سقراط مشرف عام
عدد الرسائل : 4740 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: الشامتون كثر والفرحون أكثر...خروج البرازيل فتح الطريق أمام الجميع الأحد يوليو 04, 2010 4:11 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يا علي مدد
كما في كل مرة يسقط منتخب السامبا في الأدوار المتقدمة من المونديال فإن ردود الأفعال تأتي من كل حدب وصوب وإلى جانب الحزن العميق لعشاق السيلساو على اتساع رقعة الكرة الأرضية فهناك عشاق المنتخبات الأخرى الذين يتهكمون على راقصي السامبا ومن يلف لفهم، ولم يختلف الوضع كثيراً عندما أعلنت صافرة الحكم الياباني تيشمورا انتهاء البطولة بالنسبة لدونغا ولاعبيه، وتنوعت ردود الأفعال بين فرح وشامت وحزين ومحبط وهنا بعض ردود الأفعال والأخبار المتعلقة إلى اللقاء في 2014 ساد حزن شديد في البرازيل بعد الخروج من المونديال واتفقت وسائل الإعلام على أن السبب الأول كان فيليبي ميلو لاعب الوسط الذي تسبب في الهدف الأول وتلقى بطاقة حمراء بفعل حركة خرقاء، وأكدت الصحف الصادرة أمس أن دونغا يتحمل جزءاً من المسؤولية بسبب طريقة اللعب في الشوط الثاني وانهيار معنويات اللاعبين عقب تلقيهم الهدف الأول، وخرجت عناوين الصحف تقول: إن الحلم بالنجمة السادسة مؤجل إلى 2014 عندما تستضيف البلاد النسخة العشرين من المونديال. وقالت صحيفة «كوبا دوموندو» المتخصصة تحول ميلو من بطل قومي إلى وغد في 90 دقيقة، أما صحيفة «أواستادو» فكان عنوانها الرئيسي (البرازيل أصيبت بالذعر) وأكدت صحيفة لانس الرياضية إن البرازيل سقطت من القمة إلى القاع.
شماتة أرجنتينية لم تفوت وسائل الإعلام الأرجنتينية خسارة البرازيل وخروج منتخب السامبا من المونديال فجاءت معظم عناوينها شامتة بالجار الأكبر الذي لم يقو على مقارعة الأوروبيين في البطولتين الأخيرتين وقالت صحيفة «أوليه»: شجعوا للأرجنتين، لأننا هنا لا نبكي كثيراً، عندنا مارادونا وميسي ورفاقه وهم قادرون على قطف اللقب.
ميلو المغضوب عليه اتجهت سهام الانتقاد مباشرة نحو لاعب خط الوسط البرازيلي فيليبي ميلو واعتبرت كل الآراء أنه كان وراء خروج منتخب بلاده من النهائيات العالمية فها هي صحيفة بيلد الألمانية المتخصصة تقول عبر مانشيت عريض (ميلو يفجر البرازيل) ووجه النجم البرازيلي الشهير رونالدو (الظاهرة) رسالة تحذيرية إلى لاعب يوفنتوس ناصحاً إياه عدم العودة إلى البلاد في الوقت الراهن، ومن الأفضل أن يقضي إجازته في مكان آخر غير البرازيل، وعلّق رونالدو على الخسارة قائلاً: أعجز عن الكلام، أنا حزين جداً.
وداعاً البرازيل... وداعاً دونغا أعلن كارلوس دونغا انتهاء مهمته مدرباً لمنتخب البرازيل مؤكداً أنه قدم في السنوات الأربع السابقة كل ما في حوزته في خدمة السيلساو وحقق معه إنجازات جيدة تمثلت بكأس أميركا وكأس القارات، وكان المدرب دونغا يحلم بتقليد المعلم زاغالو بالظفر بكأس العالم مدرباً بعدما نال هذا الشرف لاعباً عام 1994، لكن هذا الحلم تحول إلى سراب بعد موقعة هولندا، ولم يتهرب دونغا من المسؤولية فأكد تحمله مع لاعبيه الخسارة قائلاً: كنا الأفضل في الشوط الأول، لكننا فقدنا التركيز في الثاني، نسينا أن المباراة 90 دقيقة ونحن أدينا بشكل جيد لمدة 45 دقيقة فقط.
كاكا... محطم «لا أعلم إن كنت سأتابع عملي كلاعب كرة قدم» بهذه الكلمات بدأ ريكاردو كاكا حديثه حول الهزيمة من هولندا والخروج من البطولة مؤكداً أنه أصعب يوم في حياته، أنا محطم وحزين إلى حد لا يتخيله أحد. ولم يخف نجم ريال مدريد البالغ من العمر 28 عاماً تأثره لما حدث في أرض الملعب فقد آمن بحظوظه ورفاقه حتى الثانية الأخيرة ولم يكن يشك للحظة في حمل الكأس، وهو حتى الآن غير مصدق أنهم خرجوا من البطولة، وفي النهاية أعرب عن انزعاجه من الجماهير التي لا تقدر المجهود الخارق الذي يبذله اللاعبون في أرض الملعب وينظرون إلى النتيجة فقط، حسب تعبيره. من جهة أخرى وعلى الصعيد ذاته فقد سخرت زوجة كاكا من المدرب دونغا وذلك عبر رسالة على الشبكة العنكبوتية وأكدت أنها مع أصدقائها طالما رددوا أغنية تحمل عنوان «دونغا عائد، دونغا خارج، دونغا فاشل». فرحة هولندية فرحة هولندية... غير شكل بالمقابل سادت أجواء من الفرح العارم في المعسكر الهولندي على صعيد المنتخب وعلى صعيد الجماهير الهولندية التي باتت تحلم باللقب الأول، وأول وأكثر الفرحين بالطبع كان المدرب بيرت فان مارفييك الذي كان وراء الفوز، وعبر المدرب الذي لاقى انتقادات شديدة عند تعيينه في 2008 عن فرحته الكبيرة في أول رد فعل عقب صافرة النهاية قائلاً يضحك كثيراً من يضحك أخيراً وأنا اليوم أضحك ملء فمي. أما نجم المباراة ويسلي شنايدر فقد عبر بفخر عن سعادته بالفوز الكبير قائلاً: هو الشعور الرائع بالانتصار دائماً، لكن عندما يكون الخصم هو البرازيل فلا بد أن للفوز طعماً آخر
| |
|