الكاتب المشهور عالمياً، م. جي. فازانجي يقدم قراءة كتاب في معهد الدراسات الإسماعيليةأيار ٢٠١٠
قدم المؤلف العالمي المشهور م. جي. فازانجي، قراءة كتاب في المعهد بتاريخ 8 نيسان 2010. قرأ من كتابه الأخير، ’مكان في القلب ‘، وهو مذكرات سفر زياراته إلى الهند.كان كتابه الأول ’كيس الخيش‘ مادة دراسية لمقرر ’أدب المجتمعات الإسلامية‘ في
برنامج الدراسات العليا للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية في معهد الدراسات الإسماعيلية.
ولد السيد فازانجي في نيروبي في كينيا وعاش في دار السلام في تنزانيا. ثمانتقل في وقت لاحق إلى أمريكا حيث درس الفيزياء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ثم في جامعة بنسلفانيا، حيث حصل على درجة الدكتوراة. ثم انتقل إلى كندا في عام 1978، وتابع مسيرته في الفيزياء حتى نشرت روايته الأولى، ’كيس الخيش‘، في عام 1989.ومنذ ذلك الحين، نشر عدداً من الروايات، بما في ذلك ’كتاب الأسرار‘ (1993)، و’العالم البيني لفيكرام لال‘ (2003)، وكلاهما حصل على جائزة جلر (Giller).تتناول كتبه التاريخ والذاكرة، وكذلك الهجرة والشتات بين ثلاث قارات آسيا وأفريقيا وأمريكا.
الدكتور فازانجي واحد من العديد من إسماعيليي شرق أفريقيا المنحدرين من أصول الهندية. استندت معرفة السيد فازانجي عن الهند على قصص سمعها من والديه وتراتيل دينية بما في ذلك ’الجنان‘ الإسماعيلي وبعد ذلك أفلام بوليوود. لكن لم يساعده أي شيء من هذا كله على تحضير نفسه لزيارته للهند والتي غيرته تماماً كما قال. لقدوجد أنه لا يستطيع الكتابة ببساطة عن الهند بشكل موضوعي، وإنما يتوجب عليه أن يكتب عن نفسه وتفاعلاته مع هذا البلد.
بدأت الأمسية بقراءة السيد فازانجي لمختارات من كتابه ’مكان في القلب‘ (2008)، بما في ذلك أفكاره عن الهند قبل زيارته لها و وصفاً لضريح الأمير خسرو وكذلك القصة الظريفة لزيارة معبد ’ديفي‘ المحلي وانطباعاته عن زيارته الأولى لكجرات، أرض أجداده.وكان جمال الأسلوب النثري للسيد فازانجي واضحاً في القراءة. تضمنت المقتطفات انتقالات طفيفة، لكن مثيرة للدهشة، ما بين الطرافة والمأساة والسمو.
وأعقب القراءة مقابلة مع المؤلف، أجراها
الدكتور فاروق ميثا، مدير
برنامج التعليم الثانوي للمعلمين. وتحولت المقابلة إلى محادثة واسعة النطاق، مع الأخذ بطبيعة الكتابة، والطبيعة المعقدة للهوية والحالة السياسية الراهنة في الهند؛ والقضايا التي تعاطى معها السيد فازانجي في كتاباته.
علق السيد فازانجي على فعل الكتابة؛ وهو بالنسبة له فعل عفوي مثل تناول الطعام أو التنفس بدلاً من كونه مجرد نتاج للفكر التحليلي، مسلطاً الضوء على الإختلافات بين الكاتب والناقد.وعلق أيضاً على الطريقة التي يتأثر بها الناس بالأحداث التاريخية وعلى إدماجه لهذه الأحداث في كتاباته. تناقش كتبه التفاعلات بين التواريخ العامة والشخصية.اختتم السيد فازانجي الأمسية بتعليق مثير عندما قال: ’’إذا كنت لا تكتب عن نفسك فأنت لا تعرف نفسك، و سوف يكتب الآخرون عنك، وعندها سيقولبونك كما يشاؤون.‘‘