ونقل موقع «ساينس نيوز» عن علماء في جامعة هارفرد الأمريكية قولهم إن الأشخاص الذين يحلمون خلال القيلولة بأمر مارسوه للتوّ يتذكرون ذلك الأمر أو المهمة بشكل أفضل لدى استيقاظهم، هذا ماقاله علماء أمريكيون.
[size=16]غير ان الأشخاص الذين ينامون ولايحلمون بأشياء أخرى لايتمتعون بذاكرة مماثلة، وكذلك الأشخاص الذين يبقون مستيقظين بعد المهمة حتى لو لم يفكروا بها.
[size=16]يشار إلى أن أكثر الناس لا يتذكرون أحلامهم، بل لا يتذكرون أنهم حلموا، وبعضهم يتذكر الحلم الأخير قبل اليقظة.
[size=16]وعلى الأغلب فإننا لا نتذكر إلا ما يعادل 10 في المئة من مجموع الأحلام.. وحتى الجزء الذي نتذكره قد لا يكون كاملاً، أو قد تضيع منه الكثير من التفاصيل التي يمكن أن تجعله مفهوماً. ويسهل على الفرد الذي كان يحلم أن يتذكر حلماً كلياً أو جزئياً إذا ما استفاق تلقائياً أو مصادفة، أثناء فترات نومه الحالم، أو حال انتهاء فترة الأحلام.
[size=16]وتقل إمكانية تذكر الأحلام وبصورة متسارعة منذ نقطة انتهاء الحلم كله، ولذلك فإن إمكانية تذكر الحلم تتناسب عكسيا مع طول مدة الزمن الذي مر على انتهائه أي أنه كلما طال الزمن على نهاية الحلم قلت إمكانية تذكره.
[size=16]ومما يساعد على تذكر الأحلام محاولة استرجاعها فور الاستيقاظ من النوم. من الجدير بالذكر هنا هو أنه سواء تذكرنا الحلم أو لم نتذكره فإنه يقوم بوظائفه المطلوبة.
[size=16]وتشير الدراسات إلى أن أحلام الموهوبين أكثر ابتكارا وثقة من غيرهم، كما أنها تأتي على صور أفكار غير اعتيادية، وغير ممكنة وعشوائية ومكثفة. كما أن أحلام الفنانين والأدباء المبدعين تتجه خارج العادة إلى المستقبل، وإلى الماضي وهم أكثر تذكراً لأحلامهم.
[size=16]وقد أثبتت البحوث أن التجارب المؤلمة تبقى مخلّدة في الذاكرة وتظهر في الأحلام لفترات طويلة قد تمتد إلى حوالي 60 عاماً. ومن ذلك بحث أجري على عدد من كبار السن الألمان الذين تراودهم كوابيس مزعجة ومتكررة عن الحرب العالمية الثانية.
[size=16]وأظهرت نتائج البحث أن الأحلام تتكرر لأن الأشخاص لايستطيعون تحمّل الأحداث المرعبة والمؤثرة والمخيفة فيتصارعون مع هذه الأحداث ويحاولون التغلب عليها أثناء نومهم، وهو ما يجعل هذه الأحلام تستمر لعشرات السنين.
[size=16]وخلص الباحثون إلى أن التجارب المؤلمة تخلّد في ذاكرة الإنسان وتظهر في أحلامه بصورة متكررة ولفترات طويلة، موضحين أن الدماغ في حالة الحلم يعمل على معالجة المعلومات بطريقة منطقية ومعقولة.
جريدة الثورة