القاهرة-سانا
فاز الكاتب السوري سامر أنور الشمالى بجائزة يوسف إدريس للقصة العربية القصيرة من المجلس الأعلى للثقافة بمصر التي تمنح لقاص عربي دون سن الأربعين عن مجموعة قصصية صدرت خلال العامين السابقين.
وأعلن خيرى شلبي مقرر لجنة القصة بالمجلس في افتتاح ملتقى القاهرة الدولي الأول للقصة العربية القصيرة فوز الشمالي عن مجموعته القصصية ماء ودماء مشيرا إلى تزامن الجائزة هذا العام في دورتها الثالثة مع انعقاد ملتقى القصة وأنها ستظل تمنح سنويا.
وقال شلبي الذي ترأس أيضا لجنة تحكيم الجائزة التي تمنحها وزارة الثقافة المصرية سنويا لأفضل القاصين العرب إن مجموعة القاص السوري ماء ودماء كانت الأهم والأبرز بين مثيلاتها التي تقدمت للجائزة الرسمية لجائزة يوسف إدريس.
وتقدر قيمة الجائزة بنحو 4568 دولارا وكان قد فاز بها في دورتها الأولى العماني سليمان المعمري في العام 2007 وفاز المصري محمد إبراهيم طه في الدورة الثانية 2008.
والكاتب الشمالي من مواليد حمص 1971 لم يسمح له وضعه الصحي بالدخول إلى المدرسة فكان عالمه الخاص الذي أنشأه لنفسه بديلا عن العالم الذي خسره هناك لكنه لا يقل عنه غنى وأهمية.
واستطاع من تجربته هذه وبسنوات معدودات إنجاز أكثر من عشرة مؤلفات تتنوع بين القصة القصيرة والرواية والمسرح والنقد الأدبي وأدب الأطفال حيث صدرت له عن دار الرشاد عدة قصص في سلسلة الكاتب الصغير منها لارا والذئب كرسي الجد بحر الهواء رجل الثلج وغيرها وله في الرواية سيرة ذاتية للجميع.
ورأى القاص السوري الشمالي أن فوزه بجائزة يوسف إدريس للقصة القصيرة اليوم هو تقدير معنوي ومادي يحتاجه أي كاتب وأديب معتبرا أن القصة القصيرة مظلومة فالأدب العربي انتقل من الشعر إلى الرواية وضاعت القصة بين النوعين رغم أنها تحمل إمكانيات كبيرة جدا لطرح مجموعة أفكار بكثافة أكبر من الرواية بمدة ونص محدودين.
وقال الشمالي في تصريح لسانا إن الأدب ليس حالة جماهيرية وإنما فعل نخبوي في كل العصور والمراحل التاريخية عكس الرياضة والغناء.
وأشار إلى أن مجموعته الفائزة المؤلفة من 16 قصة قصيرة تميزت بالرمزية والشمولية حيث لا يوجد أسماء أماكن معينة وأغلب الأبطال دون أسماء أيضا كما تحتوي بعض القصص شيئا من الكوارث الجماعية التي تصيب الكرة الأرضية مثل قصة ماء ودماء التي يتخيل فيها الكاتب كيف يتحول الدم إلى مادة للشرب بعد اختفاء الماء من الكرة الأرضية.
وجدير بالذكر أن جائزة يوسف إدريس تمنح لكاتب واحد فقط والشمالي أول أديب سوري يفوز بها رغم مشاركة أدباء من كل الوطن العربي.
ويعتبر الشمالي من الأدباء الشباب في مدينة حمص وعضو اتحاد الكتاب العرب.. كتب الرواية والقصة والمسرح وأدب الطفل والنقد الأدبي والمقال الصحفي وحاز جائزة نبيل طعمة للإبداع في سورية العام الماضي ومن أعماله المطبوعة في القصة في البحث عن الضياء تصفيق حتى الموت ماء ودماء الساعة الآن .. وفي أدب الطفل الكاتب الصغير كوكب النباتات المضيئة كنوز المملكة الذهبية كل الحكايات في قصة واحدة ألوان من الخيال .. وأعماله في الرواية سيرة ذاتية للجميع وأعد مجموعة من الكتب وهي قصص مدينتين القصة القصيرة في حمص وحماة وجوه ومرايا القصة القصيرة في سورية وله مجموعة قصصية تحت الطبع بعنوان أجمل هدية.