سقراط مشرف عام
عدد الرسائل : 4740 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: أطفالنا وحب الثقافة والقراءة...هل بات هم أطفالنا اللهو؟!.... الجمعة يوليو 02, 2010 6:23 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يا علي مدد
نتحدّث كثيراً عن اللغة العربية، والقراءة وعن الطرق الكفيلة لاسترجاع مكانتها في حياتنا، ناسين أن القضية تبدأ من الصغر، وهي عبارة عن عادة مكتسبة تلعب الأسرة فيها دوراً فعالا لا يمكن نكرانه، فالأسرة التي تهتم بشراء الكتب وتدفع أطفالها ولو للاطلاع فقط فهي بذلك تفتح بابا للفضول باتجاه اكتشاف هذا الكتاب ومضمونه، سواء من خلال الصور، أو من خلال الحكايا التي تروى عنه، فهناك الكثير من الأسر التي تحاول جذب اهتمام أطفالها إلى الاطلاع وذلك من خلال سرد قصص تاريخية تلخصها بطريقتها وتتجه فيما بعد لشراء الكتاب من باب أنك إذا قرأت فستعرف تفاصيل أكثر. هل الأسرة فقط هي الحافز الوحيد لجذب اهتمام أولادها إلى الاطلاع، والقراءة؟ وهل المطلوب فقط هو المطالعة فقط أم إن الثقافة التي باتت مفقودة من حياة أبنائنا هي الأساس؟ منذ صغرنا تربينا على حكايا الجدات، كحكاية الزير سالم، وملحمة عبلة وعنترة، وعندما كبرنا رغبنا في معرفة تفاصل أدق فكان الكتاب هو المنهل الذي عرفنا منه حقيقة هذه القصص التاريخية، والفائدة الأكبر كانت من خلال إدراكنا أن القصة الحقيقة كانت أكبر من ذلك، هذا ما قالته هنادي أبو بكر مدرسة لغة عربية في مدرسة المنصورة، التي أكدت أن الثقافة حتما مرتبطة بالقراءة، وليس المطلوب مجرد الاطلاع بل الأكثر هو أن تكون شخصاً قادرا على شرح أي تفصيل لطلابك وأولادك في حال طرح عليك أي تساؤل، هنادي ترى أن ترسيخ المطالعة في ذهن أولادنا هي تركيبة ولعبة ليست سهلة، بل علينا إيجاد السبل أو الطرق التي نحببهم فيها ونرغبهم في إمساك هذا أو ذاك الكتاب، وعلينا أن نبحث عن أي طريقة ممكنة تدفعهم لترك لعبة ما واللجوء إلى الكتاب، وهنادي لا تنسى أنها كانت تمسك الكتاب بيدها طوال الليل لدرجة أنها أحياناً كانت تقرأ على الشمعة دون الشعور بأي ملل. سعاد العمري موظفة وأم لثلاثة أولاد تحاول بشتى الوسائل أن تدفع أولادها لقراءة كتاب صغير، ولكنها في الحقيقة تفشل ويحزنها أن همهم الوحيد هو الإنترنت، والتلفزيون، ومتابعة البرامج المنوعة والهابطة من خلال المحطات العربية التي أفقدت المواطن العربي الكثير من الأشياء القيمة، سعاد ترى أن مسؤولية تثقيف أطفالنا ليست مهمة محصورة فقط بالأسرة، بل هناك واجب أكبر هو المدرسة والحكومة التي يجب أن تطرح مشروعات تثقيفية للأطفال، كما تطرح بعض المؤسسات الخاصة برامج صيفية، فأطفالنا هم مسؤولية مشتركة فهم ليسوا فقط لأسرهم بل لوطنهم. مرتضى الهندي أستاذ لغة إنكليزية، يؤكد وبإصرار أن الأسرة هي الأساس في تثقيف أولادها، ولا أحد سواها، والدليل تجربته مع أولاده، فهو منذ صغرهم كان يحضر لهم كتب اللغة الإنكليزية، ويشرح لهم معاني كلماتها، ويقابلها اللغة العربية وقواعدها، وبعد فترة من الزمن أصبح أولاده يلاحقونه من أجل السؤال عن معنى كلمة مرت أمامهم سواء عبر شاشة التلفاز، ومن خلال صحيفة، الهندي يرى أن الثقافة تغيب ليس فقط عن الجيل الصاعد بل عن أشخاص كثر، لدرجة مخجلة، وخاصة أننا نحن كعرب الثقافة هي جزء من تاريخنا، وحضارتنا، ونحن أول من أبدع في اللغة والشعر والتاريخ، وما يجري على الأرض الواقع مؤسف ومحزن للغاية ويحتاج إلى حملة توعية كبيرة، للأسف لن تنجح وخاصة بعد دخول التكنولوجيا وعلم الإنترنت الذي بات يستخدم للأسف بطرق مأساوية. « ويبدو أن الأمر ليس مجرد مشكلة، بل في الحقيقة هو أزمة كبيرة فتخيل أنك في عام 2010، والنسبة الأكبر من أطفالنا لا تعرف شيئاً عن تاريخها وحضارتها، والكتاب بات مجرد تحفة مهملة ترمى على جدران خشبية، والثقافة التي ننشدها أضحت من خلال برامج تبث عبر شاشاتنا، والدليل أن جيلنا الصغير اليوم همه الوحيد (ستار أكاديمي) من نجح فيه، ومن صوته أجمل، وهاجسه إحصاء المسلسلات التي ستعرض في شهر رمضان وغيرها من الأشياء السلبية التي يطول ذكرها، مشكلة أكبر من تعالج من خلال مادة صحفية، أو تلفزيونية، أو حتى من خلال محاضرات لن تجد فيها سوى القليل من الحضور، ويبدو أن المعضلة تتطلب حملة واسعة كالكثير من الحملات التي نشهدها في وطننا
| |
|
علي نور الدين مشرف عام
عدد الرسائل : 3567 تاريخ التسجيل : 06/02/2009
| موضوع: رد: أطفالنا وحب الثقافة والقراءة...هل بات هم أطفالنا اللهو؟!.... الجمعة يوليو 02, 2010 10:33 am | |
| موضوع رائع تحية غالية لك وللمعلومات القيمة التي تغنينا بها
مني لك تحية خاصة لشخصك الكريم
| |
|
سوا ربينا عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 100 تاريخ التسجيل : 04/02/2010
| موضوع: رد: أطفالنا وحب الثقافة والقراءة...هل بات هم أطفالنا اللهو؟!.... الجمعة يوليو 02, 2010 2:56 pm | |
| جميل ما تقدمه هنا اخي الروحي
| |
|