر..
أزهرت الريح ..
من قلب منكسر..
من نسيم العشق وحبات القهر..
لو تزهر الريح
لأكتب..
لقد جاء الربيع.......

شكرا شكرا

لو تزهر الريح

لجعلت دربك وروداً من بنفسج وبيارات من جوري العمر

لو تزهر الريح

لجمعت ألوان الزهور ورصفتها أمام عينيك

لو تزهر الريح

لجمعت أوراقي كتبت إليك فقط

أحبـــــــــــــــــــــــــــــك

» أخشى أن تأخذ الريح عطرك مني فلا يعود