سقراط مشرف عام
عدد الرسائل : 4740 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: المونديال الكـروي .. ينعــش ســــوق الشـــاشات المســـطحة الجمعة يوليو 09, 2010 7:33 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يا علي مدد
تراجعت مبيعات المكيفات الهوائية والثلاجات بشكل ملحوظ في الأسواق تزامنا مع تواصل العرس الكروي بجنوب أفريقيا وزاد بالمقابل الطلب بشكل ملفت للانتباه على الشاشات التلفزيونية المسطحة التي لقيت رواجا قبيل وأثناء كأس العالم أكثر من أي وقت مضى، إقبال فاق كل التوقعات أرجعه تجار الجملة إلى التقنية العالية لهذه التلفزيونات التي تقرب المتفرج من أجواء المباريات الحقيقية سواء من حيث حجمها الكبير أو نوعية الصوت ودقة الصورة. فرحة غير مجانية أصحاب المقاهي وقاعات الشاي وعلى غير العادة وتحسبا لزيادة عدد روادها وحتى لا يهجر الزبائن محلاتهم بسبب عدم تفويت المونديال اقتنوا بكثرة التلفاز المسطح من حجم 42 بوصة حسب النوعية والماركة المطلوبتين ويلحون في الطلب على الحجم الذي يمكن الزبائن من متابعة العرس الرياضي من خلال وضوح الصورة بتقنيات عالية. واعترف أحد أصحاب المقاهي بفضل هذا الاستثمار لم يعد يخلو محله من الزبائن حتى ساعة متأخرة من الليل، تكثر طيلة تواجدهم بالمحل الطلبات من مشروبات ساخنة وباردة مؤكدا على أن حتى الأزواج الذين يقطنون بجوار المقهى أصبحوا يهربون من زوجاتهم وأولادهم لمتابعة المباريات في جو يعلوه الصراخ والتعاليق الرياضية من مختصين ومؤكدين أن هذه الأجواء تقربهم من أجواء الملاعب الصاخبة. الشغل الشاغل بلا منازع أصحاب المحلات الصغيرة من بقالة وجزارة وخضار وفواكه اقتنوا بكثرة وربما للمتعة الشخصية التلفاز المسطح 22 إلى 24 بوصة من الحجم الصغير يمكن وضعه على الرفوف حتى لا يفوت هواة الكرة المستديرة من تجار وزبائن أي لحظة من لحظات العرس الكروي ولاسيما إذا تعلق الأمر بمباريات عمالقة المونديال كالبرازيل والأرجنتين وألمانيا.. ومقابل هذه التقنيات العالية التي اكتسحت سوق التجهيزات الكهرومنزليــــــــــة والالكترونيات وبهدف فك شيفرة بعض القنوات ولاسيما الجزيرة منها التي احتكرت حقوق بث كل المباريات ازداد البحث عن جهاز استقبال التقليدي الذي اختفى منذ سنوات عديدة من البيوت تاركا المجال لأجهزة أكثر تقنية وحداثة ليباع في سوق الخردوات بينما أصبح هذه الأيام سلعة نادرة يحتفظ به مالكه بكل اعتزاز ذلك للوصول إلى القنوات المشفرة التي تبث كل مباريات المونديال دون عناء البحث عن بطاقات اشتراك سواء المقرصنة منها وبطاقة اشتراك قناة الجزيرة والتي تجاوز سعرها الثمانية آلاف ليرة عند بداية بيعها وعانى مالكوها من التشويس المتعمد مما اجبرهم في كثير من الأحيان للعودة إلى القناة السورية الأرضية لضمان على الأقل مشاهدة بعض المباريات التي اشترتها الحكومة السورية مشكورة طبعا رغم التعليق الرياضي البارد على هذه المباريات.
| |
|