من اقواله فى العقل الذى يحترمه ويعتبره
السبيل الوحيد للوصول الى
الحقيقة وكشف الزيف
والوهم والخرافات
"أيها الغرّ إنْ خُصِصْتَ بعقلٍ فاتّبعْهُ ، فكلّ عقلٍ نبي “
يرتجي الناسُ أن يقـومَ إمــامٌ ناطقٌ في الكتيبة الخرســاء
كذب الظنُّ لا إمام سوى العقل مشيرا في صبحه والمســاء
فإذا ما أطعـتــه جلب الرحمة عند المسير والإرســـاء
إنما هذه المذاهب أسبـــاب لجذب الدنيا إلى الرؤسـاء
ولا تصدق بما البرهان يبطله فتستفيد من التصديق تكذيبا
جاءت أحاديثُ إن صــحتْ فإن لها شأنـا ولكن فيها ضعف إسنادِ
فشاور العقل واترك غيره هـــدرا فالعقلُ خيرُ مشيٍر ضمّه النادي
في كل أمرك تقليدٌ رضيتَ به حتى مقالك ربي واحدٌ ، أحدُ
وقــد أُمرنا بفكرٍ في بدائعه وإن تفكر فيه معشر لحدوا ؟
قلتم لنا خالقٌ حكيم قلنا صدقتم كذا نقـولُ
زعمتموه بلا مكانٍ ولا زمانٍ ألا فقولــوا
هذا كلام له خبـئٌ معناه ليست لنا عقولُ
أما الإله فأمرٌ لست مدركه فاحذر لجيلك فوق الأرض إسخاطا
أنهيتَ عن قتل النفوس تعمدا وبعثت أنت لقبضها ملكين؟
وزعمت أن لنا معادا ثانيا ما كان أغناها عن الحالين
إن كان لا يحظى برزقك عاقــل وترزق مجنونا وترزق أحمقا
فلا ذنب يارب السماء على امرئ رأى من ما يشتهي فتزندقا
أما اليقين فـلا يقين وإنما أقصى اجتهادي أن أظن وأحدسا
وقد عدم التيقن في زمان حصلنا من حجاه على التظني
هفت الحنيفة والنصارى ما اهتدت ويهود حارت والمجوس مضللهْ
اثنان أهل الأرض : ذو عقـل بلا ديــن وآخر ديِّن لا عقل لهْ
تعالى الله فهو بنا خبير قد اضطرت إلى الكذب العقول
نقول على المجاز وقد علمنا بأن الأمر ليس كما نقول
وينقد الاديان ويشكك فى صدقها ويعتبرها تأليف بشرى
من القدماء ويعتبرها سببا للعداوة
بين البشر , وانها وراء
تخلف المجتمعات
أفيقوا أفيقوا يا غواة فإنما دياناتكم مكرٌ من القدماء
فلا تحسب مقال الرسل حقا ولكن قول زور سطّروه
وكان الناس في يمنٍ رغيدٍ فجاءوا باالمحال فكدروه
دين وكفر وأنباء تقص وفرقان وتوراة وإنجيل
في كل جيل أباطيل ، يدان بها فهل تفرد يوما بالهدى جيل ؟
وينشأ ناشئ الفتيان منــا على ما كان عوّده أبوه
وما دام الفتى بحجى ولكن يـعلمه التدين أقربوه
ولا تطيعن قوما ما ديانتهم إلا احتيال على أخذ الإتاوات
وإنما حمل التوراة قارئهـا كسب الفوائد لا حب التلاوات
إن الشرائع ألقت بيننا إحنا وأودعتنا أفانين العـــداوات
أمور تستخف بها حلوم وما يدرى الفتى لمن الثبور
كتاب محمد وكتاب موسى وإنجيل ابن مريم والزبـور
نهت أمما فما قبلت وبارت نصيحتها فكل القوم بور
في اللاذقية ضجةٌ ما بين أحمد والمسيح
هذا بناقوس يدق وذا بمئـذنة يصيح
كل يعظّم ديـنه ياليت شعري ما الصحيح ؟
وعن اعتقاده بان الحج ما هو الا طقوس
وثنية يرفضها العقل :
وما حجى إلى أحجار بيت كؤوس الخمر تشرب في زراها
إذا رجع الحكيم إلى حجاه تهاون بالمذاهب وازدراها
ما الركن في قول ناس لست أذكرهم إلا بقية أوثان وأنصاب
أرى عالما يرجون عفو مليكهم بتقبيل ركن واتخاذ صليب
وعن عبثية الحياة وشكه فى الوجود
وايمانه بعدم وجود
حقيقة مطلقه:
وما لنفسي خلاص من نوائبها ولا لغيري إلا الكون في العدم
وزهَّدني في الخلق معرفتي بهم وعلمي بأن العالمين هباء
إذا سألوا عن مذهبي فهو بيِّن وهل أنا إلا مثل غيري أبله
جهلنا فلم نعلم على الحرص ما الذي يُراد بنا والعلم لله ذي المنِّ
سبحان من ألهم الأجناس كلَّهم أمراً يقود إلى خبل وتخبيل
سألتموني فأعيتْني إجابتُكم من ادَّعى أنه دارٍ فقد كذبا
وكم طلبتَ أموراً لست مدركَها تبارك الله من أغراك بالطلب
قال المنجِّم والطبيب كلاهما لا تُحشَر الأجساد قلت إليكما
إن صحَّ قولُكما فلستُ بخاسرٍ أو صحَّ قولي فالخسارُ عليكما
لا تقيِّد عليَّ لفظي فإني مثل غيري تكلُّمي بالمجاز
خالق لا يُشَكُّ فيه قديم وزمان على زمان تقادم
جائز أن يكون آدم هذا قبله آدم على إثر آدم
لست أنفي عن قدرة الله أشــباح ضياء بغير لحم ولا دم
وليس لنا علمٌ بسرِّ إلهنا فهل علمتْه الشمس أو شعر النجم
يحطِّمنا ريب الزمان كأننا زجاج ولكن لا يُعاد لنا سَبْك
وما الإنسان في التطواف إلا أسيرٌ للزمان فما يفك
يُفني ولا يفنى ويُبلي ولا يبلى ويأتي برخاء وويل
نَزول كما زال أجدادنا ويبقى الزمان على ما ترى