بدأت أعمال «مؤتمر الطفل الأفريقي الثاني» في القاهرة بمحاولة جديدة لرفع العناء عن كاهل أطفال القارة الســـوداء، وبــدعوات صــريحة وجــريئة لــوقف كــــل أشــكال الــعنف المــمارس ضــد الأطــفال.
الخــصوصية التي ينفرد بها أطفال القارة تجعل من المؤتمر مناسبة لفتح كل الملفات المسكوت عنها، بدءاً من إصابة الأطفال بفيروس نقص المناعة المكتسبة (إيدز)، ومروراً بتجنيدهم وإصاباتهم جراء النزاعات المسلحة ما يتسبب في نسبة كبيرة من الوفيات، انتهاء بالحاجة الماسة إلى تحسين مستوى المعيشة، وتوفير فرص التعليم وخفض معدلات الوفيات الناتجة من أمراض الطفولة.
وطالبت الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة المصري السفيرة مشيرة خطاب أمس بوضع خطة لحماية الاطفال والنساء في أفريقيا ضحايا الاتجار، مؤكدة أن هذه المشكلة تواجه الاطفال والنساء بصورة لافتة ومقلقة بسبب الفقر والنزاعات المسلحة. وقالت إن خطة العمل الخاصة بـ «أفريقيا جديرة بالأطفال» تعالج قضايا حماية الاطفال المرتبطة بالتبني والاختطاف، والاطفال في النزاعات المسلحة والعنف، والحماية القانونية والحماية من الامراض، إضافة إلى حقهم في المشاركة.
وعبّرت مفوض الشؤون الاجتماعية في الاتحاد الافريقي عن أملها بترجمة الخطط الخاصة بحماية أطفال أفريقيا، لاسيما في ما يختص بالحد من وفياتهم، والقضاء على الإيدز، وحظر الاستغلال الجنسي لهم، «لأن أطــفال أفــريقيا جــديرون بطفولة ســعيدة