ظاهــرة قطــــع التبديـــل المقلدة مـن يضبطهــا..؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

من يراقب نوعية وطراز السيارات التي تدخل إلى أسواقنا المحلية يجد أنها تشكل لوحة فسيفساء تضم جميع الطرازات والأصناف من الغرب إلى الشرق والجنوب الشرقي لهذا العالم
وتختلف بمواصفاتها وجودتها من شركة إلى أخرى حتى يحتار المرء أن يميز بين الجيد والرديء منها خاصة أمام العروض المغرية التي تطرح في السوق المحلية.‏
ومن خلال متابعتنا لهذا الواقع اتضح أن عمليات استيراد السيارات تتم بعيدا عن أي رقابة أو لوجود ما يسمى المواصفة القياسية الخاصة بكل صنف أو طراز في حين يؤكد مسؤول في أمانة جمارك عدرا انه وقبل السماح بدخول أية سيارة يتم إجراء الكشف عليها من قبل اللجنة المختصة والتي يمثل فيها فنيون من مديريات النقل المعنية ومؤسسة سيارات أو ما يسمى«افتوماشين» سابقا وأيضا عن الجمارك بهدف التأكد من صحة ودقة الأرقام الخاصة بالشاسيه والمحرك وذلك عبر مطابقتها مع الوثائق الخاصة.‏
أما فيما يتعلق بالمواصفة فلا يوجد مواصفة محددة كما أفاد مسؤول هيئة المواصفات والمقاييس بل يوجد مواصفة لمكونات السيارة مثلا لكل قطعة حتى نجد مواصفة محددة لها وبهدف معرفة عوامل الأمان وأهمية توفيرها.‏
يؤكد لنا حازم عبد الحفيظ مدير صيانة في إحدى شركات سيارات أن لكل سيارة صغر حجمها أو كبر يجب أن تتوفر فيها عوامل الأمان في حدها الأدنى.‏
وأضاف : عوامل الأمان اليوم تكمن في ضرورة توفير نظام الفرلمة الحديث والمعروف باسم A.B.S وأيضا نظام الفرملة المساعد الآخر المعروف بـ E.B.D وهناك مجموعة مكملة لهذه الأنظمة في السيارات الحديثة والفارهة.‏
وأضاف لابد من وجود البالونات الهوائية التي تساعد في تخفيف الإصابات الخطرة عند وقوع الحوادث كما أن لكل سيارة أبعاد يجب توفرها لتكون صالحة وآمنة وخاصة عند سيرها على الطرق السريعة ولاسيما بعد أن انتقلنا في سورية من اقتناء السيارة الكلاسيكية إلى ا لسيارة المتطورة جدا كما أن طبيعة عمل الآلية في مناطقنا يلعب دورا في كيفية الحفاظ على عمر وجودة السيارة ولم ينس أن يذكرنا بأهمية تغيير إطارات السيارة بعد سيرها لمسافة 60 ألف كم أو بعد سنتين إذا كانت الإطارات محققة شرط التخزين السليم وليست جافة أو كما يقال ناشفة وضرورة التفقد شبه ا ليومي للسوائل في السيارة من ماء وزيوت متنوعة، كل ذلك يسهم في إطالة عمرها الزمني والحفاظ على جودتها خاصة عند الالتزام بزيارة مراكز الصيانة المختصة بشكل دوري وتطبيق برنامج الصيانة المقرر من الشركة الأم.‏
وأشار إلى أهمية وجود مراكز للصيانة بمختلف الشركات التي تبيع السيارات كي يضمن المرء استمرار الصيانة أو ما يعرف بخدمة ما بعد البيع، مؤكداً أن وكالات السيارات قد وسعت مراكز الصيانة المعتمدة لديها في دمشق وفي جميع المحافظات بهدف توفير خدمة الصيانة لجميع زبائنها، من هنا فان المواطن يتوه بين أصناف وأنواع القطع التي يحتاج إلى شرائها من السوق المحلية حيث باتت ظاهرة التقليد في عمليات قطع الغيار سائدة بشكل كبير دون وجود أي رقابة من الجهة المعنية أو من جمعية حماية المستهلك حيث لا يستطيع حتى المختص التمييز بين القطعة الأصلية ومثيلاتها التقليدية خاصة أن الغلاف الأصلي نفسه يستخدم في تغليف المقلدة من القطع ومن هنا نجد تفاوتا في أسعار القطع في السوق المحلية لذلك، الضمان الوحيد أن يذهب مالك السيارة إلى مركز الصيانة المعتمد ويطلب الحصول على الفاتورة النظامية كي يحمي نفسه عندما يتعرض للغش أو الغبن.‏

شي بيحير عنجد
يسلمو دياتك خيي