| بين الثورة والدولة: الطريق لبناء الدولة الفاطمية | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
مهند أحمد اسماعيل مشرف عام
عدد الرسائل : 4437 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 09/07/2008
| موضوع: بين الثورة والدولة: الطريق لبناء الدولة الفاطمية الإثنين أبريل 12, 2010 6:34 pm | |
| معهد الدراسات الاسماعيلية بين الثورة والدولة: الطريق لبناء الدولة الفاطمية بقلم سمية أ. حمداني نيويورك ولندن: إ. ب تورس بالتعاون مع معهد الدراسات الإسماعيلية، 2006 ISBN 978 1 85043 885 3 دليل قراءة بقلم شافتلو غلامادوف من قسم علاقات الجماعات، 20
| |
|
| |
مهند أحمد اسماعيل مشرف عام
عدد الرسائل : 4437 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 09/07/2008
| موضوع: رد: بين الثورة والدولة: الطريق لبناء الدولة الفاطمية الإثنين أبريل 12, 2010 6:43 pm | |
| المقدمة عُرف القاضي النعمان بأنه آان "أعظم القضاة الإسماعيليين في جميع العصور" وهو من غير شك من أعظم الشخصيات الفذة في التاريخ الإسماعيلي. خدم القاضي النعمان الخلفاء- الأئمة الأربعة الأوائل في مجالات متنوعة منذ سنة 312 هجري / 924 ميلادي وحتى وفاته عام 363 هجري/ 974 ميلادي. قدم خلال نصف قرن من الخدمة للفاطميين العديد من الأعمال القانونية ومن بينها دعائم الإسلام (أرآان الإسلام) بتكليف من الخليفة الإمام الفاطمي المعز لدين الله ( توفي عام 365 هجري/ 975 ميلادي)، والذي أصبح المصدر الرسمي للتشريع في الدولة الفاطمية وبقي السلطة العُظمى في القانون الإسماعيلي للإسماعيليين الطيبيين بما في ذلك الإسماعيليين البهرة في الهند اليوم. بالإضافة لأعماله في القانون، آتب القاضي النعمان العديد من الأعمال التاريخية ومنها التفسير الباطني (التأويل) للنص المقدس، والسير الذاتية للأئمة- الخلفاء الفاطميين، والبروتوآول، ومجموعة واسعة من المواضيع الأخرى. أنتج النعمان معظم أعماله خلال فترة حكم المعز لدين الله. اعتبر المعز النعمان عالماً يتعين عليه تقديم المعرفة (حمداني، 64 ). أعاد النعمان صياغة تعاليم ما قبل العصر الفاطمي الإسماعيلي التي عبرت عن الأفكار الثورية والخاصة وقام بإعدادها لخدمة أغراض الدولة الفاطمية المتعددة المذاهب وسياساتها الشاملة. آان هذا تحولاً آبيراً رافق الإنتقال من فترة الستر الثورية السابقة إلى عصر الظهور. حدث هذا التحول خلال فترة شمال أفريقيا .( 969-909/358- من التاريخ الفاطمي ( 297 رغم أن هذه الفترة الحرجة قد لفتت انتباه العديد من العلماء وآتبت عنها العديد من المقالات والكتب مؤخراً إلا أنه لم يرآز أحد على دور القاضي النعمان في التحول الفاطمي من حرآة ثورية بإتجاه إقامة الدولة. تعالج سمية حمداني هذا الموضوع في عملها هذا السهل القراءة والمدروس بشكل جيد، بين الثورة والدولة: الطريق لبناء الدولة الفاطمية، من خلال استكشاف الدور الهام للظاهر عند القاضي النعمان في "المرحلة الانتقالية من الثورة (الدعوة) إلى الدولة أو من حرآة المعارضة الشيعية إلى إمبراطورية إسلامية" | |
|
| |
مهند أحمد اسماعيل مشرف عام
عدد الرسائل : 4437 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 09/07/2008
| موضوع: رد: بين الثورة والدولة: الطريق لبناء الدولة الفاطمية الإثنين أبريل 12, 2010 6:47 pm | |
| بين الثورة والدولة هو تحليلات نافذة لمؤلفات النعمان دعائم الإسلام وأصول المذاهب و آتاب افتتاح الدعوة وابتداء الدولة وآتاب المجالس والمسايرات وآتاب الهمة في آداب اتباع الأئمة) (حمداني، الصفحة السادسة والعشرون). تدرس حمداني في هذه الأعمال نطاق ودور الفاطميين في إطار السياق الأوسع للتاريخ والفكر الإسلامي.بنية ومحتوى الكتاب يتألف الكتاب من خمسة فصول مع مقدمة وخاتمة. تعطي المقدمة 'الفاطميون والقرن الإسماعيلي الشيعي' للقراء نظرة عامة عن الوسط السياسي والفكري للقرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي، والتي صنفها بعض المفكرين آفترة تجزّء سياسي تحت حكم العباسيين وفترة تمزق في المجتمع الإسلامي. لا تقبل حمداني هذا التفسير وتجادل بأن جزء من هذا الرأي هو نتيجة لترآيز العلماء على تقديم الإسلام السني آمعيار وبالتالي تهميش الإسلام الشيعي. تجادل بأنه اذا تم إعتبار الشيعية مجرد نتيجة للتجزئة السياسية فإن ذلك يعني التغاضي عن الأسباب الأخرى الهامة لتفكك الإمبراطورية العباسية. آذلك أعربت أيضاً عن التحدي لوجهة النظر التي ترى أن عملية البلورة الإيديولوجية في الإسلام قد اآتملت في القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي وتجادل بأن التقديس للدين والتقاليد القانونية تطورت على مدى فترة أطول من الزمن. تصارع الفاطميون مع العباسيين على قيادة العالم الإسلامي. يوفر آتاب بين الثورة والدولة من خلال بحثه في قيام الدولة الفاطمية طرحاً يمكن من إعادة النظر وتقييم دور الشيعة ضمن التفسيرات المتعددة للإسلام. يتضح من هذا المنظور أن التجربة الفاطمية أتت تتويجاً لعملية تاريخية. بعد العرض المختصر لأصول المذهب الشيعي وتحليلها في تطور سياقات سياسية ودينية، تتجه المؤلفة لمناقشة أعمال مفكري العصر الحديث عن الفاطميين. تجادل الكاتبة أنه على الرغم من أن العديد من العلماء قد نشروا آتباً حول تاريخ الجماعات الإسماعيلية تكمل معرفتنا بعقائد الفاطميين ونظامهم الإقتصادي ومجتمعهم ومؤسساتهم ومنظماتهم العسكرية ...الخ، إلا أنها تتجنب تقييم مكان أو دور الشيعة الإسماعيلية ضمن السياق الأوسع للتاريخ والفكر الإسلامي. تصرح حمداني أنه على الرغم من أن العديد من النصوص الفاطمية قد تم اآتشافها وخصص لها العديد من الدراسات إلا أنه "لم يوجه اهتمام آبير لتقييمها آجزء من الجهود الفاطمية المبذولة لتوطيد السلطة وتحقيق الانتقال من الحالة الثورية، أو من حرآة شيعية معارضة لحكم إمبراطورية إسلامية "(حمداني ، الصفحة السادسة والعشرون). توضح المؤلفة في نهاية المقدمة إلى أنه في الفترة الثورية اعتمدت الدعوة الفاطمية على العقيدة الشيعية للأئمة في دور الستر. لكن بعد وصولها إلى السلطة احتاجت الدولة الفاطمية إلى خطابات تشريعية جديدة نتج عنها إعادة صياغة المذهب الإسماعيلي للإمامة أو لقيادة الأئمة الفاطميين من أهل البيت، بهدف توفير أساس عالمي للحكم الفاطمي. تكرر الكاتبة القول بأن القاضي النعمان آان من شرع هذه الخطابات. من الثورة إلى الدولة يستعرض الفصل الأول "من الثورة إلى الدولة" أصول وتاريخ الإسماعيليين الأوائل حتى إقامة الدولة الفاطمية في شمال أفريقيا في القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي. توفر هذه اللمحة العامة الخلفية الضرورية لفهم الظروف التي أدت إلى ظهور الأدب الظاهري في فترة شمال أفريقيا. يسرد هذا الفصل معلومات عن الأحداث الرئيسية التي أوصلت الفاطميين إلى السلطة. يبدأ الفصل مع أزمة الخلافة بعد وفاة الإمام جعفر الصادق في عام 148 هجري/ 765 ميلادي. تُذآرنا حمداني بأن المجموعة التي أيدت إمامة محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق قد ظهرت في نهاية المطاف آجماعة إسماعيلية وليدة. بالإعتماد على معلومات علماء مشهورين في التاريخ الإسماعيلي فإن الكاتبة تعرض التاريخ اللاحق للإسماعيلين الذين استمروا في ظروف غامضة قبل إستلام عبد الله المهدي الإمامة في 286 هجري / 899 ميلادي وأعلن آأول خليفة فاطمي في عام 297 هجري/ 909 ميلادي. تدرس الكاتبة، في مرحلة لاحقة من هذا الفصل، أعمال الداعي الإسماعيلي أبو عبد الله الشيعي في شمال أفريقيا مع الترآيز على إنجازاته السياسية والدينية. يشير الفصل بإيجاز إلى خروج الإمام المهدي من سورية إلى المغرب، حيث وُضع في الإقامة الجبرية في سجلماسة، ثم إنقاذه وتأسيسه للدولة الفاطمية 296 هجري / 909 ميلادي في رقادة، في تونس الحالية. | |
|
| |
مهند أحمد اسماعيل مشرف عام
عدد الرسائل : 4437 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 09/07/2008
| موضوع: رد: بين الثورة والدولة: الطريق لبناء الدولة الفاطمية الإثنين أبريل 12, 2010 6:47 pm | |
| هناك عدد من الأسباب لنجاح الفاطميين في شمال أفريقيا يتم دراستها في الأجزاء المتبقية من هذا الفصل، و منها التدابير التي اتخذها الداعي أبو عبد الله لإقناع شعوب المنطقة في تبني قضيته. تبين الكاتبة حمداني، بإستخدامها عدداً من المصادر السنية، آيف أن وجهاء السنة في المدن الرئيسية مثل القيروان قد بارآوا وهنأوا الإمام عبد الله المهدي في اعتلائه عرش الخلافة وطلبوا منه الحماية. غير أن الزعماء السنة المحليين، والذين آانوا قد عهدوا وضعاً أفضل لهم تحت حكم سلالة الأغالبة الذين حكموا المنطقة قبل الفاطميين، قد شعروا بالتهديد من قبل الفاطميين وخصوصاً أن الإمام آان مصدر السلطة الدينية والسياسية لذلك أظهروا العداء للفاطميين. تبنى الفاطميون سياسة دينية أآثر تعددية آونهم آانوا حكام المنطقة بأغلبيتها السنية وهم ينتمون لأقلية دينية. تلاحظ حمداني أن الفاطميين أسسوا مبدأ الحرية الدينية وطرحوا خطاباً ظاهرياً عاماً ومقبولاً لدى الغالبية السنية. إلا أن المبادئ الباطنية، في الوقت ذاته، واصلت انتشارها لدى الجماعة الإسماعيلية. | |
|
| |
مهند أحمد اسماعيل مشرف عام
عدد الرسائل : 4437 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 09/07/2008
| موضوع: رد: بين الثورة والدولة: الطريق لبناء الدولة الفاطمية الإثنين أبريل 12, 2010 6:49 pm | |
| من الباطن إلى الظاهر يبين الفصل الثاني البيئة الإجتماعية و السياسية التي أغنت آتابات النعمان. تراجع حمداني بشكل موجز فترة الستر، والتي بدأت مع غياب الإمام محمد ابن اسماعيل، وتناقش ضرورة ظهور الإمام قبل التعرف على العديد من التحديات التي آان على الإمام عبد الله المهدي أن يواجهها بعد استلامه السلطة. تم التعامل مع هذه التحديات من خلال إجراء تغييرات طفيفة على التوقعات التبشيرية وآشف الأنساب والتخلص من المعارضة السياسية والدينية. ينتقل الفصل لاستكشاف العديد من المناقشات بين الجماعات السنية بفرعيها المالكي والحنفي وبين أعضاء من الدعوة الإسماعيلية. تشير الكاتبة بأن الدعاة في سياق تأآيدهم على شرعية الفاطميين لم يشيروا في نقاشاتهم إلى فترة الستر ولكنهم إعتمدوا على الأحاديث النبوية المقبولة من قبل الجميع والقرآن الكريم والأحداث التاريخية مثل غدير خم. تدل المناقشات على أن الدعوة "وجدت أنه من الضروري بناء دراساتها حول قضايا وأسئلة | |
|
| |
مهند أحمد اسماعيل مشرف عام
عدد الرسائل : 4437 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 09/07/2008
| موضوع: رد: بين الثورة والدولة: الطريق لبناء الدولة الفاطمية الإثنين أبريل 12, 2010 6:50 pm | |
| أصول الفقه وتاريخ أول دولة اسلامية، بشكل مختلف عن الاهتمامات الروحية والباطنية التي انعكست على سبيل المثال في آتاب العالم والغلام لجعفر بن منصور اليمن من أجل ضمان قبول السلطة السياسية للدولة الفاطمية" .( (حمداني، 46 ننظر في الفصول الثلاثة المقبلة إلى أعمال النعمان الظاهرية. توضح الكاتبة بأن هذه الأعمال "تمثل ثلاثة أنواع من الكتابات الأدبية ذات الطبيعة الظاهرة ...آتاب الدعائم... آمثال عن الفقه، آتاب المجالس...هو مجموعة من الأحاديث... وآتاب الهمة والذي يمثل دليلاً من واجبات وأصول طاعة الإمام "(حمداني ، 53 ). يوفر لنا آل منها نظرة للطريقة التي تمت بها معالجة القضايا الباطنية في السياق الظاهري. الإطار الظاهري يبحث الفصل الثالث المواضيع المرآزية في آتاب دعائم الإسلام للنعمان، والتي تعبر عن سياسة الفاطميين في المصالحة والتوفيق الفكري بين السنة و الشيعة بهدف التوصل إلى توافق في الآراء حول شرعية الدولة الفاطمية. تستعرض حمداني محاولات الإمام الخليفة الفاطمي المعز الذي شكل لجان لاستيعاب المنشقين داخل طائفته الإسماعيلية. يمثل الفصل المتعلق بالولاية "تتويجاً لتطور أفكار النعمان القانونية ويعكس... الانتقال من .( ثورة الشيعة إلى الدولة الإسلامية الكبرى" (حمداني، 63 يستخدم النعمان المناقشات المتأصلة في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأدلة التاريخية وأحاديث للإمام علي بن أبي طالب ومحمد الباقر وجعفر الصادق لمناقشة حق الإمام علي بن أبي طالب وذريته لقيادة الجماعة. فعلى سبيل المثال، يقوم تعريف النعمان للإيمان، والذي يتألف من النية بالإضافة للقيام بأعمال وشعائر العقيدة، على سلطة الإمام جعفر الصادق والذي تعلق حمداني على أنه "قد اآتسب سمعة بين علماء السنة في عصره آما فعل في أوساط المحيطين به وداخل التراث الشيعي القانوني"(حمداني، 75 ). وتذهب حمداني لتقول بأن "اعتماد النعمان على تعاليم الباقر والصادق قد ساعدت على قبول الدعائم في التقاليد القانونية الشيعية الإثنا عشرية... . ( وآذلك آسب احترام السنة"(حمداني، 75 يتم شرح المبادئ الشيعية آالحب الشديد لأسرة النبي بالإعتماد على سلطة الأئمة الباقر والصادق وبالمُثل المتأصلة في الآيات القرآنية. فعلى سبيل المثال، الآية القرآنية 42:23 "قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في .(81- القربى" تفسر على أنها دليل نصي على تفضيل آل النبي، أهل البيت (حمداني، 80 في نهاية الفصل تبحث المؤلفة في انتقادات النعمان للفقه السني ومحاولاته برهان تفوق القانون الإسماعيلي الذي يقوم على القرآن والأحاديث النبوية المتعلقة بتفويض أهل البيت والتفسيرات التي أدلى بها الأئمة الحكام. يستشهد النعمان بالأحاديث ليدعم النقاشات حول تفوق معرفة الإمام في تفسير القانون. وبالمثل فإنه يقدم أحاديث من علماء السنة، آالحنفي بن أبي ليلى، الذي أقر بأن آراء علي بن أبي طالب هي السلطة العليا مقابل آراء الآخرين . ( من أصحاب النبي محمد. (حمداني، 84 عملت الدعائم على إثبات شرعية السيادة الفاطمية، "من خلال حوارات يمكن اعتمادها تاريخياً و مذهبياً أمام .( جمهور أآبر بما في ذلك السنة" (حمداني، 92 النماذج الظاهرية يستطلع الفصل الرابع العملين التاريخيين للنعمان: الإفتتاح وآتاب المجالس. يبحث آتاب الإفتتاح انتشار الدعوة .909/ الفاطمية وغزوات الداعي أبو عبد الله الشيعي في شمال أفريقيا حتى إقامة الدولة الفاطمية في عام 297 يروي آتاب المجالس أحداث البلاط في عهد الإمام المعز المبنية على تجارب النعمان الشخصية. تقارن حمداني أسلوب آتاب الإفتتاح مع أدب الفتوح السني وتجري مقارنات بين آتاب المجالس وبين تراث أخبار سير الأئمة في أدب الشيعة الإثنا عشرية. تشير الكاتبة إلى أن النعمان آان قد "خط مساراً بين الأدب السني والشيعي وتراث .( المؤرخين، معدلاً ومطوراً منها المساهمات الإسماعيلية الهامة في التاريخ الإسلامي" (حمداني، 93 تتابع المؤلفة القول بأن أدب الفتوح السني تعمه "البطولية والوجدانية" ويقدم نموذجاً عن فضائل الرسول وأصحابه والمسلمين الأوائل (حمداني، 95 ). في هذا السياق يُشكل آتاب الإفتتاح للنعمان مثالاً عن أعمال الفتوح الإسماعيلية وشرحاً عن الخصال البطولية للشيعة وسجلاً عن الفتوح الفاطمية. تقول حمداني بأنه "مثلما شكلت | |
|
| |
مهند أحمد اسماعيل مشرف عام
عدد الرسائل : 4437 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 09/07/2008
| موضوع: رد: بين الثورة والدولة: الطريق لبناء الدولة الفاطمية الإثنين أبريل 12, 2010 6:51 pm | |
| الفتوح المبكرة نموذجاً عن الإنتصار الإسلامي"، "آذلك أيضاً آان آتاب الإفتتاح نموذجاً عن إنتصار الشيعة الإسماعيلية" (حمداني، 95 ). ومع ذلك، فإن الإفتتاح يختلف عن أدب الفتوح السنية من نواح عديدة وفي الحقيقة يشكل "تحريره (النعمان) للإفتتاح من الأدوات والبنية المرهقة والقصة التاريخية القائمة على الحديث" أحد الإختلافات الكبيرة (حمداني، 95 ). تلاحظ المؤلفة في هذه المرحلة أن الكتاب يختلف عن الأدب الشيعي الإثنا عشري من حيث المضمون. تقول بأنه "في آثير من الأحيان تم استبعادهم من السلطة وتعرضوا للظلم، لذلك فقد آانوا (الشيعة الإثنا عشرية) في آتاباتهم أآثر ميلاً للكتابة عن سير المقدسين عندهم بدلاً عن التاريخ لإحياء ذآرى أئمتهم وأتباع ملتهم والتأآيد عليها" (حمداني، 96 ). يسهم الإفتتاح من جهة أخرى في بناء صورة تاريخية للأئمة. بالنسبة للقاضي النعمان، فإن غرضه من آتابة آتاب المجالس هو "نقل بعض من المعرفة والحكمة من الأئمة آما خًَبِرها [النعمان] وليوصل ما سمع وماشاهد ومافهم لأجيال المستقبل"(حمداني، 98 ). تجادل حمداني بأن المجالس ليس مجرد سير للمقدسين، ولكن التقارير التاريخية الواردة فيه "هي بقصد الإحتفال بالقدوة المتمثلة بالخليفة –الإمام أو لإنشاء نموذج عن الحاآم العادل المتمثل في الإمام" (حمداني، 98 ). يصف آتاب المجالس حياة وعهد الإمام المعز ومدى علمه وحكمته والتي تفسر الدين وتمتد للأمور الدنيوية وحتى العلمية. يستكشف الكتاب قضايا تتعلق بالعلاقة بين المعز ودعوته، والتي وجد القاضي النعمان بأن عقائدها متطرفة في بعض الأحيان. بالإضافة إلى ذلك يكشف العمل جوانب العلاقة بين النعمان والمعز. وأهم من ذلك، يوفر آتاب المجالس السجلات والتقارير التي تصف علاقة المعز مع الأمويين في إسبانيا، والعباسيين والبيزنطيين، والذين تنافسوا جميعاً للسيطرة على البحر الأبيض المتوسط. تستنتج حمداني ما يلي : الصورة التي تزودها المجالس عن الحياة السياسية للمعز هي صورة مبهرة وتتناسب مع الحاآم الإسلامي العادل المثالي: منتصر لكن متسامح،عليم وحكيم، قادرعلى تقديم التوجيه السياسي والمعنوي المتمثل بالنبي وآله. التعابير التقليدية والغامضة في الغالب عن سير المقدسين عند الإثنا عشرية، والتي يغلب عليها دور الإمام الغائب في الخلاص وفي الآخرة، .( موجودة هنا بصورة بشرية وسهلة الوصول متمثلة بشخصية تاريخية حقيقة. (حمداني، 111 | |
|
| |
مهند أحمد اسماعيل مشرف عام
عدد الرسائل : 4437 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 09/07/2008
| موضوع: رد: بين الثورة والدولة: الطريق لبناء الدولة الفاطمية الإثنين أبريل 12, 2010 6:52 pm | |
| تعكس إنجازات الفاطميين في السلطة التحول من سير المقدسين إلى التاريخ ومن حرآة ثورية إلى دولة إسلامية كبرى .النظام الظاهري يناقش الفصل الخامس نظرية النظام الإجتماعي في آتاب الهمة للنعمان، ومعاهدات الحكم في آتاب الجهاد، والذي يشكل المجلد الأول من الدعائم. يشكل آتاب الهمة مخططا للأسس الفكرية التي تحكم العلاقة بين الإمام- الخليفة الفاطمي ورعاياه. و تتمحور حول طاعة الإمام ضمن الإطار الديني- السياسي وتناقش مسؤوليات الجماعات المختلفة من أتباع الإمام. يشمل العمل المواضيع المتعلقة بالمراسيم التي تحكم السلوك في حضرة الإمام خلال المحافل والمآدب والمناسبات الخاصة، الخ. لقد ألف النعمان عمله لأن "الأئمة قد جعلوا أنفسهم ظاهرين" وأنه" من الضروري لأتباعهم أن يمتلكوا آتاباً يرشدهم عن آيفية التصرف بشكل لائق يعكس .( الإحترام والولاء" (حمداني، 115 من أآثرالخصائص أهمية لهذا العمل هو بلورة النظام الإجتماعي الذي لا يعطي أي أفضلية للإسماعيلين على حساب الأغلبية غير الإسماعيلية. في الواقع، آما توضح حمداني، فقد آان غرض النعمان "أن يعلم الأتباع .( ومواطني الدولة الشكل اللائق من الولاء للإمام" (حمداني، 116 وفقاً للنعمان فإن الأئمة يستحقون الأمانة (هنا: العُشر)، فما خصه الله يجب أن يعاد إلى أصحابه الشرعيين 8:27،2:283 ) (حمداني، 116 ). الأمانة هي ملك الأئمة، وهي جزء من مكافأة الله للبشرية، ، (القرآن. 4:58 والتي يقبلها الأئمة من الناس نيابةً عن الله. وهذا ينطبق على غير الإسماعيلين أيضاً. "واضعاً حكم الإمام ضمن السنة النبوية"، تقول حمداني: إنها محاولة ل... إعادة تعريف الطاعة، محولاً إياها من قضية إآراه إلى فعل ديني (أن تطيع الإمام فذلك إطاعة لله .( ولرسوله)، وبذلك تدفع الأمانة حتى من قبل غير الأتباع ليقروا بإمامة الفاطميين (حمداني، 117 آان أفراد الجماعة الإسماعيلية يأخذون على أنفسهم أيضاً ميثاق الولاء للإمام. وقد شملت واجباتهم إبلاغ الإمام بصدق عن أنفسهم، والتماس الشفاعة. من بين الكثير من الخصال الحسنة للأتباع الحقيقيين أن يتحلوا بالصبر والتواضع، والتسامح والتحمل وينبغي أن يظهروا دعم آل منهم للآخر. إن حالتهم لا تؤهلهم لأي معاملة مميزة ولا لأي امتيازات على المسلمين غير الإسماعيلين، أوحتى اليهود والمسيحيين، والمعروفين بأهل الذمة (الجماعات المحمية) (حمداني، 121 ). يدل هذا على أن الإسماعيلين وغير الإسماعيلين آانوا بمنزلة متساوية عند الدولة ويشيرهذا بوضوح لترك المثاليات الإسماعيلية الثورية في مرحلة ماقبل الفاطميين. وأضاف "احتاجت الحرآة من أجل تجميع القوة والسلطة للفاطميين بالطبع لتحديد مصالح الدولة عند الجماعات الغير إسماعيلية .( بالإضافة لممثليهم" (حمداني، 121 لم يعطى أقارب الإمام أو رجال الدولة أو أعضاء تنظيم الدعوة أي استثناءات. لقد خضعوا للمساءلة وأظهروا طاعة آاملة وولاءً للأئمة. إن هذا النوع من الوصف في آتاب الهمة يمثل دليلاً آخر على التغيرات التي حدثت. عرّفت الجماعات الإسماعيلية نفسها قبل تأسيس الدولة الفاطمية، من خلال آليات مثل دار الهجرة، على أنها جماعةٌُ ذات حكم ذاتي ومختلفة عن الآخرين. تم التخلي عن الحكم الذاتي عند تأسيس الدولة، عندما أضحت الحدود المادية والدينية .( السياسية بين الإسماعيلين وغيرهم محجوبة (حمداني، 123 معاهدات الحكم (وتدعى العهد) في آتاب الجهاد تعكس بشكل مماثل عمليات التحول من الثورة إلى الدولة وقد حُللت آذلك في الأجزاء المتبقية من الفصل. استخدمت مستندات مثل العهد "آمخطط للحكم في المناطق التي مُنح الحكام فيها سلطات أآثر وقوة إشراف أآبر"(حمداني، 126 ). لقد آانت هذه هي الحالة في مصر عندما حكمها القائد الفاطمي جوهر الصقلي لمدة أربع سنوات بينما آان المعز في أفريقيا. "يحض العهد لمن يقع عليه من ملك أو حاآم أن ينفذ سياسات الحكم الأخلاقي من خلال الإستماع للرعية وقيادتهم بحكمة ورحمة وعدل" (حمداني، 126 ). "ينصُح (على من يقع عليه العهد) بأن يعتمد على دعم الناس ( فيظهر أمامهم آمؤيد للأعمال الصالحة .(128- ويتحلى بضبط النفس والتواضع ويسعى لإرضائهم قبل خدمهِ)"(حمداني ، 127 من بين الأشياء الأخرى التي ينصح بها العهدُ الحاآمَ أن يخفف العبء عن الناس من خلال إعفائهم من الضرائب وأن يصغي لحاجة الفقراء وأن يتواجد إذا أراد الناس مقابلته وأن يتجنب الحروب الغير ضرورية وسفك الدماء. توضح حمداني بأن سياسات جوهر آحاآم لمصر تبدو وقد عكست نصائح العهد. فعلى سبيل المثال: بالإضافة لضمانه سلامة المصريين وعد أن يحمي مصر من الإمبراطورية البيزنطية آما وعد بأن يصلح الحج ويلغي | |
|
| |
مهند أحمد اسماعيل مشرف عام
عدد الرسائل : 4437 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 09/07/2008
| موضوع: رد: بين الثورة والدولة: الطريق لبناء الدولة الفاطمية الإثنين أبريل 12, 2010 6:54 pm | |
| الضرائب الغير قانونية ويحسن قيمة العملة ويبني جوامع جديدة ويرمم القديمة ويتمسك بالشعائر الدينية المشترآة بين آل المسلمين (حمداني، 129 ). بذلك فإن العهد يعطي مخططاً لتعزيز "الإزدهار والرفاه للدولة وجميع أفراد .( الشعب بدلاً من أن يطبق ذلك على أتباع عقيدة محددة فقط أو آونه صيغة إيديولوجية للحكام" (حمداني، 130 النتيجة: بين الظاهر والباطن تذآر حمداني بأنها عندما رآزت على الأعمال الظاهرية للنعمان في آتاب بين الثورة والدولة أنها لم تقصد بذلك أن تهمش أهمية الأعمال الباطنية أو أهمية الخطاب الباطني عند الإسماعيليين الشيعة بشكل عام. في الحقيقة تشير الكاتبة إلى أن "الوجهين الباطني و الروحي للإسماعيلية استمرا بالإرتباط بالدعوة على امتداد الفترة الفاطمية" في مجالس الحكمة والتي سهلت انتشار العلم الباطني بين الجماعة الإسماعيلية (حمداني، 131 ). بعد وفاة النعمان في عام 363 هجري/ 974 ميلادي قدم دعاة بارزون من أمثال حميد الدين الكرماني (توفي بعد 411 هجري/ 1020 ميلادي) والمؤيد في الدين الشيرازي (توفي عام 470 هجري/ 1078 ميلادي) وناصر خسرو (توفي بعد 462 هجري/ 1070 ميلادي) مساهمات هامة في الفكر الإسماعيلي الباطني. يوضح آتاب بين الثورة والدولة آيف تطلبت عملية التحول من الدعوة إلى الدولة ظهور وتطور الخطاب الظاهري في العقائد الإسماعيلية الفاطمية. تطلبت المجتمعات متعددة المذاهب التي وجد الخلفاء الأئمة الفاطميون أنفسهم يحكمونها منهم ترك نموذج دار الهجرة في الفترة الثورية حتى يؤسسوا أرضية مشترآة مع غير الإسماعيليين وخاصةً السنة. لقد أصبح ذلك ممكناً بالقدر الذي تولاه القاضي النعمان، حيث آان قادراً بشكل خاص أن ينجز بأعماله الإنتقال من مرحلة الأقلية، التي آانت سائدة بالفترة السابقة ومبنية على العقائد الباطنة، لمرحلة الأغلبية التي حافظت على الظاهر والباطن .( آوجهين ضروريين مكملين للإسماعيلية الشيعية وبشكل أوسع للعقيدة الإسلامية آكل (حمداني، 132 يشكل آتاب بين الثورة والدولة مساهمة هامة عن التاريخ الفاطمي وإضافة قيمة للدراسات الإسماعيلية والإسلامية على حد سواء. | |
|
| |
| بين الثورة والدولة: الطريق لبناء الدولة الفاطمية | |
|