وصية من رسول الله لأمير المؤمنينوهي جامعة لآداب الدين وشرائعه رَوَى حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو وَ أَنَسُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ (علي بن الحسين ) عَنْجَدِّهِ ( الحسين ) عَنْ ( أبيه ) عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليهم السلام عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ قَالَ لَهُ :
يَا عَلِيُّ : أُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ فَاحْفَظْهَا ، فَلَا تَزَالُ بِخَيْرٍ مَا حَفِظْتَ وَصِيَّتِي .
يَا عَلِيُّ :مَنْ كَظَمَ غَيْظاً وَ هُوَ يَقْدِرُ عَلَىإِمْضَائِهِ ؛ أَعْقَبَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْناً وَ إِيمَاناً يَجِدُ طَعْمَهُ .
يَا عَلِيُّ: مَنْ لَمْ يُحْسِنْ وَصِيَّتَهُ عِنْدَ مَوْتِهِ ؛كَانَ نَقْصاً فِي مُرُوءَتِهِ وَ لَمْ يَمْلِكِ الشَّفَاعَةَ.
يَا عَلِيُّ :أَفْضَلُ الْجِهَادِ ؛ مَنْ أَصْبَحَ لَا يَهُمُّ بِظُلْمِ أَحَدٍ .
يَاعَلِيُّ :مَنْ خَافَ النَّاسُ لِسَانَهُ ؛ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ .
يَا عَلِيُّ : شَرُّ النَّاسِ ؛ مَنْ أَكْرَمَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ ، وَ رُوِيَ شَرِّهِ .
يَا عَلِيُّ :شَرُّ النَّاسِ ؛ مَنْ بَاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ .
وَشَرٌّ مِنْ ذَلِكَ مَنْ بَاعَ آخِرَتَهُ ؛بِدُنْيَا غَيْرِهِ.
يَا عَلِيُّ : مَنْ لَمْ يَقْبَلِ الْعُذْرَ مِنْ مُتَنَصِّلٍ صَادِقاً كَانَ أَوْ كَاذِباً ؛ لَمْ يَنَلْ شَفَاعَتِي.
يَاعَلِيُّ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَحَبَّ الْكَذِبَ فِي الصَّلَاحِ؛وَأَبْغَضَ الصِّدْقَ فِي الْفَسَادِ .
يَا عَلِيُّ : مَنْ تَرك الْخَمْرَلِغَيْرِ اللَّهِ ، سَقَاهُ اللَّهُ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ .
فَقَالَ عَلِيٌّ عليه السلام : لِغَيْرِ اللَّهِ ؟قَالَ : نَعَمْ وَ اللَّهِ صِيَانَةً لِنَفْسِهِ ، يَشْكُرُهُ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ.
يَا عَلِيُّ : شَارِبُ الْخَمْرِ كَعَابِدِ وَثَنٍ .
يَا عَلِيُّ : شَارِبُ الْخَمْرِ لَايَقْبَلُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَلَاتَهُ أَرْبَعِينَ يَوْماً ، فَإِنْ مَاتَ فِي الْأَرْبَعِينَ مَاتَ كَافِراً [1].
يَا عَلِيُّ : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ،وَ مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ ؛ فَالْجُرْعَةُ مِنْهُ حَرَامٌ .
يَا عَلِيُّ : جُعِلَتِ الذُّنُوبُ كُلُّهَا فِي بَيْتٍ ، وَ جُعِلَ مِفْتَاحُهَا شُرْبَالْخَمْرِ .
يَا عَلِيُّ : َأْتِي عَلَى شَارِبِ الْخَمْرِ سَاعَةٌ ، لَايَعْرِفُ فِيهَا رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ .
يَا عَلِيُّ : إِنَّ إِزَالَةَالْجِبَالِ الرَّوَاسِي ؛ أَهْوَنُ مِنْ إِزَالَةِ مُلْكٍ مُؤَجَّلٍ لَمْ تَنْقَضِ أَيَّامُهُ .
يَا عَلِيُّ : مَنْ لَمْ تَنْتَفِعْ بِدِينِهِ وَ لَادُنْيَاهُ ، فَلَا خَيْرَ لجنس فِي مُجَالَسَتِهِ ، وَ مَنْ لَمْ يُوجِبْ لكفَلَا تُوجِبْ لَهُ وَ لَا كَرَامَةَ .
يَا عَلِيُّ : يَنْبَغِي أَنْيَكُونَ فِي الْمُؤْمِنِ ثَمَانُ خِصَالٍ : وَقَارٌ عِنْدَ الْهَزَاهِزِ ، وَصَبْرٌ عِنْدَ الْبَلَاءِ ، وَ شُكْرٌ عِنْدَ الرَّخَاءِ ، وَ قُنُوعٌ بِمَارَزَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ، لَا يَظْلِمُ الْأَعْدَاءَ ، وَ لَا يَتَحَامَلُ عَلَى الْأَصْدِقَاءِ ، بَدَنُهُ مِنْهُ فِي تَعَبٍ ، وَ النَّاسُ مِنْهُ فِيرَاحَةٍ.
يَا عَلِيُّ : أَرْبَعَةٌ لَا تُرَدُّ لَهُمْ دَعْوَةٌ : إِمَامٌ عَادِلٌ ، وَ وَالِدٌ لِوَلَدِهِ ، وَ الرَّجُلُ يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظَهْرِالْغَيْبِ ، وَ الْمَظْلُومُ : يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : وَ عِزَّتِي وَجَلَالِي لَأَنْتَصِرَنَّ لك وَ لَوْ بَعْدَ حِينٍ .
يَا عَلِيُّ : ثَمَانِيَةٌ إِنْ أُهِينُوا فَلَا يَلُومُوا إِلَّا أَنْفُسَهُمْ : الذَّاهِبُ إِلَى مَائِدَةٍ لَمْ يُدْعَ إِلَيْهَا ، وَ الْمُتَأَمِّرُ عَلَى رَبِّ الْبَيْتِ، وَ طَالِبُ الْخَيْرِ مِنْ أَعْدَائِهِ ، وَ طَالِبُ الْفَضْلِ مِنَ اللِّئَامِ ،وَ الدَّاخِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ فِي سِرٍّ لَمْ يُدْخِلَاهُ فِيهِ ، وَالْمُسْتَخِفُّ بِالسُّلْطَانِ ، وَ الْجَالِسُ فِي مَجْلِسٍ لَيْسَ لَهُ بِأَهْلٍ، وَ الْمُقْبِلُ بِالْحَدِيثِ عَلَى مَنْ لَا يَسْمَعُ مِنْهُ .
يَاعَلِيُّ : حَرَّمَ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى كُلِّ فَاحِشٍ بَذِيٍّ ، لَا يُبَالِي مَا قَالَ وَ لَا مَا قِيلَ لَهُ .
يَا عَلِيُّ : طُوبَى : لِمَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَ حَسُنَ عَمَلُهُ .
يَا عَلِيُّ : لَا تَمْزَحْ فَيَذْهَبَ بَهَاؤُكَ ، وَ لَا تَكْذِبْ فَيَذْهَبَ نُورُكَ ، وَ إِيَّاكَ وَ خَصْلَتَيْنِ الضَّجَرَ وَ الْكَسَلَ ، فَإِنّك إِنْ ضَجِرْتَ لَمْ تَصْبِرْ عَلَى حَقٍّ ، وَإِنْ كَسِلْتَ لَمْ تُؤَدِّ حَقّاً.
يَا عَلِيُّ : لِكُلِّ ذَنْبٍ تَوْبَةٌإِلَّا سُوءَ الْخُلُقِ ؛ فَإِنَّ صَاحِبَهُ كُلَّمَا خَرَجَ مِنْ ذَنْبٍ دَخَلَفِي ذَنْبٍ .
يَا عَلِيُّ : أَرْبَعَةٌ أَسْرَعُ شَيْءٍ عُقُوبَةً : رَجُلٌ أَحْسَنْتَ إِلَيْهِ فكافَأك بِالْإِحْسَانِ إِسَاءَةً ، وَ رَجُلٌ لَا تَبْغِي عَلَيْهِ وَ هُوَ يَبْغِي عَلَيْكَ ، وَ رَجُلٌ عَاهَدْتَهُ عَلَى أَمْرٍ فَوَفَيْتَ لَهُ وَ غَدَرَ بِكَ ، وَ رَجُلٌ وَصَلَ قَرَابَتَهُ فَقَطَعُوهُ .
يَا عَلِيُّ : مَنِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِ الضَّجَرُ ؛ رَحَلَتْ عَنْهُ الرَّاحَةُ .
يَا عَلِيُّ : اثْنَتَا عَشْرَةَ خَصْلَةً : يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ الْمُسْلِمِ أَنْ يَتَعَلَّمَهَا عَلَى الْمَائِدَةِ ، أَرْبَعٌ مِنْهَا فَرِيضَةٌ ، وَ أَرْبَعٌ مِنْهَا سُنَّةٌ ، وَ أَرْبَعٌ مِنْهَا أَدَبٌ .
فَأَمَّا الْفَرِيضَةُ : فَالْمَعْرِفَةُ بِمَا يَأْكُلُ ، وَالتَّسْمِيَةُ ، وَ الشُّكْرُ ، وَ الرِّضَا .وَ أَمَّا السُّنَّةُ : فَالْجُلُوسُ عَلَى الرِّجْلِ الْيُسْرَى ، وَ الْأَكْلُ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ ، وَ أَنْ يَأْكُلَ مِمَّا يَلِيهِ ، وَ مَصُّ الْأَصَابِعِ . وَ أَمَّا الْأَدَبُ : فَتَصْغِيرُاللُّقْمَةِ ، وَ الْمَضْغُ الشَّدِيدُ ، وَ قِلَّةُ النَّظَرِ فِي وُجُوهِ النَّاسِ ، وَ غَسْلُ الْيَدَيْنِ.
يَا عَلِيُّ : خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْجَنَّةَ مِنْ لَبِنَتَيْنِ : لَبِنَةٍ مِنْ ذَهَبٍ ، وَ لَبِنَةٍ مِنْفِضَّةٍ ، وَ جَعَلَ حِيطَانَهَا الْيَاقُوتَ ، وَ سَقْفَهَا الزَّبَرْجَدَ ، وَحَصَاهَا اللُّؤْلُؤَ ، وَ تُرَابَهَا الزَّعْفَرَانَ ، وَ الْمِسْكَ الْأَذْفَرَ ،ثُمَّ قَالَ لَهَا : تكلَّمِي . فَقَالَتْ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، قَدْ سَعِدَ مَنْ يَدْخُلُنِي .
قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ : وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَا يَدْخُلُهَا : مُدْمِنُ خَمْرٍ ، وَ لَانَمَّامٌ ، وَ لَا دَيُّوثٌ ، وَ لَا شُرْطِيٌّ ، وَ لَا مُخَنَّثٌ ، وَ لَانَبَّاشٌ ، وَ لَا عَشَّارٌ ، وَ لَا قَاطِعُ رَحِمٍ ، وَ لَا قَدَرِيٌّ المؤمنين رَوَى حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو وَ أَنَسُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ (علي بن الحسين ) عَنْ جَدِّهِ ( الحسين ) عَنْ ( أبيه ) عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليهم السلام عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ قَالَ لَهُ :
يَا عَلِيُّ : أُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ فَاحْفَظْهَا ، فَلَا تَزَالُ بِخَيْرٍ مَا حَفِظْتَ وَصِيَّتِي .
يَا عَلِيُّ :مَنْ كَظَمَ غَيْظاً وَ هُوَ يَقْدِرُ عَلَى إِمْضَائِهِ ؛ أَعْقَبَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْناً وَ إِيمَاناً يَجِدُ طَعْمَهُ .
يَا عَلِيُّ: مَنْ لَمْ يُحْسِنْ وَصِيَّتَهُ عِنْدَ مَوْتِهِ ؛كَانَ نَقْصاً فِي مُرُوءَتِهِ وَ لَمْ يَمْلِكِ الشَّفَاعَةَ.
يَا عَلِيُّ :أَفْضَلُ الْجِهَادِ ؛ مَنْ أَصْبَحَ لَا يَهُمُّ بِظُلْمِ أَحَدٍ .
يَاعَلِيُّ :مَنْ خَافَ النَّاسُ لِسَانَهُ ؛ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ .
يَا عَلِيُّ : شَرُّ النَّاسِ ؛ مَنْ أَكْرَمَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ ، وَ رُوِيَ شَرِّهِ .
يَا عَلِيُّ :شَرُّ النَّاسِ ؛ مَنْ بَاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ .
وَشَرٌّ مِنْ ذَلِكَ مَنْ بَاعَ آخِرَتَهُ ؛بِدُنْيَا غَيْرِهِ.
يَا عَلِيُّ : مَنْ لَمْ يَقْبَلِ الْعُذْرَ مِنْ مُتَنَصِّلٍ صَادِقاً كَانَ أَوْ كَاذِباً ؛ لَمْ يَنَلْ شَفَاعَتِي.
يَاعَلِيُّ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَحَبَّ الْكَذِبَ فِي الصَّلَاحِ؛وَأَبْغَضَ الصِّدْقَ فِي الْفَسَادِ .
يَا عَلِيُّ : مَنْ تَرك الْخَمْرَلِغَيْرِ اللَّهِ ، سَقَاهُ اللَّهُ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ .
فَقَالَ عَلِيٌّ عليه السلام : لِغَيْرِ اللَّهِ ؟قَالَ : نَعَمْ وَ اللَّهِ صِيَانَةً لِنَفْسِهِ ، يَشْكُرُهُ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ.
يَا عَلِيُّ : شَارِبُ الْخَمْرِ كَعَابِدِ وَثَنٍ .
يَا عَلِيُّ : شَارِبُ الْخَمْرِ لَايَقْبَلُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَلَاتَهُ أَرْبَعِينَ يَوْماً ، فَإِنْ مَاتَ فِي الْأَرْبَعِينَ مَاتَ كَافِراً [1].
يَا عَلِيُّ : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ،وَ مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ ؛ فَالْجُرْعَةُ مِنْهُ حَرَامٌ .
يَا عَلِيُّ : جُعِلَتِ الذُّنُوبُ كُلُّهَا فِي بَيْتٍ ، وَ جُعِلَ مِفْتَاحُهَا شُرْبَ الْخَمْرِ .
يَا عَلِيُّ : َأْتِي عَلَى شَارِبِ الْخَمْرِ سَاعَةٌ ، لَايَعْرِفُ فِيهَا رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ .
يَا عَلِيُّ : إِنَّ إِزَالَةَ الْجِبَالِ الرَّوَاسِي ؛ أَهْوَنُ مِنْ إِزَالَةِ مُلْكٍ مُؤَجَّلٍ لَمْ تَنْقَضِ أَيَّامُهُ .
يَا عَلِيُّ : مَنْ لَمْ تَنْتَفِعْ بِدِينِهِ وَ لَادُنْيَاهُ ، فَلَا خَيْرَ لك فِي مُجَالَسَتِهِ ، وَ مَنْ لَمْ يُوجِبْ لك فَلَا تُوجِبْ لَهُ وَ لَا كَرَامَةَ .
يَا عَلِيُّ : يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ فِي الْمُؤْمِنِ ثَمَانُ خِصَالٍ : وَقَارٌ عِنْدَ الْهَزَاهِزِ ، وَصَبْرٌ عِنْدَ الْبَلَاءِ ، وَ شُكْرٌ عِنْدَ الرَّخَاءِ ، وَ قُنُوعٌ بِمَا رَزَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ، لَا يَظْلِمُ الْأَعْدَاءَ ، وَ لَا يَتَحَامَلُ عَلَى الْأَصْدِقَاءِ ، بَدَنُهُ مِنْهُ فِي تَعَبٍ ،
وَ النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ.
يَا عَلِيُّ : أَرْبَعَةٌ لَا تُرَدُّ لَهُمْ دَعْوَةٌ : إِمَامٌ عَادِلٌ ، وَ وَالِدٌ لِوَلَدِهِ ، وَ الرَّجُلُ يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظَهْرِالْغَيْبِ ، وَ الْمَظْلُومُ : يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : وَ عِزَّتِي وَجَلَالِي لَأَنْتَصِرَنَّ لك وَ لَوْ بَعْدَ حِينٍ .
يَا عَلِيُّ : ثَمَانِيَةٌ إِنْ أُهِينُوا فَلَا يَلُومُوا إِلَّا أَنْفُسَهُمْ : الذَّاهِبُ إِلَى مَائِدَةٍ لَمْ يُدْعَ إِلَيْهَا ، وَ الْمُتَأَمِّرُ عَلَى رَبِّ الْبَيْتِ، وَ طَالِبُ الْخَيْرِ مِنْ أَعْدَائِهِ ، وَ طَالِبُ الْفَضْلِ مِنَ اللِّئَامِ ،وَ الدَّاخِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ فِي سِرٍّ لَمْ يُدْخِلَاهُ فِيهِ ، وَالْمُسْتَخِفُّ بِالسُّلْطَانِ ، وَ الْجَالِسُ فِي مَجْلِسٍ لَيْسَ لَهُ بِأَهْلٍ، وَ الْمُقْبِلُ بِالْحَدِيثِ عَلَى مَنْ لَا يَسْمَعُ مِنْهُ .
يَاعَلِيُّ : حَرَّمَ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى كُلِّ فَاحِشٍ بَذِيٍّ ، لَا يُبَالِي مَا قَالَ وَ لَا مَا قِيلَ لَهُ .
يَا عَلِيُّ : طُوبَى : لِمَنْ طَالَعُمُرُهُ وَ حَسُنَ عَمَلُهُ .
يَا عَلِيُّ : لَا تَمْزَحْ فَيَذْهَبَ بَهَاؤُكَ ، وَ لَا تَكْذِبْ فَيَذْهَبَ نُورُكَ ، وَ إِيَّاكَ وَ خَصْلَتَيْ نِالضَّجَرَ وَ الْكَسَلَ ، فَإِنّك إِنْ ضَجِرْتَ لَمْ تَصْبِرْ عَلَى حَقٍّ ، وَإِنْ كَسِلْتَ لَمْ تُؤَدِّ حَقّاً.
يَا عَلِيُّ : لِكُلِّ ذَنْبٍ تَوْبَةٌ إِلَّا سُوءَ الْخُلُقِ ؛ فَإِنَّ صَاحِبَهُ كُلَّمَا خَرَجَ مِنْ ذَنْبٍ دَخَلَ فِي ذَنْبٍ .
يَا عَلِيُّ : أَرْبَعَةٌ أَسْرَعُ شَيْءٍ عُقُوبَةً : رَجُلٌأَ حْسَنْتَ إِلَيْهِ فجنسافَأك بِالْإِحْسَانِ إِسَاءَةً ، وَ رَجُلٌ لَا تَبْغِي عَلَيْهِ وَ هُوَ يَبْغِي عَلَيْكَ ، وَ رَجُلٌ عَاهَدْتَهُ عَلَى أَمْرٍفَوَفَيْتَ لَهُ وَ غَدَرَ بِكَ ، وَ رَجُلٌ وَصَلَ قَرَابَتَهُ فَقَطَعُوهُ .
يَا عَلِيُّ : مَنِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِ الضَّجَرُ ؛ رَحَلَتْ عَنْهُ الرَّاحَةُ .
يَا عَلِيُّ : اثْنَتَا عَشْرَةَ خَصْلَةً : يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ الْمُسْلِمِ أَنْ يَتَعَلَّمَهَا عَلَى الْمَائِدَةِ ، أَرْبَعٌ مِنْهَا فَرِيضَةٌ ، وَ أَرْبَعٌ مِنْهَا سُنَّةٌ ، وَ أَرْبَعٌ مِنْهَا أَدَبٌ .
فَأَمَّا الْفَرِيضَةُ : فَالْمَعْرِفَةُ بِمَا يَأْكُلُ ، وَالتَّسْمِيَةُ ، وَ الشُّكْرُ ، وَ الرِّضَا .وَ أَمَّا السُّنَّةُ : فَالْجُلُوسُ عَلَى الرِّجْلِ الْيُسْرَى ، وَ الْأَكْلُ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ ، وَ أَنْ يَأْكُلَمِ مَّا يَلِيهِ ، وَ مَصُّ الْأَصَابِعِ . وَ أَمَّا الْأَدَبُ : فَتَصْغِيرُاللُّقْمَةِ ، وَ الْمَضْغُ الشَّدِيدُ ، وَ قِلَّةُ النَّظَرِ فِي وُجُوهِ النَّاسِ ، وَ غَسْلُ الْيَدَيْنِ.
يَا عَلِيُّ : خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْجَنَّةَ مِنْ لَبِنَتَيْنِ : لَبِنَةٍ مِنْ ذَهَبٍ ، وَ لَبِنَةٍ مِنْفِضَّةٍ ، وَ جَعَلَ حِيطَانَهَا الْيَاقُوتَ ، وَ سَقْفَهَا الزَّبَرْجَدَ ، وَحَصَاهَا اللُّؤْلُؤَ ، وَ تُرَابَهَا الزَّعْفَرَانَ ، وَ الْمِسْكَ الْأَذْفَرَ ،ثُمَّ قَالَ لَهَا : تكلَّمِي . فَقَالَتْ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، قَدْ سَعِدَ مَنْ يَدْخُلُنِي .
قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ : وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَا يَدْخُلُهَا : مُدْمِنُ خَمْرٍ ، وَ لَانَمَّامٌ ، وَ لَا دَيُّوثٌ ، وَ لَا شُرْطِيٌّ ، وَ لَا مُخَنَّثٌ ، وَ لَانَبَّاشٌ ، وَ لَا عَشَّارٌ ، وَ لَا قَاطِعُ رَحِمٍ ، وَ لَا قَدَرِيٌّ