الدكتورة " بارو السبب الأساس لنجاحنا هو مشاركة كل البنى التحتية الموجودة في المجتمع الفرنسي "
تم في اليوم الثاني من المؤتمر العالمي لأمراض الثدي والمنتدى الفرنسي الخامس للجمعية الفرانكفونية لآفات الثدي وتصوير المرأة في سورية عقد عدة جلسات تنسيقية متعددة الاختصاصات بإدارة الدكتورة الفرنسية " بياتريس بارو " مسؤولة البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي في فرنسا .
وتم خلال الجلسات التطرق للتجربة الفرنسية من قبل الدكتورة " بارو " .
حيث تعتبر فرنسا صاحبة الريادة في أوروبا في مجال مكافحة أمراض الثدي والكشف المبكر عن سرطان الثدي .
حيث بدأ في عام 1987 في فرنسا " إنشاء مركز وطني " يستقطب كل التجارب ويحتوي على عدد من الأخصائيين في فرنسا .
وفي لقاء مع الدكتورة " بارو " تحدثت عن التجربة الفرنسية في إنشاء البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي في فرنسا .
وقالت " بارو " : " بدأت التجربة عام 1987 في محافظة واحدة في فرنسا وبعد عامين امتدت لتشمل 39 محافظة فرنسية " .
وأضافت بارو " إنه في عام 2001 عممت الحملة الوطنية على كافة المحافظات الفرنسية لتمتد في عام 2004 وتشمل كافة المناطق ما وراء البحار ( االفرنسية ) ".
ولفتت الدكتورة الفرنسية إلى أنه من الممكن أن تقوم فرنسا بمساعدة سورية من خلال نقل التجربة الفرنسية في موضوع " ضبط الجودة " لكل الأجهزة المشتركة في الحملة الوطنية ( البشرية والالات ) .
وأشارت " بارو " إلى أنه بانتظار وضع حملة وطنية في سورية يجب البدء " بالفحص السريري للكشف لمبكر عن السرطان " .
وعن أهم أسباب نجاح الحملة الوطنية في فرنسا , قالت " السبب الأساس لنجاحنا هو مشاركة كل البنى التحتية الموجودة في المجتمع الفرنسي من القطاعين العام والخاص " .
وبالمقابل كان رئيس المؤتمر الدكتور" ياسر صافي " الأمين العام للجمعية السورية لأمراض الثدي " استغرب " من " عزوف الشركات والفعاليات الاقتصادية الوطنية وخاصة الدوائية منها عن المشاركة في رعاية المؤتمر وحملة مكافحة أورام الثدي والكشف المبكر عن السرطان " .
ومن الأطباء السوريين المغتربين في فرنسا الدكتور " أنس شبيب " الأخصائي في أمراض الثدي والأشعة , والذي بدوره قال " في سوريا تصاب النساء بسرطانات الثدي في وقت مبكر حيث 20 بالمئة من الإصابات تصيب النساء تحت سن الأربعين وهي نسبة مخيفة جداً, بينما يعتبر سن الستين عاماً هو ذروة الإصابة في فرنسا ".
وهو ما أكده الدكتور" محمد الضامن " الأخصائي بالأشعة عن مشاهداته في مدينة حلب وأضاف إلى ذلك " وصول المرأة في مرحلة متأخرة من الإصابة مما يصعّب عملية الشفاء " .
وتحدث " شبيب " عن أهمية الفحص السريري , ووجوب مراجعة المرأة للطبيب و لمرة واحدة في السنة .
وأضاف " يجب أن تدرب النساء على القيام بالفحص الذاتي للثدي من خلال دورات تدريبية يتولى الاتحاد النسائي القيام بها " .
بينما لفت الدكتور" أسعد مهنا " أمين سر رابطة الشعاعيين في لبنان النظر إلى أهمية التركيز على الجانب الإنساني في متابعة المريضات المصابات بسرطان الثدي .
يذكر أن المؤتمر بدأ يوم الجمعة , ويستمر لثلاثة أيام على مدرج كلية الطب بجامعة حلب .