يعتبر الفيلسوف أبو علي محمد بن الحسن بن الهيثم من أشهر علماء الرياضيات في العصر الفاطمي قدم كثير من الخدمات للدعوة الأسماعيلية
ولد أبن الهيثم في البصرة ونشأ فيها ثم رحل الى الشام وعاش في كنف امير من امرائها وقد ظل ابن الهيثم في الشام حتى بلغت اخباره الأمام الحاكم بامر الله
وقد التقى ابن الهيثم بداعي الدعاة الاسماعيلية في الشام وبعد عدة مناقشات ومحاورات اقتنع ابن الهيثم بالحقائق التي قدمها داعي الدعاة واعلن اعتناقه المذهب الأسماعيلي
طلب ابن الهيثم من داعي الدعاة ان يبلغ الامام عن رغيته بالاقامة بمصر فاستدعاه الأمام الحاكم الى مصر وقد خرج بنفسه للترحيب به وقد قربه اليه وكرمه
وقد طلب المام من ابن الهيثمان ينظر في النيل عساه ان ينفذ ماخطر له بالشام فرحل ابن الهيثم في النيل حتى بلغ (الجنادل) قبل مدينة اسوان فتفحص الاعمال الهندسية التي قام بها قدماء المصريين فايقن انه لايستطيع ان ياتي باحسن منها فعاد الى القاهرة وقدم عذره للامام الحاكم بامر الله فقبل الامام عذره وعرض عليه ان يتولى احد الدواوين لكنه طلب من الأمام ان يخصص له منزل ليعتكف به
فاستقر في منزل خصص له للتاليف واعطاء الدروس وامحاضرات الدينية ظل ابن الهيثم معتكفا في منزله حتى توفي سنة 430 هجرية
يعتبر ابن الهيثم من اعظم الرياضيين في العصور الوسطى صنف 67 كتاب وذكر ان له مايقارب 200 كتاب بالاضافة الى عدة رسائل في الهندسة والدين والفلك والجبر والحساب
وابن الهيثم هو الذي ابطل علم الناظ الذي وضعه اليونان وانشا علم الضوء كما لخص كثير من كتب (ارسطاطاليس وجالينوس ) في الطب ومن مؤلفاته كتاب السمع الطبيعي