سقراط
مشرف عام
عدد الرسائل : 4740
تاريخ التسجيل : 06/03/2008
 | موضوع: الماء ........الحفاظ عليه وترشيد استهلاكه مسؤولية الجميع......الري الحديث يوفر 35-50٪ من المياه  الثلاثاء يونيو 15, 2010 4:10 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
تقارير المنظمات الدولية تقول إن منطقة بلاد الشام تقع تحت خط الإجهاد المائي، وإن حصة الفرد من الماء في سورية حوالي 800 متر مكعب سنوياً.
كما أن 80-90٪ من مياه الوطن العربي تستخدم في الزراعة ما يؤدي لعجز مائي مستمر .
ونتيجة لهذا الوضع الصعب لا بد من البحث عن الحلول المتاحة لتلافي الوقوع في أزمة مائية عن طريق ترشيد استهلاك الماء أولاً.
رفع مستوى الثقافة البيئية
مدير المناهج والتوجيه في وزارة التربية عبد الحكيم الحماد قال: إن قضية ترشيد استخدام المياه وتحسين استثمارها مشكلة سلوكية والعمل من أجل ترشيد استهلاك المياه يجب أن يبدأ الإنسان باعتباره الأساس في الاستفادة منها، كما أنه السبب المباشر في ضياعها، إضافة إلى أنه الذي يعاني من فقدانها.
وعليه فإن نشر الوعي حول ترشيد استهلاك المياه يرتكز على إيجاد رادع ذاتي ينبع من داخل الإنسان، ويدفعه إلى حماية الموارد المائية وتحسين استثمارها وترشيد استهلاكها وذلك من خلال غرس مجموعة من القيم والمبادئ والمثل لدى الطلاب لتساعدهم في أن يكونوا قادرين على المشاركة الفعالة والنشطة في كل قضايا المياه ومشكلاتها.
ويقتضي ذلك بناء وتنمية المعرفة والوعي والسلوك البيئي، وعليه قامت مديرية المناهج والتوجيه بمجموعة من الإجراءات الهادفة إلى تحسين استخدام المياه وترشيد استهلاكها وهي:
إدراج موضوع ترشيد استخدام المياه وتحسين استثمارها في المناهج القائمة( الحالية) كما تم لحظ مصفوفة مفاهيمها المناسبة في المعايير الوطنية للمناهج التعليمية الجديدة التي تم تأليفها والتي هي قيد التأليف حالياً للصفوف جميعها.
بدءاً في مرحلة رياض الأطفال
كما تم تصدير تعاميم الى مديريات التربية لتوجيه رياض الأطفال والمدارس والمعاهد للعمل على مراقبة وترشيد استهلاك المياه أثناء الدوام, ومراقبة حالة الصنابير بعد انصراف الطلاب وإغلاقها, وإجراء الصيانة الدورية للشبكات الداخلية والصنابير ومراقبة حالتها, بالإضافة إلى استخدام الإذاعة المدرسية وصحيفة الحائط وتوجيه الأنشطة اللاصفية للتوعية من أجل الحفاظ على المياه وترشيد استهلاكها.
وتم عقد لقاءات مع مديري المدارس في المحافظات بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون البيئة حول دور الأطر التربوية في تعزيز صحة البيئة المدرسية وأثر القدوة في السلوك والتعامل الرشيد مع عناصر ومكونات البيئة، ومنها تجنب الاستعمال السيئ للمياه، وترشيد استهلاكها والتنبيه الى ذلك.
قسم ترشيد الطاقة في مديريات الأوقاف
الدكتور محمد خير الشعال مدير التوعية والإرشاد في وزارة الأوقاف قال: إن المياه نعمة من الله وهي من أهم موارد الطبيعة المستخدمة في استثمار كل من الطاقات المتجددة والطاقات المستهلكة لذلك يعتبر التوفير في استهلاك المياه وإعادة استثمارها هو طاقة متجلية في مظهر خفي لها, انطلاقاً من قوله تعالى: «وجعلنا من الماء كل شيء حي».
وتابع: هناك حرص دائم من قبل وزير الأوقاف خلال لقائه مع السادة العلماء والخطباء في كل المحافظات إلى الدعوة لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية واستحرار المياه في المساجد خاصة والدعوة على المنابر لترشيد المواطنين في هذا الاتجاه وقد صدرت عدة تعاميم بهذا المضمار، بالإضافة لتنفيذ التجربة المقامة في جامع العثمان بدمشق والمتمثلة بإعادة استخدام مياه الوضوء بالشكل التالي:
إنشاء شبكتي تصريف المياه المستخدمة في المساجد كما يلي:
شبكة تصريف دورات المياه ومغاسل مخصصة لتنظيف اليدين بالصابون الى شبكة الصرف الصحي العامة مباشرة.
وشبكة لتصريف مياه الوضوء فقط توصل إلى خزان يتسع لكمية المياه المصروفة المتوقعة للمسجد مع فضال لإمكانية تحويل المياه إلى شبكة الصرف الصحي العامة للحالات الطارئة ويمكن استخدام هذه المياه في نواح عديدة (ري الحدائق- تنظيف الطرق- أعمال البناء..)، وكذلك تكليف الرقابة الداخلية في المديريات بمراقبة عمل قسم ترشيد والإشراف على التقنين في استهلاك المياه.
وأضاف د. الشعال: كذلك إصدار تعليمات لتنفيذ خطة وزارة الأوقاف في ترشيد استهلاك المياه وذلك بإقامة محاضرات جماهيرية وندوات و ورشات عمل بهذا الخصوص والتعاون مع مؤسسات الإعلان لنشر إعلانات طرقية تحمل عبارات شرعية توعوية حول ترشيد الاستهلاك مثل ( ترشيد الماء شعار الأتقياء) وكذلك توجيه الخطباء والأئمة للمساهمة بالفعاليات المختلفة( ندوات ولقاءات) مع جميع الجهات الوطنية فيما يتعلق بموضوع ترشيد الاستهلاك.
بالإضافة إلى توجيه الثانويات والمعاهد الشرعية لإعداد برامج في الأنشطة اللاصفية للتوعية بموضوع ترشيد الكهرباء وكيفية مساهمة الطلاب في هذا الموضوع في بيوتهم ومجتمعهم والقيام بإعداد رسومات تحذيرية من أضرار الاستهلاك الزائد ومكافأة الرسومات المتميزة.
وتشكيل لجان طلابية تعنى بموضوع ترشيد الكهرباء والماء يشرف عليها مدير الثانوية وأستاذ مادة الفيزياء أو مادة العلوم.
وتخصيص فقرات في مجلة المدرسة إن وجدت، أو مجلة الحائط تتحدث عن هذا الموضوع بالإضافة الى إحداث قسم ترشيدي الطاقة في كل مديريات الأوقاف وتشكيل لجان إدارية في كافة المساجد مهامها ترشيد استهلاك المياه.
والعمل على ري الحدائق المنزلية بطرق الري الحديثة وعدم شطف الأرصفة والشوارع بالماء الصالح للشرب.
ترشيد استهلاك الماء
وفي الاتحاد النسائي رأت عضو المكتب التنفيذي فريال سيريس أن السلوك العام من الممكن أن يتغير إذا ما تم استدعاؤه في حملة توعوية ترشيدية مثل الحملة التي تقوم بها مؤسسة مياه دمشق وهذه الحملة أطلقها فريق الترشيد لتكون رسالة للجميع بأننا قادرون على التغيير وقادرون على الاستجابة لكل ما فيه الصالح العام للمجتمع ككل، ومن ثم فإننا أمام تلك الاستجابة لا نملك سوى تقديم كل ما لدينا من معطيات وأعمال ونشاطات للأفراد ليدركوا أهمية المياه في حياتنا، إن ما نقوم به من أنشطة وأعمال لننجز هدفاً سامياً وهو الحفاظ على المياه بجميع الطرق والسبل والوسائل لذا وجب على مستخدميها أن يدركوا أهميتها وأن تكون لهم مشاركة كبيرة في ترشيدها لأن ذلك يعد مؤشراً على المواطنة الصالحة ورمزاً للتحضر، وأن نكون على قناعة داخلية بأنه في حال إسراف أي مواطن للماء فإن سلوكه هذا من شأنه أن يشكل خطورة شديدة على المجتمع بأسره وعلى البيئة من حوله بل وعلى مستقبل أولاده.
وتبين سيريس أن الهدف من الحملة هو التغيير في الاتجاهات أو السلوك ولا يمكن للتغيير أن ينجح ويستمر بالخطب ولكن بالممارسة والتطبيق على الرغم من أن هذه الحملة لم تبلغ عامها الأول بعد فقد أثمرت نتائج جيدة حتى الآن ومن هذه النتائج:
التعاون الكبير مع وزارة التربية ومديرية التربية بمدينة دمشق وبعض مناطق من ريف دمشق( الكسوة- الجديدة) فكان للفريق عدة لقاءات(10) مع مديري المدارس بمحاضرات قام بها الفريق من خلال المنهج الصحي الذي تقوم به مديرية الصحة كل عام وتم توضيح الوضع المائي بمدينة دمشق وريفها.
وكانت حملة التوعية عبارة عن دعوة مفتوحة للجميع لرد جزء من الخير الذي تقدمه البيئة لنا وهو الماء.
نادي أصدقاء المياه
وتتابع سيريس من النشاطات المهمة التي قام بها فريق الحملة مع مديرية التربية تشكيل ما يسمى نادي أصدقاء المياه المؤلف من ثلاثة طلاب ومدير ومعلم ومرشد اجتماعي ضمن بعض المدارس على نطاق أربع مناطق بمدينة دمشق (المزرعة- العباسيين- القدم والميدان- دمر) كما سيعقد اجتماع مع مسؤولي هذه النوادي الذين بلغ عددهم (60) عنصراً، إضافة الى حضور المدير العام لمؤسسة مياه دمشق ومدير التربية ومدير التربية المساعد ومدير تربية الريف، ومهمة هذه النوادي تقديم الإرشادات للأطفال ضمن المدرسة للمحافظة على المياه والحنفيات بشكل عام، كما تم التواصل مع مؤسسة كروهي لتبديل تجريبي لحنفيات مدرسة ابن الهيثم لمعرفة القيمة التوفيرية ضمن المدارس ليصار الى تبديل كل حنفيات المدارس من أجل الفائدة ذاتها.
وأضافت سيريس: هناك دور كبير لمنظمة طلائع البعث بالتعاون مع الاتحاد فقد تم عرض للوحات رسم قماشية من عمل الأطفال بالساحات العامة بمناطق (باب توما- ساحة الحريقة- ساحة عرنوس).
مشروع التحول إلى الري الحديث
أحمد فاتح القادري- مدير مديرية المشروع الوطني للتحول إلى الري الحديث في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي: بيّن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الزراعة في مجال ترشيد استهلاك الماء فقال : صدور المرسوم التشريعي رقم 91 لعام2005 المتضمن إحداث صندوق تمويل المشروع الوطني للتحويل إلى الري الحديث في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي برأسمال52،2 مليار ليرة سورية لمنحها للإخوة الفلاحين الراغبين بتحويل مساحاتهم المروية إلى طرق الري الحديث على شكل قروض طويلة الأجل دون فوائد لمدة عشر سنوات.
وكذلك أصدر رئيس مجلس الوزراء القرار رقم 2817 تاريخ25/5/2005 بتشكيل اللجنة العليا للتحول إلى الري الحديث برئاسة رئيس مجلس الوزراء واللجنة الفنية للمشروع برئاسة معاون وزير الزراعة واللجان الفرعية بالمحافظات، برئاسة المحافظين مهمتها متابعة تنفيذ خطط المشروع ومعالجة الصعوبات التي تواجه التنفيذ.
العائد الاقتصادي للمشروع
توفير في استهلاك المياه بنسبة تتراوح بين 35-50٪ مقارنة بطرق الري التقليدية وكذلك توفير استهلاك الطاقة ذات التكلفة العالية وتخفيض تكاليف الإنتاج ورفع إنتاجية وحدة المساحة بالإضافة إلى تحسين نوعية الإنتاج وبالتالي تحسين الدخل السنوي للتلافي ، وسيتم تنفيذ المشروع خلال فترة 10 سنوات وقد حددت أولويات التحول حسب المصدر المائي وحسب الأحواض المائية التي تعاني استنزافاً في مواردها المائية وإن العمل سيتم على تحسين المساحات المروية من المياه الجوفية بواسطة الآبار وتطوير المساحات المروية بالضخ أو الراحة من الأنهار والينابيع وتطوير المساحات المروية من مشاريع الري الحكومية في حوض بردى والأعوج وكذلك حوض دجلة والخابور بالإضافة إلى حوض العاصي ،تتضمن خطة عمل المشروع الإجمالية تحويل مساحة 1،2 مليون هكتار من طرق الري التقليدية إلى طرق الري الحديثة.
ولتحقيق هدف المشروع الوطني للتحول إلى الري الحديث في ترشيد استخدام المياه ونشر هذه التقنية لدى الإخوة الفلاحين نفذت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي حملات إرشادية وإعلامية حول أهمية التحول إلى الري الحديث ومزايا قروض المشروع وبشكل متكرر من خلال عروض المسرح الجوال في كافة المحافظات السورية، وعرض أفلام إرشادية واستراحات إعلانية حول مزايا قروض الري الحديث وأهمية ترشيد استخدام المياه في التلفزيون ونشر العديد من المقالات وكذلك عرض مزايا قروض الري الحديث على الشريط الإخباري في التلفزيون وبشكل متكرر، إضافة الى اللقاءات والندوات مع الإخوة الفلاحين والأيام الحقلية والحقول الإرشادية على طرق الري الحديث.
المساحة المحولة إلى الري الحديث29500 هكتار
وبين القادري أن عدد المستفيدين من قروض الري الحديث4249 مستفيداً والمبالغ المحمولة للمصرف الزراعي كقروض الري الحديث1،915،000،000 ل.س والمساحة المحولة للري الحديث من خلال قروض المشروع29500 هكتار وأوضح أن إجمالي المساحة المحولة لطرق الري الحديث على مستوى القطر وفق الجولة الإحصائية لعام 2009 من خلال قروض المشروع أو بتحويل ذاتي من قبل الفلاحين 282000 هكتار.
وعن النتائج المؤقتة للمشروع بيّن أن النتائج المتوقعة للمشروع هي: المحافظة على الموارد المائية ومعالجة وضع العجز المائي، حيث يقدر الوفر الإجمالي في المياه الذي يتحقق في القطاع الزراعي على المستوى الوطني عند تحويل كامل المساحة المروية إلى طرق الري الحديثة 4،218 مليارات م3 سنة بالإضافة إلى المحافظة على الرقعة الزراعية المروية والتخفيف من الاعتماد على الزراعية البعلية ما أمكن وكذلك تأمين الاستقرار للسكان الريفيين وتأمين الغذاء للسكان للاستمرار بحياة أفضل.
| |
|
علي نور الدين
مشرف عام
عدد الرسائل : 3567
تاريخ التسجيل : 06/02/2009
| | موضوع: رد: الماء ........الحفاظ عليه وترشيد استهلاكه مسؤولية الجميع......الري الحديث يوفر 35-50٪ من المياه الثلاثاء يونيو 15, 2010 5:56 am | |
| تحياتي اخي الغالي
صباح معطر بعطر الياسمين
| |
|
--- الطائر الفينيقي ---
عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 2838
تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| |
