بعد نهاية درامية تراجيدية...ركلات الحظ أنصفت تاريخ السيلستي

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

أتحف طرفا اللقاء الثاني في ربع نهائي المونديال الإفريقي غانا والأورغواي عشاق المونديال الأسمر بسهرة كروية من العيار الثقيل فقدما واحدة من أكثر اللقاءات المونديالية إثارة وخاصة بعد النهاية الدرامية التراجيدية للوقت الإضافي الثاني حيث أعادت يد سواريز السيلستي إلى مربع الكبار بعد أربعين عاماً من الغياب ومعها أطاح جيان المتخصص بركلات الجزاء بحلم القارة السمراء بعد أن ردت عارضة الأوروغواي كرة التأهل التاريخي للغانيين في أصعب وأدق لحظة في تاريخ غانا والقارة السمراء الكروي.
وقد ابتدأت لقاءات ربع النهائي بخروج حزين لراقصي السامبا أمام الطواحين الهولندية، واستكملت بخروج مشرف (مرفوع الرأس) لممثل القارة السمراء الوحيد غانا بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف.
اللقاء قد يكون الأقوى والأجمل حتى الآن في المونديال فطرفاه تبادلا السيطرة على المجريات وأمتعا الملايين بفنون كرة القدم الحديثة، وأحسنا قيادة الجابولاني بل روضاها كما أرادوا عبر تسديدات صاروخية أظهرت الفاعلية الاستثنائية لكرة المونديال، النجوم السوداء قصوا شريط اللقاء بكرات لجيان ومونتاري الذي أطلق صاروخية ماكرة انفجرت في الشباك السماوية في د47 ومع تبادل الأفضلية في اللقاء أعاد المتألق فورلان السماوي الأولمبي لمعاودة حلم المربع الذهبي بكرة رائعة استقرت يسار الحارس الغاني في د55 أضاع بعدها سواريز فرصة التقدم بطريقة لا تصدق وفي الشوطين الإضافيين بدا الإرهاق على المنتخبين مع أفضلية غانية في الثاني وكاد جيان يفعلها في أكثر من مناسبة حتى الثانية القاتلة وفيها تدخل سواريز بخياره الوحيد فأبعد الكرة بيده ليخرج بالحمراء ويقتل جيان حلم الملايين بإهداره للجزاء احتكم بعدها المنتخبان لركلات الترجيح وفيها بدا التاثر النفسي على النجوم السوداء فأهدروا كرتين لجون منساه وأدبياه في حين أهدر بيريرا للسيلستي، واللافت أن جيان افتتح التسجيل لمنتخبه ولكن هذه هي كرة القدم لا بد من فائز. وبذلك تكون ركلات الترجيح هي الحاسمة للمرة العاشرة في ربع النهائي المونديالي تاريخياً وللمرة الخامسة ينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي وهي المرة 22 تاريخياً يحسم اللقاء بركلات الحظ الترجيحية

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
المونديال يصحو على أحلام قديمة...النجـــوم تســـقط مــن العــارضــة
عندما كتبنا أن المونديال يتثاءب ختمنا بأمنية ألا يصيبنا النعاس في مباريات ربع النهائي وما تبقى من أدوار البطولة، وكما كان متوقعاً فقد أتحفنا المونديال بليلة كروية مثيرة فيها من الجمال والحماسة ما عوض عن خيبات الأمل، ففي المساء أنعشتنا المواجهة الهولندية البرازيلية وإن عابها الخشونة والعصبية، وفي السهرة أتحفنا منتخبا الأورغواي وغانا بعرض أكثر إثارة امتد ساعتين ويزيد.
دخل الفريقان إلى أرض الملعب كل يبحث عن هدفه الأسمى، السيلستي يسبر أغوار الغابات الإفريقية عن عودة إلى حلقة الكبار الضيقة بعد غياب أربعة عقود كاملة بينما نجوم غانا السوداء عن تمثيل مشرف للقارة السمراء يتجاوزون به ما وصل إليه الأسطورة الكاميرونية روجيه ميلا ورفاقه قبل عشرين عاماً.

تبادل أدوار
الأفضلية بدت أورغوايانية بفضل تحركات قائد الهجوم فورلان ورفاقه الأعلى فنياً وخبرة، وجاء الرد سريعاً من أصحاب الأرض الذين ردوا بالمثل فجاءت الدقائق التسعين مثيرة بفرص متبادلة معظم الوقت مع هبات ساخنة لمصلحة أحد الطرفين في بعض المراحل ولعب الحارسان والمدافعون دوراً كبيراً في تأخر الأهداف أولاً ثم في زيادة الرصيد ثانياً وإن كان كينغسون مر بفترات مرتبكة كادت تطيح به ورفاقه مبكراً.
الهدف الأول كان من نصيب الغانيين وقد تأخر حتى الوقت الضائع من الشوط الأول عبر تسديدة خادعة من سولي مونتاري، ولم يتأخر التعادل كثيراً فقد سجله بطريقة رائعة الخبير دييغو فورلان ليرفع رصيده إلى 4 أهداف مونديالية منها ثلاثة في البطولة الحالية وجاء من ركلة مباشرة.

رهان وعارضة
ما حدث بعد التعادل أن الفريقين سعيا نحو الفوز الذي لاح في الأفق للجانبين مع كل دقيقة ذلك أنهما تبادلا الهجمات الخطرة والإهدار والتألق في الصد، وتناوب الفريقان اللعب والسيطرة حتى إن وقتاً طويلاً تقاسم فيه الطرفان الاستحواذ على الكرة. ليدخل اللاعبون إلى وقت إضافي وهنا جاء رهان تاباريز السيلستي خاسراً على اعتبار أن الغانيين قد أصابهم التعب جراء خوضهم نصف ساعة زيادة في الدور السابق فقد استمر الفريقان يتبادلان الهجوم والسيادة ورغم النقص الذي عانى منه المدرب راجيفيتش بغياب أيو ومنساه (الأساسيين) إلا أن الفريق ظهر نداً قوياً حتى الدقيقة 120 حتى إنه كاد ينهي الحكاية بهدف في الوقت البديل مجدداً عبر ركلة الجزاء التي احتسبت له وطرد على إثرها مهاجم السيلستي سواريز، وتصدى أسامواه جيان المتخصص للتنفيذ وابتهج الأفارقة كلهم على أساس أن ترجمتها سيقودهم إلى أحلام بعيدة.

حظ سيئ
لكن الذي حدث أن جيان الواثق أرسل كرة ماكرة لكنها ارتفعت قليلاً عن المتوقع لترتطم بالعارضة وتغادرها بعيداً ومعها آمال الغانيين، فقد آلت إلى ركلات الأعصاب الترجيحية، ولان أصحاب الرداء الأحمر والأصفر في تلك الليلة ومناصريهم انهاروا معنوياً بعد كرة العارضة، فقد نفذوا الركلات تحت وهم الحظ الذي تخلى عنهم وهكذا كان فقد خرجوا بسببها من الحلم الجميل، ومن هنا يمكننا القول إن نجوم غانا السوداء سقطت من علياء المجد مع كرة العارضة التي أصابها جيان فأصابت أحلام قارة بكاملها في مقتل.

فكانت الفرحة الأورغوانية
الأوروغواي * غانا

3 تموز – استاد «سوكر سيتي» في جوهانسبرغ.
الدور الثالث- ربع النهائي.
النتيجة: الأورغواي * غانا 1/1 (4/2 بضربات الترجيح).
الأهداف: الغاني علي سولي مونتاري (د 45+2) لغانا ودييغو فورلان (د 55) للأورغواي.
الحكم المباراة: أوليغاريو بينكورينكا. ( البرتغال).
البطاقات الصفراء: خورخي فوسيلي - إيجيدو أريفالو - دييغو لوبيز (الأورغواي).
غانا: جون بانتسيل - هانز ساربي - جون مينساه (غانا).
البطاقات الحمراء: لويس سواريز (الأورغواي).
الحضور الجماهيري: 84 ألف متفرج.
رجل المباراة: دييغو فورلان.
مثل الأورغواي: موسليرا - فيكتورينو - - لوغانو (سكوتي 38) - فوسيلي- ماكسي بيريرا - أريفالو -دييغو بيريز- سواريز- فورلان- فيرنانديز (لوديرو 46)- كافاني (أبريو 76).
مثل غانا: كينغسون - جون منساه- فورساه - هانز ساربي - بانتسيل- كيفن بواتينج- أنان- أسامواه جيان- كوادو أسامواه- مونتاري (دومينيك أدييه 88) إينكوم (أبياه 74).

متابعة رائعة منك اخي الغالي

مني لك تحية خاصة لشخصك الكريم

» ركلات الحظ تهدي الإنجاز للبيروخا
» الدوري الكروي... تأجّل إلى نهاية تموز
» الحظ يتخلى عن الأتراك لتفوز ألمانيا وتتأهل إلى النهائي الأوروبي
» نهاية عصر كلمات السرّ
» نهاية الفشل.. بداية النجاح