مؤسسة الآغا خانتركز مؤسسة الآغا خان AKF على عدد من المشاكل التنموية المحددة من خلال صياغة شراكات فكرية ومالية مع منظمات تشاطرها نفس الأهداف. إن معظم ما تمنحه المؤسسة يستهدف المنظمات الريفية (العاملة على مستوى القاعدة) والتي تختبر مقاربات إبداعية على أرض الواقع.
بعدد صغير من الموظفين، وحشد من الوكالات المتعاونة، والآلاف من المتطوعين، تصل مؤسسة الآغا خان إلى السكان المستضعفين في أربع قارات بغض النظر عن عرقهم أو دينهم أو جنسهم أو انتماءاتهم السياسية. وفي عام 2004 أوجدت المؤسسة ما يزيد عن 130 مشروعا في 16 بلداً بميزانية مقدارها 149 مليون دولار.
مجالات التركيزحتى تحقق مؤسسة الآغا خان الاستفادة القصوى من مواردها، فإنها تعتمد في عملها على التركيز الحاد والأهداف المعرّفة بوضوح والمفهوم الثابت. وهي تركز على مسائل محددة في
الصحة و
التعليم و
التنمية الريفية وتعزيز
المجتمع المدني.تبحث المؤسسة، ضمن المجالات التي تهتم بها، عن مفاهيم مبتكرة للمشاكل العامة. ويتم تصميم المشاريع بحيث تشكّل تجارب تعليمية تساهم في فهم المسائل المعقدة وإيجاد الحلول التي قد تلائم الأوضاع في مناطق مختلفة.
تعد إمكانية التكرار أمراً أساسياً لخلق نماذج مفيدة، وحيث يكون ذلك مناسباً يتم اختبار هذه المفاهيم في الأوضاع المدنية بالإضافة إلى الريفية، وفي بيئات جغرافية وثقافية مختلفة.
يعتبر التقييم والنشرعلى حد سواء أمران أساسيان في العمل، حيث تقوم مجموعات عمل دولية بإجراء عمليات مراجعة للمشاريع بمشاركة الجهات المنفذة عند مراحل متفق عليها في دورة حياة المشروع. ويتم توفير النتائج والاستنتاجات التي تم التوصل إليها لكافة المؤسسات الفرعية التابعة لمؤسسة الآغا خان وللجهات المانحة وللمنظمات الحكومية وغير الحكومية المهتمة.
إن المؤسسة انتقائية إلى أقصى حد بالنسبة لخيارات برامجها، حيث أن المعيار الأساسي هو إمكانية تقديم فائدة دائمة للمشاركين بالمشروع. وتقيس مؤسسة الآغا خان نجاحها بما يتم انجازه للممولين وبأهمية ما تعلموه فيما يخص المشاريع في أماكن أخرى.
كما تعتبر المؤسسة نفسها ملتزمة بجذب الانتباه إلى الدروس القيّمة من قبل كل من صانعي القرار وغيرهم ممن تؤثر قراراتهم على حياة الفقراء والمجتمع بأسره.
تشارك مؤسسة الآغا خان ما تتعلمه مع عامة الناس رافعةً بذلك مستوى الإدراك للمسائل الهامة التي تواجه القطاعات المحرومة من المجتمع الدولي.
الامتداد الجغرافييشمل امتداد المؤسسة الجغرافي النشاطات في أفغانستان وبنغلادش وكندا والهند وكينيا وجمهورية القرغيز وموزامبيق وباكستان والبرتغال وسويسرا وسورية وطاجيكستان وتنزانيا وأوغندة بالإضافة إلى المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
تختار المؤسسة ضمن هذه البلدان مناطق محددة لتركز عليها بشكل خاص. وتتضمن معايير الاختيار الحاجات الخاصة للبيئات الفقيرة بالإضافة إلى وجود منظمات تنفيذ مؤهلة، وهي تتدخل عادةً حيث يكون لديها قاعدة قوية من المتطوعين لتضمن الإدارة الذكية ذات الفهم الثقافي لشؤونها المحلية.
المشاركة طويلة الأمديتم تقديم معظم منح مؤسسة الآغا خان للمنظمات المحلية ذات الإدارة الجيدة والمهتمة باختبار حلول جديدة، والتعلم من التجربة، وأن تكون وكالات ذات بنية متغيرة على الدوام. وإذا لم يكن هناك أي مجموعة قد تم تأسيسها مسبقا،ً تقوم المؤسسة أحياناً بإنشاء منظمات جديدة لمواجهة بعض المشاكل الهامة بشكل خاص. والهدف الرئيسي لمؤسسة الآغا خان هو الاستمرار بالمشاركة طويلة الأمد ببناء المؤسسات الاجتماعية.ول
وفي كل مشروع تكون الأهداف متماثلة من حيث الجوهر :
- تمكين الفقراء من العمل بطرق تقود إلى تحسينات طويلة الأمد في دخلهم وصحتهم وبيئتهم وفي تعليم أولادهم.
- تزويد المجتمعات بنطاق أوسع من الخيارات والفهم الضروري لاتخاذ إجراءات مدروسة.
- تمكين المستفيدين من كسب الثقة والكفاءة للمشاركة في تصميم النشاطات التي تؤثر على نوعية حياتهم، بالإضافة إلى تنفيذها وتشغيلها باستمرار.
- إرساء البنى المؤسساتية والإدارية والمالية في الموضع المناسب لضمان استدامة نشاطات البرامج دون مساعدة المؤسسة وذلك ضمن إطار زمني معقول.
- إن ترسيخ مفهوم الاعتماد على الذات، وتشكيل المواقف الجديدة، والمهارات والقدرات التنظيمية يستغرق وقتاً طويلاً. كما تملك المؤسسة الخيار بوضع التزامات طويلة الأمد لمنطقة محددة أو لمشكلة معينة.
جسر بين عالمينمن خلال المؤسسات الفرعية، والتي تمثل مؤسسات وطنية هامة في شمال أمريكا وأوروبا ومكاتب المنح في إفريقيا بالإضافة إلى جنوب ووسط آسيا، تملك المؤسسة جذوراً حقيقية في كل من العالمين النامي والمتقدم. وتتدفق الخبرة والمهارات في كلا الاتجاهين.
تتشارك وحدات المؤسسة بمفاهيم وأهداف عامة، وتعمل على اجتذاب الموارد والطاقات والمعرفة المحلية للتصرف في المشاكل المحلية. بالإضافة إلى ذلك، تفيد الوحدات الموجودة في البلدان المتقدمة في إطلاع عامة الناس حول تقدم العملية التنموية في البلدان النامية ومشاكلها، كما تعمل أيضاً على توجيه الاهتمام والمهارات والموارد من عامة الناس ووكالات التنمية إلى النشاطات في العالم النامي.
الدعم المؤسساتيتساعد المؤسسة من خلال المنح واستثمارات رأس المال في ضمان استمرارية المؤسسات التي تساهم في رفاهية الناس الذين تخدمهم. كما تساعد في اعتماد المنح الدراسية للجامعة الخاصة الأولى في باكستان وهي
جامعة الآغا خان (AKU) في كراتشي، والتي تعمل على نطاق عالمي وتقوم بتطوير عدة برامج دولية. تقوم المؤسسة أيضاً بمساعدة رياض الأطفال المجتمعية في إفريقيا على الحصول على المنح، كما تقدم النصيحة فيما يتعلق بالتمويل، ومصادر المعلومات للجهات التي تلقت المنح منها سواء في السابق أو الوقت الحالي.
لدى المؤسسة عدد كبير من الممتلكات الخاصة التي تحتضن العديد من النشاطات الاجتماعية والثقافية، بما فيها العديد من المستشفيات والمئات من المدارس والمراكز الصحية في العالم النامي. ويُستخدم جزء من إيرادات هذه المواقع لتأمين الصيانة لها وتحسينها.
مصادر التمويلتعتبر مؤسسة الآغا خان الوكالة المانحة الأساسية للتنمية الاجتماعية ضمن الإمامة الإسماعيلية الشيعية، وسمو الآغا خان هو مؤسسها ورئيسها. وهو يزود المؤسسة بتمويل منتظم من أجل الإدارة ومبادرات البرامج الجديدة، بالإضافة إلى المساهمة في منحتها. يتبرع المجتمع الإسماعيلي بوقت التطوع النفيس وبخدمات احترافية وموارد مالية كبيرة. تتضمن مصادر التمويل الأخرى إيرادات الاستثمارات والمنح المقدمة من الشركاء في الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات بالإضافة إلى المنح المقدمة من الأفراد هنا وهناك في العالم.