بسم الله الرحمن الرحيم
يا عــــــلي مـــــــدد
كشف مدير المؤسسة العامة السورية للنفط المهندس علي عباس أن نتائج الحفر بين الحقول التابعة لشركة الفرات
تظهر وجود مناطق خاصة للنفط بحاجة للتنقيب بعد أن أكد أن شركات النفط الأجنبية التي تخطط لاستخراج النفط
في سورية تفيد بإمكانية استخراج النفط بنسبة 40٪ في الكثير من المناطق.
وقال علي عباس: أن هذه النتائج مؤشر على أن لا نضوب للنفط السوري في المستقبل القريب مشيراإلى إمكانية
رفع مردود الحقول النفطية إلى أكثر مما وصلت إليه وإطلاق عمليات استكشافية جديدة بدءا من البر وصولا إلى البحر.
وأعلنت وزارةالنفط بداية الشهر الحالي عن عروض جديدة للاستكشاف والتنقيب عن حوالي 8 بلوكات ضمن مساحة 60 ألف كم
مربع موزعة على مناطق مختلفة في القطر منها مواقع جديدة والأخرى قديمة
كما تعتزم النفط إعادة الإعلان عن إعادة استكشاف النفط
في البحر الذي سبق وان أجريت بعض المسوحات فيه وحددت وجود 4 بلوكات بمساحة 5000 كم مربع من اجل التنقيب عن النفط.
وأوضح مديرالمؤسسة أن الاكتشافات الكبيرة المرتقبة في المستقبل هي لناحية الغاز بدليل الدراسات السيزمية
التي تشير إلى فرص إضافية لانتشال مصادر هيدروكربونية وهذا عامل جذب للشركات الكبرى.
وتنفذ السوريةللنفط الحقول القائمة باستخدام التقنيات المتطورة في الاستثمار التي تؤدي إلى زيادة المخزون
والمحافظة على إنتاج مستقر بالتوازي مع تكثيف عمليات الاستكشاف ضمن المناطق المعطاة للشركة السورية للنفط
وفي المناطق المفتوحة للشركات العالمية.
ويتوقع المعنيون عن صناعة النفط السورية استقطابا متزايدا من قبل شركات النفط العالمية نظرا للدفء الذي طرأ على
العلاقات الدبلوماسية مع الغرب في الآونة الأخيرة فجلسة وزير النفط ما قبل الأخيرة انفتحت على نقاش قديم جديد حول إمكانية
رفع مردود الحقول النفطية إلى أكثر مما وصلت إليه وإطلاق عمليات استكشافية جديدة وهو الذي دعا في وقت قريب الشركات
المتخصصة لتقديم عروضها لناحية تطوير سبعة حقول قديمة.
وبما أن للأرقام دلالة اكبر نشير إلى أن إنتاج النفط استمر في الهبوط منذ عام 1995 فقد انخفضت كمية الإنتاج من 610
آلاف برميل إلى 340 ألف برميل يوميا في عام 2009 ويعتقد الاختصاصيون أنها لن تتعدى 320 ألفا في
العام الحالي وهو انخفاض أسرع في شكل ملحوظ مما كان منتظرا على الرغم من وجود شركات كبرى تتعاون مع شركة النفط السورية.
ولا ينفي مديرالمؤسسة العامة السورية للنفط انخفاض إنتاج النفط من المستوى الاعظمي نحو 600 ألف برميل يوميا إلى
340 ألف برميل وتراجع الإنتاج في الحقول الكبيرة التي وصلت الذروة
لكن بعد أن أكد ليس هناك زمن قريب لنضوب النفط السوري
مبينا أن هناك فرقاً بين النضوب والانخفاض إذ نخطط الآن لأن يكون مستوى إنتاجنا من النفط
عام2025 بين 240-250 ألف برميل يوميا وهذا الإنتاج سيكون كافيا لسد حاجة المصافي الحالية بانياس وحمص
لكن القسم الأكبر من هذا الإنتاج سيكون نفطا ثقيلا مما سيجعلنا نستورد فيالمستقبل نفطا خفيفا فانخفاض الإنتاج وارد
لكن عملية نضوبه لا زالت بعيدة.
ويتحدث الواقع عن صعوبات تواجه وزارة النفط في جذب الشركات العالمية العملاقة مع أن الأخيرة لم توفر جهدا في
محاولة إقناع المستثمرين الأجانب بعزمها الجدي على تطوير ثروات البلاد
وهي في هذا المجال بست عمليات استدراج عروض في أربع سنوات وبجهد واضح لإطلاق عمليات استكشاف جديدة.
ويرى الاقتصادي سمير سعيفان أن إحجام شركات النفط الكبرى عن سورية يعود إلى أن المؤشرات تفيد أن احتمال
اكتشافات نفطية غير كبيرة من النفط والغاز والشركات الكبرى تأتي عادة عندما تكون الاحتياطات كبيرة.
وينسجم كلام مدير السورية للنفط مع ذلك ويشير انه ليس هناك فرص واعدة في سورية تضاهي الحقول العراقية مثلا
فإمكانياتنا الهيدروكربونية متواضعة مقارنة بالدول المنتجة للنفط والغاز مما يجعل الشركات العالمية الكبرى
تتجه نحو العروض الأكثر اقتصادية ومأمونية.
أخـــــــوكم ........ دومــــــاً