طائرة تابعة للخطوط الجوية الاثيوبية تقل 90 راكبا في البحر الابيض المتوسط
بعد فترة وجيزة من اقلاعهامن مطار بيروت الدولي.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام أن حطام الطائرة الاثيوبية وجد قبالة شاطئ الناعمة وتبين انه
كان على متنها90 شخصا بينهم 82 راكبا بينهم سوري واحد وطاقمها المؤلف من 7 أشخاص
كما تبين أن بين الركاب54 لبنانيا بينهم ثلاثة يحملون جنسيات كندية وبريطانية وروسية. وافاد شهود عيان ان
كتلة نار شوهدت في السماء قبل سقوطها في البحر.
الى ذلك استبعد الرئيس اللبناني ميشال سليمان حدوث عمل تخريبي في عملية تحطم الطائرة وقال ان عمليات
البحث والتحقيق لا تزال مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث.
واوضح الرئيس اللبناني في مؤتمر صحفي صباح امس ان عمليات البحث عن الناجين ستتواصل عدة أيام
وانه تم تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث.
وقال سليمان بعد تفقد الضحايا الذين نقلت جثثهم الى مشفى بيروت الحكومي ان البحث سيستمر وسنستعين بكل
الامكانيات التقنية من الدول الصديقة والمتوافرة لانجاز البحث عن المفقودين وانقاذ
الناجين مؤكداً ان السلطات اللبنانية ستتخذ كل الاجراءات اللازمة لذلك.
وأشارت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام إلى أن عمليات البحث والانقاذ تتم بمساعدة بحرية وطوافات الجيش
اللبناني وبحرية قوة الطوارئ الدولية يونيفيل واجهزة الصليب الاحمر الدولي.
وأفادت المعلومات أن الطائرة وهي من طراز بوينغ التي اقلعت وسط جو عاصف من مطار بيروت الدولي متوجهة
إلى اديس ابابا اختفت عن اجهزة الرادار بعد نحو خمس دقائق من اقلاعها.
وحدد وزير الاشغال اللبناني غازي العريضي في مؤتمر صحفي اثر اجتماع عقده مع المسؤولين في المطار
جنسيات الركاب وقال ان من بينهم سورياً واحداً و54 لبنانيا و22 اثيوبيا وعراقياً
واحداً وكندياً واحداً من اصل لبناني وروسية واحدة من اصل لبناني وفرنسية واحدة
وبريطانيين اثنين من اصل لبناني بالاضافة لطاقمها المؤلف من سبعة اشخاص.
على حين افادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن عقيلة السفير الفرنسي في لبنان هي من بين ركاب الطائرة.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام انه تم انتشال ثلاث وعشرين جثة من ضحايا الطائرة الاثيوبية
المنكوبة بينها جثة إمرأة كانت تطفو على سطح الماء ومربوطة بمقعد الطائرة.
في هذه الاثناء أعلن نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني اقفال المجلس وتأجيل جلسته التي كانت مقررة أمس
حدادا على ضحايا الطائرة الاثيوبية التي تحطمت.
وقال بري في بيان له ان لبنان صدم بكارثة وطنية فقد خلالها العشرات من أبنائه الاحباء من مختلف المناطق
اللبنانية الذين نذروا شبابهم وحياتهم في الاغتراب.
الحريري : الجهود متواصلة للعثور على الصندوق الأسود وناجين من الطائرة الأثيوبية المنكوبة
من جهته اعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري الحداد الوطني يوماً واحداً وتعطيل جميع الدوائر
الرسمية حدادا على ضحايا الطائرة داعيا اللبنانيين إلى التماسك حيال هذه الكارثة
الوطنية والانسانية وأعرب عن امله في ان تتمكن فرق الانقاذ من العثور على اكبر عدد من الناجين.
وقال الحريري ان هناك فرقا من الغطاسين تبحث عن الصندوق الاسود للطائرة الاثيوبية لمعرفة حيثيات الحادث
والاسباب الفعلية التي ادت إلى سقوطها.
واضاف الحريري في مؤتمر
صحفي عقده أمس في مطار بيروت ان جميع الجهود تتركز في الوقت الحاضر على انتشال
الركاب المفقودين مشيرا إلى ان فرقا ستصل في اقرب وقت من ضمنها الاسطول السادس
الامريكي اضافة إلى طائرة بحث خاصة للمشاركة وبالتنسيق مع الوزارات اللبنانية
المعنية في عمليات البحث عن المفقودين وانتشالهم من المياه.
واكد الحريري ان البحث مستمر رغم الجو العاصف للعثور على ناجين وانقاذهم وانتشال جثث الضحايا داعيا
الوسائل الاعلامية إلى التعامل بموضوعية ومسؤولية مع هذا الحادث الاليم.
وفي هذا الاطار قال وزير الدفاع اللبناني الياس المر انه لا دلائل على عمل تخريبي في حادث سقوط الطائرة
الاثيوبية مشيرا إلى ان سوء حالة الطقس هو المسبب مبدئيا لتحطم الطائرة.
واشار المر في مؤتمر صحفي
عقده بعد ظهر أمس إلى انه خلال الساعات القادمة يمكن الحصول على معلومات اضافية عن
تحطم الطائرة موضحا ان كل القطع التي تم انتشالها من الطائرة نقلت إلى مركز للجيش
اللبناني في انتظار نتيجة التحقيق وانه لاشيء يدل حتى الان على وجود عمل تخريبي.
وشكل المر غرفة عمليات لمتابعة موضوع الحادث.ورجحت تقارير إعلامية وجود ناجين بين ركاب الطائرة
المنكوبةولم يتم تحديد سبب تحطم الطائرة حيث شرعت لجنة تحقيق تضم خبراء مختصين من
بينهم مكتب التحقيق الفرنسي المختص.
من ناحيته اعلن وزير الصحة العامة اللبناني محمد جواد خليفة انه لا ناجين حتى الان بين المنتشلين من
ركاب الطائرة الاثيوبية.
واضاف خليفة في تصريح ان هناك سلسلة من الاجراءات في هذه الظروف بحيث تتم معاينة الجثث وتحديد أسباب الوفاة
مشيرا إلى ان المستشفيات هي في تصرف المصابين وأهلهم.
وذكرت معلومات طبية انه من الصعب جدا التعرف إلى جثث الضحايا التي تم انتشالها بسبب انتفاخها وتشوهها وانه
سيتم اجراء فحوص دي ان أي للتحقق من هوياتها.
وذكرت الوكالة ان طائرة اثيوبية وصلت إلى بيروت بعد ظهر أمس وعلى متنها وفد مؤلف من 14 شخصا
يمثلون الشركة الاثيوبية فيهم خبراء متخصصون للاطلاع على ظروف حادث تحطم الطائرة الاثيوبية
وملابساته مشيرة إلى ان الوفد الاثيوبي سيعقد اجتماعات مع المعنيين في مطار بيروت
للاطلاع على المعلومات المتوافرة عن الحادث.