بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آَدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وجنسانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34) صدق الله العظيم
سورة البقرة
كيف ينصب الله خليفة له في اللأرض أشخاص قد يرتكبون الأخطاء و غير معصومون فإذا إرتكب الأئمة الأخطاء فلا عتب علا باقي الناس في خطاياهم و كيف لا يكون معصوما وقد أمرت الملائكة كلها بالسجود له وآدم عليه السلام أول الأنبياء و الرسول.
وكيف نستطيع أن نسميهم ( الأئمة ) عليهم السلام حجة الله في اللأرض إذا كانت حجة الله عزوجل قد أخطأت وحاشا أن يُخلِِف الله في اللأرض من يخطأ ويلغي حجته (حاشا لله)
وقد قال الله فيهم آل البيت عليهم السلام
(( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)
)) الأحزاب
ولو أراد الله عزوجل لما ذكر لنا أخطاء الأنبياء بكتابه لكن هذه الأخطاء بعيدة كل البعد عن الأخطاء الدنيوية فهية تحمل معاني ورموز غير ماتظنون (خصوصا الأخ @GOLD STAR@ ) لنضرب مثل خطيئة داوود عليه السلام التي قلتها وقد وردت في قوله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
إِ
نَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمجنس بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24) صدق الله العظيم
سورة ص
وقلال المفسرون أن النعاج هي صورة للتشبيه وهم نساء و أن لداوود عليه السلام 99 إمرأة وأراد إمرأة الرجل لنفسه وهذا نص التفسير كما ورد في تفسير الجلالين:
(( "إذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ" نَحْنُ "خَصْمَانِ" نَحْنُ خَصْمَانِ قِيلَ فَرِيقَانِ لِيُطَابِق مَا قَبْله مِنْ ضَمِير الْجَمْع وَقِيلَ اثْنَانِ وَالضَّمِير بِمَعْنَاهُمَا وَالْخَصْم يُطْلَق عَلَى الْوَاحِد وَأَكْثَر وَهُمَا مَلجنسانِ جَاءَا فِي صُورَة خَصْمَيْنِ وَقَعَ لَهُمَا مَا ذُكِرَ عَلَى سَبِيل الْفَرْض لِتَنْبِيهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام عَلَى مَا وَقَعَ مِنْهُ وَكانَ لَهُ تِسْع وَتِسْعُونَ امْرَأَة وَطَلَبَ امْرَأَة شَخْص لَيْسَ لَهُ غَيْرهَا وَتَزَوَّجَهَا وَدَخَلَ بِهَا "بَغَى بَعْضنَا عَلَى بَعْض فَاحْكُمْ بَيْننَا بِالْحَقِّ وَلَا تَشْطُطْ" تَجُرْ "وَاهْدِنَا" أَرْشِدْنَا "إلَى سَوَاء الصِّرَاط" وَسَط الطَّرِيق الصَّوَاب..
))حاشا لله فهذه فاحشة أن لا يصدق عقل أنا نبياً يفعلها وإنما أخطا المفسرون في قولهم وذلك لبعدهم عن أئمة زمانهم أهل الحق والتأويل رغم أنهم حبل الله الممدود الذي لا ينقطع ما دامت الدنيا
(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا
) وفي تفسير أهل الحق ألنعاج يفسرون بالنساء ولكن النساء لم يعنَ بهن النساء حقيقةً و إنما هم من قبل العلم من النبي عيله السلام فداود عليه السلام هو كمثل القلم والقلم فاعل في اللوح فكانوا هم اللوح الذي سطر به الله العلم عن طريق نبيه وإمامه وقد ذكر الله في كتابه العزيز :
((ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)
))سورة القلم
وطبعا الذي على خلق عظيم هو النبي فكان منه القابلون بالعلم بالدين كما الأزواج القابلة للنطفة من الزوج فقد وكان علم النبي (بالدين ) كما النطفة في الحياة المادية لأنها سوف تزرع بهم لتكبر وتصل لكمال أصلها وهو بشر سوي قال تعالى :
(( فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149) أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ(150)
)) صدق الله العظيم والملائكة قابلة لنور الله تعالى وهم يستمدون من نوره فذكرهم الله ععلى أنهم إناث
لقابليتهم لنور و لوقوعهم في موقع المفعول وكذالك النساء
((وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ (43)
))سورة العنكبوت و لتعلموا يا إخوتي إن الله لا يريد من قصصه إخبار سير الأولين حاشا لله أفتظنون أنه يخبرها لسردها قصصا و هل عند الله هزل أم إنها ذكرت لذكر حكيم و تأويل قويم فإعتصموا بحبل الله إنه حبل لو تعلمون مكين فيه وحده يدرك سراط مستقيم نور على نورويهدي الله لنور من يشاء
وياعلي مدد والشكرلصاحب الزمان
- اقتباس :
- اقتباس :
[quote]