أطفالنا والصيف.......... بين الندرة و الحرمان

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

حلت العطلة الصيفية من جديد بعد عام دراسي حافل قضاه التلاميذ والطلاب بين فصول الدراسة والدروس الخصوصية سعياً وراء النجاح، وما أن انتهت فصول الدراسة حتى بدأ فصل جديد لعائلات الطلاب وأسرهم وهي كيف سيقضي الأطفال عطلتهم الصيفية والتي تكون بالنسبة لهم فترة للاستجمام والراحة وتنفيذاً لمواهبهم وهواياتهم. والآراء تباينت حول كيفية قضاء العطلة الصيفية وإن أجمعت على رأي واحد وهو عدم وجود ما يشجع على قضائها بالشكل الأنسب والأمثل والمفيد للطفل، «الوطن» استطلعت هذه الآراء وحاولت أن ترصد الواقع بالنسبة للعائلات.
السيدة أم حسن: وهي أم لطفلين ست سنوات، وتسع سنوات قالت: إن وقت عملها لا يسمح لها بأخذهما إلى النادي، وعندما قررت ذلك في أحد النوادي القريبة من منزلها وجدت فيه تصليحات وترميمات للمبنى ما ألغى الفكرة نهائياً لديها، وخاصة أنها حاولت أن تسجل في ناد بعيد عن منطقتها إلا أن رمز التسجيل 4500 ل.س فاق قدرتها المادية.
السيدة مايا أم لطفل عمره 6 سنوات تسكن في منطقة صحنايا ذكرت أنها حاولت تسجيل ابنها في مسبح صيفي إلا أنها واجهت مشكلة النقل من وإلى النادي فلم تسجله، مشيرة إلى أنه لا يوجد أيضاً في منطقتهم أي حديقة أو ملاه يمكن أن تعوض عن النادي وتسهل الأمر على الطفل وعائلته.
السيد أحمد وهو أب لولدين ذكر لـ«الوطن» أن أغلب المناطق لا يوجد فيها أماكن للعب الأطفال أو حدائق يمكن أن تتنزه بها العائلات مع أولادهم وفي حال أرادوا التسجيل في أحد النوادي فإن الطفل يكلف ما يقارب الـ1500 ل.س، فكيف إذا كانت العائلة لديها أكثر من طفلين مثلاً.
السيدة لينا أم خالد مدرسة وهي أم لثلاثة أطفال قررت هذا العام تسجيل ابنها الأكبر فقط في نادي للسباحة لكون هذا العام شهد ارتفاعاً على رمز التسجيل الشهري للنادي ما اضطرها لحرمان ابنتها من التمتع بالعطلة الصيفية وذلك بسبب عدم قدرتها المادية على تسجيل كافة أبنائها.
وأشارت أم خالد وهي تقطن في منطقة المخيم شارع 30 إلى أنها كانت تصطحب أولادها إلى (مدينة الألعاب) التي بجوارهم للتنزه إلا أنها حرمت منها أيضاً هذا العام لكون المعنيين أزالوا هذه المدينة ليحل مكانها الأتربة والغبار والأوساخ.
وفي الوقت الذي يذهب به الطلاب والأطفال إلى النوادي والدورات الصيفية الترفيهية تذهب عائلات أخرى إلى تسجيل أبنائهم في دورات تقوية للغة الإنكليزية والحاسوب أو في حال كان الطلاب يستعدون للشهادة الإعدادية أو الثانوية يقومون بالتسجيل في دورات للمواد العلمية والدراسية في المدرسة.
ومن الملاحظ الآن قلة الأندية الترفيهية والثقافية في أرياف المدن التي إن وجدت فتكون في مراكز المدن وتكون مخصصة لذوي الدخول المرتفعة أما ذوو الدخول المنخفضة فلا مجال لأولادهم وأبنائهم إلا الساحات والشوارع التي تعود عليهم بالأثر السلبي

مبارك ما تعمل لنا وما تقدمه هنا

من القلب تحياتي الخاصة

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
أخي الروحي الغالي توفيق
شكراً لك على الرد الجميل