بسم الله الرحمن الرحيم
يا عــــــــلي مــــــــــدد
ما زالت المشروبات الغازية في قفص الاتهام، وتشكل تهديداً حقيقياً لصحة العظام.. فقد كان الأطفال خلال التسعينيات من القرن الماضي يتناولون ثلاثة كؤوس من الحليب،
مقابل كأس واحد من المياه الغازية، بيد أن الأمر قد انقلب إلى عكس ذلك في أيامنا هذه، وهذا يوحي بأن السنوات القادمة ستشهد ارتفاعاً في نسب الإصابة بترقق العظام.
وتتأثر الفتيات المراهقات بالمشروبات الغازية بدرجة كبيرة، إذ إنها زادت نسبة تعرضهن للكسور، ويعود السبب في ذلك إلى الطبيعة الحمضية للمشروبات الغازية، التي تسرق الكالسيوم من العظام.
ويشار إلى أن الكولا السوداء أشد تأثيراً على العظام، الأمر الذي يوحي بأنها تحتوي على ما يعوق امتصاص الجسم للكالسيوم.
كما كشفت دراسة طبية نشرتها دورية طب الأسنان البريطانية أن هناك صلة قوية بين احتساء المشروبات الغازية، وبين زيادة الإصابة بتآكل الأسنان لدى الأطفال والمراهقين.
وفي بحث آخر، يدق أجراس الخطر بشأن هذه المشروبات وخطورتها على صحة الإنسان، حذرت دراسة طبية من أن إكثار الرجال من تناول المشروبات الغازية، وخصوصاً الداكنة منها والتي تحتوي على كميات كبيرة من مادة الكولا يعرضون حيواناتهم المنوية بصورة كبيرة للتلف والتدمير.
لذلك تسعى الكثير من الجمعيات في الولايات المتحدة الأميركية للتقليل من تناول الأطفال للمشروبات الغازية، وقد نجحت مساعيها بأن حصلت على تعهد من كبريات الشركات المصنعة لها بالتوقف عن عرض منتجاتها في مدارس الأطفال، وسحب جميع براداتها بحلول عام 2012، ويأتي هذا بالتوازي مع حملات أخرى تسعى لإجبار الشركات على التنويه عن مخاطرها الصحية على عبواتها أسوة بشركات التبغ.
و ختاماً.. لابد من القول إن المشروبات الغازية ليست أساسية في حياتنا، ولا في أنظمتنا الغذائية، وأن ضررها كبير في حين أن منافعها لا تكاد تذكر، لذلك من الأفضل التوقف عن شربها والتعويض عنها بالماء وعصير الفواكه الطبيعية.
أخــــــــــــــوكم.........دومــــــــــاً