سقراط مشرف عام
عدد الرسائل : 4740 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: هفوتان قاتلتان لميلو تطيحان بالبرازيل...الطواحين دارت على هواء السبعينيات السبت يوليو 03, 2010 3:18 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يا علي مدد
انتهت كأس العالم.. هكذا ببساطة لمئات الملايين حول العالم.. هؤلاء الذين يدينون للبرازيل بالإعجاب ويعتبرونها سفيرة الكرة الجميلة، لكن المواساة بالنسبة لهم أن الذي أخرجهم من المونديال فريق يستحق لأنه لا يبخل ببعض فصول الكرة الممتعة، إنه فريق الطواحين البرتقالية (منتخب هولندا) الذي أعاد ذكريات السبعينيات بالأمس وتابع الطريق نحو نصف النهائي للمرة الثانية بتاريخه (حسب النظام الحالي) وللمرة الرابعة في المونديال (إذا احتسبنا الدور الثاني لمونديالي 1974 و1978) ليصبح المرشح الأعلى حظاً بخوض نهائي ثالث بعد البطولتين المذكورتين تحت راية الكرة الشاملة وساحرها يوهان كرويف في المرة الأولى وبقية جيله في الثانية. لقد تفوق الهولنديون في الشوط الثاني فقلبوا النتيجة من تأخر في الأول بهدف إلى فوز بهدفين ليردوا الدين للبرازيليين الذين أبعدوهم من الدور ذاته في 1994 ومن نصف النهائي في 1998.
شوط أزرق عقب خمس دقائق حذرة استلم البرازيليون زمام الأمور وبدؤوا نثر سحرهم فوق البساط فقدم كاكا ورفاقه لمسات فنية جميلة، وفي الدقيقة التاسعة وجه لاعبو دونغا إنذاراً شديد اللهجة بأنهم قادمون عبر الهدف الملغى (لتسلل فابيانو) وقد جاء عبر جميلة موسيقية رائعة وما هي إلا ثوان حتى رد فيليبي ميلو كرة بينية جميلة وسط الدفاعات الهولندية إلى حيث روبينيو المنفرد فتابعها على الماشي معلناً التقدم البرازيلي بهدف. أعطى التقدم كاكا ورفاقه مساحات فنية ومعنوية كبيرة لبسط سيطرتهم طوال الشوط الأول وكاد لاعب وسط ريال مدريد أن يعزز إثر طلعة رائعة وعندما أصبح بمواجهة المرمى أرسل لولبية إلى المقص الأيسر لكن الحارس ستكيلينبورغ أبدع بالتصدي لها. وآخر برتقالي الأفضلية البرازيلية في الشوط الأول التي لم يستفد منها سحرة السامبا انقلبت عكس الاتجاه وخاصة عقب هدف التعادل، وإذا كان ويسلي شنايدر اختير رجل المباراة حسب الفيفا فإن رجل المباراة الأول كان لاعب خط وسط البرازيل فيليبي ميلو، فبعدما كان وراء تمريرة الهدف البرازيلي تكفل بمعادلة النتيجة بعد 8 دقائق فقط من الحصة الثانية بالتعاون مع جوليوسيزار الذي ارتكب هفوة نادرة قبل أن يقلب الطاولة في وجه مدربه ورفاقه بارتكابه اعتداءً أحمق على روبن استحق عليه الخروج بالحمراء، ما جعل رفاقه يقاتلون بعتاد ناقص. قبل أن نصل إلى طرد ميلو كان دوران الطواحين قد اتخذ المسار الصحيح، فهدف التعادل أعطى رجال فان مارفييك دفعة معنوية هائلة ظهرت نتائجها من خلال سيطرتهم على مجريات اللقاء والتي أثمرت عن قلب النتيجة لمصلحته بهدف شنايدر الذي كان وراء كرة الهدف الأول وقد تابع كرة مرفوعة من ركنية لمسها كويت المتألق قبل أن تذهب إلى لاعب الأنتر القصير الذي حولها برأسه إلى المرمى معلناً التقدم والفوز.
انهيار وإهدار طاش حجر البرازيليين لكن العصبية التي داهمتهم خاصة عقب خروج ميلو لم تؤت سوى بعض الفرص النادرة التي تكفل بها المدافعون وبالمقابل سنحت الفرصة أمام روبن ورفاقه لزيادة الغلة لكنهم تعاملوا مع الأمر بخفة فأضاعوا عدداً من الكرات السهلة على مشارف مرمى سيزار، ووسط عصبية وخشونة غلفت معظم مراحل اللقاء انتهى الأمر وتأهل منتخب الكرة الشاملة إلى نصف النهائي بينما خرج البرازيليون من ربع النهائي للمرة الثانية على التوالي لينتظر عشاق السامبا أربع سنوات أخرى عندما يستضيفون البطولة
| |
|
--- الطائر الفينيقي --- عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 2838 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: هفوتان قاتلتان لميلو تطيحان بالبرازيل...الطواحين دارت على هواء السبعينيات الأحد يوليو 04, 2010 3:54 am | |
| | |
|