أورلاندو، فلوريدا ( CNN) -- يبدو أن ممارسة مقدار متوسط من النشاط الرياضي، حتى ولو لم يتجاوز نصف ساعة من المشي يوميا، يمكن أن يساعد على تحسين فرص الشفاء لدى النساء المصابات بسرطان الثدي .
ورغم أن الأعتقاد السائد يقضي بكون ممارسة الرياضة يمكن ان يقلل من خطورة الإصابة بمرض السرطان، فقد أثبتت إحدى الدراسات مؤخرا أنه يمكن اعتبارها وصفة علاجية للشفاء منه، وذلك حسب ما ذكرته وكالة انباء اسوشيتد برس .
فقد أظهرت الدراسة أن نحو ربع الى نصف عدد النساء اللواتي مارسن الرياضة بعد إصابتهن بسرطان في الثدي، انخفضت نسبة خطورة تعرضهن للوفاة تبعا لمدى نشاطهن الفيزيائي .
ولا بد من الإشارة هنا الى الآلية التي تؤثر بها ممارسة الرياضة على المرض لا تزال غير واضحة، رغم أن هناك العديد من الفرضيات حولها.
ومهما كان التفسير الحيوي لها، فإن الباحثين يصرون على أن الرياضة المعتدلة هي نصيحة ذات نتائج إيجابية أكيدة على جميع مرضى سرطان الثدي .
فقد ثبت أن الأشخاص الذين يمارسون رياضة المشي وغيرها من الرياضات هم أقل عرضة من غيرهم للإصابة بالعديد من الأمراض، كالإصابات القلبية، وارتفاع الضغط الشرياني، هشاشة العظام ، الداء السكري.
كما أن الرياضة يمكن أن تمنع حدوث سرطانات القولون والثدي، وتساعد على إيقاف سرطان الكلية والمريء .
وينصح الأطباء بممارسة الرياضة ( الخفيفة أو العنيفة ) لمدة 45 دقيقة يوميا خمس مرات في الأسبوع.
ويقول الأطباء عن الرياضة يمكن أن تسرع من حركة الأمعاء، وبالتالي يحول دون الإصابة بسرطان القولون.
كما اشاروا الى انه يمكن للرياضة أن تقلل من فرص الإصابة بسرطان الثدي عبر تذويب الخلايا الدهنية المختزنة، والتي تفرز الاستروجين الذي يحرض على نمو الخلايا المسرطنة .