سقراط مشرف عام
عدد الرسائل : 4740 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: حكايا تعطرها رائحة الزعتر البري الثلاثاء ديسمبر 01, 2009 5:01 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يا علي مدد حكايا تعطرها رائحة الزعتر البري...عشـــبة قديمـــة وتاريـــخ طويـــل...أنواع وأصناف كثيرة وفوائد طبية متنوعة...العطـــار الألمانــــي «تيومــــان» أول من عــزل الــــزيت العطري من الزعتر...المستنبط لا ينافس الطبيعي حكايات كثيرة تختزنها الذاكرة تناقلها جيل بعد آخر.. حكايات تعطرها رائحة الزعتر والأرض بعد أول هطل للمطر، هي حكايا عن مغامرات صغيرة كانت تحصل في القرى والجبال البعيدة، كيف تستيقظ أشجار البلوط والبطم والسماق والاجاص البري والزعرور وكل الأعشاب التي تتهادى وكأنها ترقص فرحاً بلقاء أشعة الشمس الذهبية حتى أن هناك بعض الأهازيج التي يرددونها: وين كنت؟ بالزعتر. شفت شي؟ شب أسمر. حكّاك شي؟ مافشر. نبذة عن الزعتر المهندس الزراعي علي صقر رئيس الوحدة الإرشادية في بلدة القبو وعندما سألناه عن الزعتر البري قال: إنه نبات معمر فروعه مستلقية، نهايتها مرتفعة نحو الأعلى، والأوراق تكون متقابلة ومتطاولة، وهي وبرية من الوجهين، يبلغ طول الورقة من 4- 10 ملم، أما الأزهار فوردية بنفسجية اللون وتكون مرحلة الإزهار في شهري حزيران وتموز، ويتميز الزعتر برائحته العطرية القوية، وبالنسبة لتركيبته الكيميائية فإنه يحتوي على زيوت طيارة بنسبة 1-2٪ ويتم الحصول عليها بعملية التقطير المائي، ويكون لون الزيت المستخلص أصفر أو بنياً قاتماً يحتوي الفينولات بنسبة 20٪ ومن أهمها التيمول وقليل من الكارباكول السائل ونسبة قليلة من الفحوم الهيدروجينية وبعض السابونينات. كما عرفنا من مديرية الحراج في حمص أن الزعتر البري يتواجد في حمص في المناطق الغربية والشرقية بين الصخور وفي المرتفعات وفي المحميات وتكون رائحة الزعتر الشرقي قوية وحادة أكثر من المتواجد في المناطق الغربية، وللزعتر أنواع كثيرة وجميعها تشترك بالرائحة العطرة.. ويباع الزعتر في السوق إما أخضر أو يابس ويكون الإقبال على شرائه كبيراً نظراً لفوائده الطبية المتعددة ويبلغ سعر الكيلو من أوراق الزعتر نحو 400 ل.س أما العروق الخضراء فهي أرخص بكثير.
الفوائد الطبية يقول د. رامز رستم المختص بالأدوية: إن جميع أنواع الزعتر تقريباً موجودة في سورية وقد جرت العادة في استخدامه في الطب الشعبي عن طريق الفم في علاج التهاب القصبات وآلام البلعوم وكمقشع في الإصابات التنفسية، كما استعمل كمضاد للمغص والتشنج المعوي ويستعمل موضعياً في الإصابات الالتهابية للجهاز التنفسي العلوي والبلعوم واللوزتين كما أن له فوائد في علاج التهاب اللثة. أما عن آلية تأثيره فقد بينت الدراسات المختلفة احتواءه على مركبات فعالة وأهمها التيمول والكارفاكرول ومجموعة من الفلافونيدات وهذه المركبات هي المسؤولة عن تأثيراته المضادة للتشنج والمقشعة والمضادة للسعال وبعض التأثيرات المضادة للجراثيم وهو ما يعلل علمياً استعمالاته السابقة كما يحتوي الزعتر على مجموعة من الزيوت الطيارة الفينولية وهي المركبات التي تعطي الرائحة الخاصة له والتي تتطاير خلال الغلي هذه الزيوت هي التي تعلل تأثيراته المضادة للتشنج وحول الآليات الدقيقة لتأثير المواد الكيماوية الموجودة في الزعتر اقترحت بعض الدراسات وجود تأثير لهذه المواد على قنوات الكالسيوم في الخلايا أما تأثيراته المضادة للجراثيم والفطور فإنها تعود لمركبات الكارفاكرول الموجودة فيه كما أظهرت بعض الدراسات أن التيمول يملك تأثيرات خفيفة مضادة للوذمة بسبب معاكستها للحساسية الجلدية وتأثيرها على حركة الكريات البيضاء البالعة، ينصح بعدم استعمال الزعتر عند وجود انتان في الجهاز البولي وعدم استعماله عند المصابين بالقرحة الهضمية.
ويستخدم الزعتر على شكل كبسول عن طريق الفم حيث تستعمل الأوراق الجافة والأزهار بمعدل 1-2 غرام من 3-4مرات في اليوم، ويستخدم على شكل شاي بمعدل 1 -2 غرام في 150 مل من الماء المغلي وتترك لعشر دقائق ثم تصفى وتشرب عدة مراتفي اليوم وفي جميع الحالات لاينصح باستعمال أكثر من 10 غرامات من الأوراق الجافةأو الأزهار في اليوم. أنواعه وأماكن تواجده تفيد المراجع الطبية أنهناك أكثر من نوع للزعتر وهي: 1- الزعتر البري: وهو واسع الانتشار في أوروبا وآسيا، وقد استخدم منذ الأزمنة القديمة وأطلق عليه /ديوسقوريدس/ اسم/هوربيلوس/ وعرفه الرومان باسم /سيربولوم/ وهذان الاسمان يشيران إلى عادة النباتبالنمو متدلياً مثل الأفعى يتواجد الزعتر البري بأشكال كثيرة ذات تنوع في اللون،وطبيعة النمو، وحجم الورقة، لذلك هناك أصناف كثيرة ولكنها جميعها ملائمة كعشبة فرشمعطرة، سريعة الانتشار لأجل الحدائق ومن مسمياته «الزعتر الزاحف» «وأم الزعتر» و«الزعتر الليموني». 2- الزعتر البري الشتوي: يتواجد هذا النوع في جنوبشرق أوروبا وشمال إفريقيا، وهو ينمو على الترب الطباشيرية، في الروابي والجبالالصخرية حتى ارتفاع 1500م، وله خصائص واستعمالات الزعتر البري الصيفي، ويجمعتجارياً من أجل أوراقه وزيته المستخرج من الأوراق ومذاقه أقوى من الصيفي لكنهيمتاز بقدرة تحمل أكثر وخضرته الدائمة ما يجعله يعطي أوراقاً طازجة من أجل التنكيهفي الشتاء في المناطق المناخية الدافئة ويسمى أيضاً بالزعتر الجبلي. 3- الزعتر البري الصيفي: وموطن هذا النوع شرق المتوسط، وجنوب غرب آسيا، وتم إدخاله إلى جنوب إفريقيا، وأميركا وأماكن أخرى ينمو على الترب الطباشيرية في الروابي الصخرية وجوانب الطرق، حتى ارتفاع 800م. ويدعى أحياناً خطأً باسم«ساتورا» وهو يستعمل كعشبة مطبخية، وقد استخدم في التنكيه لما يزيد على 2000 سنةولربما أكثر من استخدام الميرمية، وكان الايطاليون أول من أدخل الزعتر البريالصيفي كعشبة حدائق وهو يزرع منذ القرن التاسع. 4- الزعتر العادي: وهو أحد الأعشاب المشهورةوالأكثر استعمالاً من بين الأعشاب المطبخية وبغية تلبية الحاجة له فإنه لايجمع منالبراري في نواحي المتوسط فحسب، بل ويزرع تجارياً في وسط وشرق أوروبا، واسمهاللاتيني «ثيموم» والمشتق من الاسم الإغريقي «ثوميرا» ومن المرجح أن يكون هذاالنوع من الزعتر هو النوع الرئيسي الذي استعمله الإغريق القدماء والبعض يعتقد أنالرومان جلبوه إلى بريطانيا في حين هناك من يؤكد أنه أصبح شائعاً شمال جبال«الألب» ما بين 850 م و 1250موالمؤكد أن زراعته عمّت بحلول القرن السادس عشر حيث أصبح من المزروعات الحولية فيأقصى الشمال وهو يزرع بكثرة كنبات بستاني أو للاستعمالات المطبخية يتم إكثارهبواسطة البذور التي تبذر في مطلع الصيف أو بواسطة التقسيم في الربيع أو بواسطةالفسائل أو الترقيد ما بين منتصف الربيع وحتى مطلع الصيف ويزرع كنبات حولي فيالأقاليم ذات المناخ الشديد البرودة. 5- الزعتر الليموني: وهو من أكثر الأنواع انتشاراً في حدائق الأعشاب المعطرة ونظراً لأنه نوع هجين فإنه يتم الخلط بينه وبينالأنواع الأخرى وهو متبدل الشكل فهو غالباً ما يتواجد كصنف مبرقش بالفضي«سيلفركوين» وهو عشبة مطبخية أيضاً ويزرع هذا النوع في جميع أنحاء العالم وهويحتاج إلى تربة ذات تصريف جيد وموقع دافئ وهو يتواجد في نطاق البستنة فقط. تعددت الأنواع .. والصفات مشتركة كما لاحظنا يوجد أنواع كثيرة من الزعتر لكن جميعها تشترك برائحتها العطرة وببعض الصفات الخارجية كشكلالأوراق ولون الأزهار والمناخ المناسب للنمو وتشترك أيضاً بوجود الزيت العطري لكنتبقى الأنواع التي تنمو وتعيش في الطبيعة بشكل تلقائي ولا تتدخل فيها يد الإنسان أفضلمن الأنواع المستزرعة بهدف تحقيق الربح التجاري وهي تتفوق عليها بالرائحة والطعم وكذلك الفائدة. لتثبت لنا الطبيعة مرة أخرى أنها أقوى من الإنسان ولن يستطيع منافستها ومجاراتها ولن يجود علينا كما تجودهي بخيراتها الكثيرة. يُقال هناك معلومة تقول إن العطار الألماني «نيومان» هو أول من عزل الزيت العطري من الزعتر وذلك عام 1725م بعد أن قام بعدة تجارب ومحاولات وهذه المادة المطهرة بقوة لا تزال مستعملة فيالصيدلة والمستحضرات التجارية المتنوعة. وأخيراً، تفيد المعلومات المتوفرة لدينا أن الحصول على الزعتر من أماكن تواجده في مناطق محافظة حمص يتمبشكل جائر لذلك فإنه وكبقية الأعشاب مهدد بأن يصبح نادر الوجود، لكننا عرفنا أنالمحميات الموجودة في حمص «محمية أبو رجمين» «أكوم» تحويان عشبة الزعتر أيضاً لذلكلا خوف عليه.
منقول عن جريدة الثورة
| |
|
علي نور الدين مشرف عام
عدد الرسائل : 3567 تاريخ التسجيل : 06/02/2009
| موضوع: رد: حكايا تعطرها رائحة الزعتر البري الثلاثاء ديسمبر 01, 2009 8:33 pm | |
| معلومات هامة ومفيدة من القلب تحية خاصة لشخصك الكريم
| |
|
صاحب الذوق الرفيع عضو ذهبي
عدد الرسائل : 54 تاريخ التسجيل : 02/09/2009
| موضوع: رد: حكايا تعطرها رائحة الزعتر البري الأربعاء ديسمبر 02, 2009 3:25 pm | |
| شكرا لك اخي سقراط انا من محبي الطبيعة شكرا لك وعلى جهودك الرائعة بالمنتدى
| |
|
فرح شيت مشرف عام
عدد الرسائل : 2380 العمر : 40 Localisation : syria - Salamieh زهرة البنفسج قلبي تاريخ التسجيل : 02/08/2007
| موضوع: رد: حكايا تعطرها رائحة الزعتر البري الأربعاء ديسمبر 02, 2009 10:33 pm | |
| جميل جدا ما قدمته اخ سقراط الشكر الكبير لك | |
|