ألقت كلمـــة ســـورية أمــــام مؤتمـــر المنــاخ .. دايــة : عــدم تحميـل الـــدول النـاميــة أعبـــ

بسم الله الرحمن الرحيم
ياعلي مدد
أكدت الدكتورة كوكب الصباح داية وزيرة الدولة لشؤون البيئة أن سورية معنية بشكل رئيس
بقضايا التغير المناخي والتعامل مع أسبابه ونتائجه
بما ينسجم مع مبادئ التنمية المستدامة والإنصاف العالمي ومواقف مجموعة 77 والصين مع
الاخذ بالاعتبار الظروف الاقتصادية والاجتماعية للقطر والتركيز على المصالح
الوطنية وأولويات التنمية المستدامة.‏
وقالت داية خلال كلمة سورية مساء أول أمس في المؤتمر الخامس عشر للدول الأطراف في
اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ العالمي الذي يعقد في العاصمة
الدنماركية كوبنهاغن أن انخفاض معدل الهطول المطري وتذبذب درجات الحرارة خلال
العقود الخمسة الماضية في معظم المدن السورية خلف آثاراً على الإنتاج الزراعي أدى
إلى نقص واضح في إنتاج الحبوب وإلحاق الضرر بآلاف الأسر ومربي الماشية.‏
وأشارت داية إلى الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري وتشريد أهله واستثمار موارده
الطبيعية والسيطرة على مياهه ودفن مخلفاته النووية فيه إضافة إلى حروبه المتلاحقة
كحربه على لبنان عام 2006 التي أدت إلى تلوث الشاطئين اللبناني والسوري بالنفط،
اثر سلبا في البيئة وزاد من مخاطر التغير المناخي.‏
ودعت وزيرة الدولة لشؤون البيئة إلى ضرورة تبني خطط عمل وطنية وإقليمية للتعامل مع
قضايا تغير المناخ لتقييم تأثيراتها المحتملة وأن يكون للحكومات دور محوري في
تنفيذها بالتنسيق والتعاون مع كافة الأطراف المعنية بما في ذلك مؤسسات المجتمع الأهلي
والقطاع الخاص وأن تركز برامج التكيف على توفير البنية التحتية اللازمة للحد من
المخاطر المتوقعة وتوفير موارد مالية جديدة وخاصة للدول الواقعة تحت الاحتلال.‏
ورأت داية أن أي أهداف لتخفيض الانبعاثات يجب أن تأخذ في اعتبارها مبدأ الشمولية
والتأثر المتبادل ومبدأ التباين والانصاف في التسبب بتوزيع الأعباء الناجمة عن
التغير المناخي وضرورة قيادة الدول المتقدمة لإجراءات المواجهة وعدم تحميل الدول
النامية أعباء جديدة وان تتعهد هذه الدول بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري
بحلول عام 2050 وأن تشمل مرحلة ما بعد كيوتو خفض مالا يقل عن 40 بالمائة من
مستويات عام 1990 بحلول عام 2020.‏
وكان الوفد السوري إلى المؤتمر شارك بسلسلة من الاجتماعات شملت مجموعة 77 والصين التي
تضم 130 دولة نامية ولجان الاتصال ومجموعتي العمل المتعلقة ببروتوكول كيوتو
والتدابير الطويلة الأجل حيث أضاف الوفد نقاطا مهمة إلى المسودات المعروضة على
جدول أعمال القمة.‏
من جانب آخر ذكر مسؤول دنماركي أمس أن هناك أملا ضئيلا في التوصل إلى اتفاق شامل في
محادثات المناخ في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن نظراً لوجود عقبات في المفاوضات
بين الدول الغنية والدول الفقيرة.‏
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الأخبار القادمة من كوبنهاغن ليست جيدة معربة
عن أملها في أن ينجح رؤساء الدول والحكومات خلال اجتماع القمة في إنقاذ المفاوضات
إلا انه في الوقت الراهن لا تلوح في الأفق بوادر عملية تفاوض معقولة.‏
هذا في حين أبلغت الصين المشاركين في محادثات الأمم المتحدة للمناخ أنها لا ترى إمكانية
التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع واقترحت بدلا من ذلك إصدار إعلان سياسي قصير.‏
جاء ذلك في وقت أكد فيه رئيس الوزراء الصيني وين جياباو التزام بلاده بمكافحة الاحتباس الحراري.‏
وكانت الصين قد تعهدت بتخفيض انبعاثاتها الملوثة لكل نقطة من إجمالي الناتج الداخلي
بنسبة 40 إلى 45 بالمائة بحلول 2020 بالنسبة إلى 2005.‏
يشار إلى أن مفاوضات كوبنهاغن بدت متعثرة قبل يومين من اختتامها بعدما سجلت خلافات إجرائية.

اخي الغالي شكرا لك ومن القلب على المتابعة الرائعة والجهد المستمر
تحية خاصة لشخصك الكريم

‏
بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
المنـــاخ يخــرج خــاســـراً مــن قمــة كوبنهــاغــن..
تشافيز: الولايات المتحدة الملوث الأكبر للبيئة
وسط سعي زعماء العالم لبذل آخر جهودهم لإبرام اتفاقية
عالمية جديدة بشأن المناخ، بلغت محادثات المناخ التي تجريها الأمم المتحدة منذ
عامين ذروتها أمس في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن دون التوصل لاتفاق حول خفض
انبعاثات الكربون المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال رئيس وزراء السويد فريدريك راينفيلد بعد انتهاء جولة المحادثات الليلة قبل
الماضية: هناك خلافات عميقة في الرأي ووجهات النظر بشأن كيفية حل المسألة، سنبذل
ما بوسعنا حتى آخر لحظة من هذا المؤتمر. ‏
وذكرت مصادر ان المفاوضين اتفقوا على مسودة أولية تدعو لخفض درجات الحرارة
درجتين مئويتين وعلى تقديم 100 مليار دولار على الأقل كمساعدات للدول الفقيرة. ‏
لكن الاجتماعات انفضت دون التوصل لاتفاق حول عامل رئيسي في أي معاهدة بشأن
المناخ وهو توقيت وحجم الخفض في الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. ‏
وقال مفاوض أوروبي كبير بعد محادثات الليلة قبل الماضية: لم نتوصل لاتفاق بعد،
الأمر مربك. ‏
في الإطار ذاته قال الرئيس الفنزويلي اوغو تشافيز: إن الولايات المتحدة هي الملوث
الأكبر للبيئة، كما اتهم الرئيس الامريكي باراك أوباما بأنه يحاول تثبيت اتفاقية
مناخية من وراء ظهور القادة الآخرين. ‏
ونقلت (رويترز) عن تشافيز قوله في المؤتمر: ان الامبراطور الذي جاء في منتصف الليل
وفي الظلام يطبخ وثيقة من خلف ظهر الجميع وبطريقة غير ديمقراطية لكن هذه الوثيقة لن
يتم القبول بها. ‏
ورأى الرئيس الفنزويلي أن الحصة العادلة التي تعهدت الولايات المتحدة بالمساهمة فيها
بمبلغ 10 مليارات دولار ستقدمها الدول الغنية سنويا للدول النامية لمكافحة
الاحتباس الحراري هي أمر يبعث على الضحك مقارنة بمبلغ 700 مليار دولار الذي خصصته
الحكومة الأمريكية لإنقاذ الصناعة المصرفية السنة الماضية قائلا: ان الولايات
المتحدة هي الملوث الأكبر وإنها مسؤولة عن التهديد والقتل والإبادة. ‏
وتحدث تشافيز بعد وقت قصير من خطاب أوباما أمام المؤتمر الذي يسعى الى التوصل
الى اتفاقية لخفض الانبعاثات العالمية من ثاني أوكسيد الكربون الناتجة عن التلوث
والتي تتسبب بظاهرة التغير المناخي. ‏
من جانبه حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما قادة العالم على العمل معاً للتوصل لاتفاق
لمكافحة تغير المناخ لكنه لم يقدم أي التزامات أمريكية جديدة بتقليل الانبعاثات
التي يرى البعض انها ضرورية لإبرام الاتفاق. ‏
وكرر اوباما في كلمة أمام نظرائه في كوبنهاغن العروض الأمريكية ودعا الدول الأخرى
الى الشفافية فيما يتعلق بطريقة التحقق من تقليل الانبعاثات وقال: ان الولايات
المتحدة ستظل تحارب الاحتباس الحراري بغض النظر عما سيحدث في قمة الدنمارك. ‏
بدوره دعا رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما أمس في المؤتمر الى اتفاق سياسي
متين ولو لم يكن بالضرورة اتفاقا كاملا. ‏
وتحدث هاتوياما عن العار في حال غادر رؤساء الدول كوبنهاغن من دون التوصل الى اتفاق،
وقال: المتوقع منا هو إبرام اتفاق سياسي متين حتى لو لم يكن بالضرورة اتفاقا كاملا. ‏
واضاف: من الأهمية بمكان ان تتخلى كل دولة عن رؤيتها الذاتية وأن نعمل معاً لمصلحة
أطفالنا وأحفادنا. ‏
وتأتي تصريحات هاتوياما في الوقت الذي أعلن فيه هو كول المنسق الدولي بين الحكومات
ومنظمات البيئة في قمة المناخ ان بعض المواقف المتطرفة لبعض الدول الغنية يحول دون
الوصول الى اتفاقية مؤتمر في كوبنهاغن معتبرا ان المشكلة هي وجود فرق شاسع من حيث
الامكانيات بين الدول الفقيرة والغنية ما يؤدي الى عدم وجود الثقة فيما بينها. ‏
كما دعا رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الى تمديد المفاوضات حول المناخ
الى 2010 للتوصل الى اتفاق. ‏
واعتبر سينغ أمام قمة الأمم المتحدة حول المناخ أنه (قد تبين ان المخرج في كوبنهاغن أبعد
من توقعاتنا). ‏
وبالتالي فقد دعا سينغ الى مواصلة المفاوضات لوضع اتفاق شامل فعلاً ولمعالجة حقيقية متينة
للتغير المناخي في خلال العام 2010. ‏
وقال مفاوض هندي بارز لدى خروجه من الجلسة: الموقف مخيب
للآمال. وكانت المحادثات تهدف للاتفاق على نص يمكن ان يشكل أساساً لبيان سياسي في
ختام مفاوضات كوبنهاغن، مضيفاً: ليس هناك اتفاق حتى على طبيعة النص هل هو اعلان أم
بيان أم أي شيء آخر، إنهم أي الدول المتقدمة يريدونها وثيقة ملزمة سياسياً وهو ما
نرفضه.

» بلغ مليوناً و50 الف طن .. رقم قياســـي لإنتاج الحمضيــات في ســـورية
» الاتحـــاد .....يعيــد الكــأس الآســـيوية إلـــى ســـورية