سقراط مشرف عام
عدد الرسائل : 4740 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رباعي نصف النهائي... حظوظ وآمال...ألمانيا الأقرب.. والمفاجآت ليست خارج الحسبان الإثنين يوليو 05, 2010 4:11 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يا علي مدد
انحصرت المنافسة على اللقب المونديالي الحالي بين أربعة منتخبات ثلاثة منها أوروبية وتدخل الأورغواي على الخط كممثل شرعي ورسمي للكرة اللاتينية والغموض ما زال يكتنف الترشيحات لأن المفاجآت ليست خارج الحسبان وهذا هو العنوان الرسمي للمونديال الإفريقي. والصراع في نصف النهائي يدور بين بطلين حملا اللقب سابقاً (ألمانيا والأورغواي) وبين طامحين جديدين يبحثان عن اللقب العالمي للمرة الأولى ويريدان تدوين اسمهما في قائمة الشرف المونديالي وهما (إسبانيا وهولندا). ورغم أن إيطاليا تتفوق أوروبياً على ألمانيا بالفوز بألقاب كؤوس العالم، إلا أن ألمانيا كانت وما زالت الأكثر حضوراً في نصف النهائي في أغلب المونديالات التي شاركت بها فوصلت لنصف النهائي (12) مرة حققت فيها التفوق سبع مرات وهذا يعني أن نسبة وصول ألمانيا للنهائي استناداً إلى مشاركاتها السابقة تبلغ 70% وهي نسبة تصب بمصلحتها قياساً إلى ما حققته المنتخبات الموجودة معها في نصف النهائي. ودوماً كانت إيطاليا عقدة ألمانيا في نصف النهائي فأحبطتها في مونديال 2006 عندما خسرت ألمانيا بالتمديد صفر/2 وكذلك 1970 عندما خسرت أيضاً بالتمديد 3/4 كما خسرت أمام السويد 1/3 في مونديال 1958 وكانت السويد البلد المنظم للمونديال وبنفس النتيجة خسرت أمام تشيكوسلوفاكيا 1934 وكان التشيك في عز نضوجهم الكروي. وطريق ألمانيا كان سالكاً في كل المواجهات الأوروبية الأخرى وغير الأوروبية فتجاوزت فرنسا مرتين 2/صفر (1986) و5/4 بالترجيح بعد التعادل 3/3 (1982) وانكلترا بالترجيح 4/3 بعد التعادل 1/1 (1990) وكوريا الجنوبية 1/صفر (2002) والاتحاد السوفييتي 2/1 (1966) والنمسا 6/1 (1954) ووصلت للنهائي بدورة 1974 وقد أقيم الدور الثاني للمونديال على طريقة المجموعتين. الفوز الصريح في نصف النهائي حققته ألمانيا خمس مرات على حين احتاجت مرتين للتأهل عبر ركلات الترجيح ومرتين خرجت من نصف النهائي بخسارتين واضحتين ومثلهما كانتا بالتمديد بمواجهتين مع إيطاليا. بالمحصلة العامة نعتقد أن فرص ألمانيا بالتأهل للنهائي تبدو كبيرة استناداً للأرقام، ومن ناحية الأداء وجدنا الشهية الهجومية حاضرة عند الألمان في أغلب المواجهات وخصوصاً الحاسمة منها فأعلنت حضورها المبكر عبر الافتتاح الذي هزمت فيه استراليا برباعية وبنفس القدر من القوة أطاحت بانكلترا 4/1 بدور الـ16 والأرجنتين 4/صفر بربع النهائي ولعل هذه النتائج توحي بمارد قادم، ولعل السقطة الوحيدة للألمان تمثلت بخسارتهم المفاجئة أمام صربيا صفر/1 بمباراة كانت مملوءة بأخطاء الماكينة الألمانية.
استعادة المجد الأوروغواي وحدها تجاري ألمانيا ذلك أنها توجت مرتين بكأس العالم وهما حصلتا في غابر الأزمان 1930 و1950 ومنذ ذلك الحين غابت عن الحضور المؤثر في المونديالات إلا ما ندر، وحققت الأوروغواي في المونديال الأول الذي استضافته العلامة الكاملة بعد فوزها على البيرو 1/صفر ورومانيا 4/صفر ثم يوغوسلافيا 6/1 في نصف النهائي والأرجنتين 4/2 في النهائي، والشيء ذاته فعلته بمونديال 1950 عندما فازت على التوالي على بوليفيا 8/صفر في الدور الأول وفي الدور الثاني وهو النهائي فازت على السويد 3/2 وعلى البرازيل 2/1 مع تعادل وحيد مع إسبانيا 2/2. ولعنة الفوز على البرازيل في هذا المونديال ظلت ملازمة للأورغواي في بقية المونديالات التي كانت فيها ضيف شرف باستثناء مونديال 1954 التي خسرت فيه نصف النهائي أمام المجر 2/4 بعد التمديد، ومونديال 1970 الذي خسرت فيه نصف النهائي أمام البرازيل 1/3 ومنذ ذلك الحين (أي قبل أربعين) سنة غابت الأورغواي عن ذاكرتنا وهي اليوم تعود ولا ندري إذا كانت حدودها نصف النهائي أو إنها ستكون أكثر إقناعاً للمتابعين الذين لم يجدوا البصمة التي تؤهل الأوروغواي لنصف النهائي.
بطل أوروبا إسبانيا دخلت قائمة المرشحين لنيل لقب المونديال عبر بوابة فوزها ببطولة أوروبا وزحمة النجوم الإسبان الذين يعيشون أفضل حالة فنية وبدنية ورحلة إسبانيا في المونديال كانت كلها مثيرة وعبرت عن جديّة بالتعامل مع كل المباريات وباستثناء سقوطها الأول والمفاجئ أمام سويسرا صفر/1 إلا أنها نهضت من كبوتها سريعاً ومشت بثقة نحو نصف النهائي والإسبان على خصام مع المونديال ولم تصل إلى نصف النهائي بكل مشاركاتها السابقة حتى في البطولة التي استضافتها 1982 سقطت في الدور الثاني الذي أقيم على طريقة المجموعات والحال نفسه كان مصيرها في مونديال 1950 عندما احتلت المركز الرابع بعد أن جاءت أخيرة في المجموعة التي ضمت أبطال مجموعات الدور الأول من تعادل وحيد مع الأوروغواي 2/2 وخسارتين أمام البرازيل 1/6 وأمام السويد 1/3. إسبانيا جاهزة للتقدم، لكن مواجهتها القادمة مع ألمانيا محفوفة بالمخاطر وخصوصاً إذا علمنا أن إسبانيا مقلة بالتسجيل على عكس الألمان، ربما الأمور قد تصب بمصلحة الألمان نسبياً لكن علينا ألا نستبعد المفاجآت وعامل المباغتة.
العصر الذهبي هولندا تعيش على ذكريات عصرها الذهبي في السبعينيات من القرن الماضي وقد وصلت للنهائي مرتين فخسرت الأولى أمام ألمانيا (1974) ومثلها كان الحال أمام الأرجنتين (1978) وكلتا الخسارتين تحققت مع الدولة المستضيفة للمونديال، وما بعد هذا التاريخ لم تبرز الكرة الهولندية على صعيد المونديال إلا في مونديال فرنسا (1998) عندما جاءت رابعاً بعد خسارتها نصف النهائي أمام البرازيل بركلات الترجيح 2/4 بعد التعادل 1/1. هولندا اليوم تعيش على عسل فوزها على البرازيل وقد استطاعت قلب تأخرها بهدف إلى فوز بهدفين وهي الوحيدة التي سجلت خمسة انتصارات متتالية، ومواجهتها القادمة مع الأورغواي يجب أن تكون جسر العبور نحو النهائي فمن يغلب البرازيل يجب ألا تستعصي عليه الأورغواي
| |
|