حذر علماء من أمريكا من مخاطر استعمال حبوب الإجهاض حيث تبين لهم وفق ما نقلت صحيفة النيويرك تايمز من أن هذا النوع من الأدوية يحرك عمل جين من شأنه أن يدفع بالخلايا السرطانية للنشاط بطريقة سريعة وخاصة خلايا سرطان الثدي,
وقد لاحظ العلماء الذين أجروا تجاربهم في المرحلة الأولى على الفئران أن أي مؤشر للسرطان غير موجود لدى الفئران قبل استعمال حبوب الإجهاض لكن النسبة ارتفعت بشكل لافت عند استعمال هذا النوع من الحبوب وذلك عندما كانوا يدرسون المؤشرات الجينية التي تعمل أثناء عملية الإجهاض بهدف التوصل إلى أشكال علاجية للحمل غير المرغوب فيه دون اللجوء إلى الحبوب المسببة للإجهاض والتي يصفها الأطباء عند الطلب في حين تمنع استخدامها الكثير من الدول منها لأسباب صحية ومنها لأسباب أخلاقية, بينما العلماء يبحثون عن أساليب للتخلص من الحمل غير المرغوب فيه بهدف تجاوز المعوقات الصحية والاجتماعية.
إلا أن النتائج التي جاءت خطيرة على الجميع جعلتهم يتجهون بأهدافهم إلى منحى آخر.
وقالت إيفا لي من جامعة كاليفورنيا إيرفين قائدة البحث بأن على الجميع الحذر من استخدام هذا النوع من الأدوية على أمل أن تتوفر خيارات أخرى في المستقبل أمام النساء.
البحث نشر في مجلة العلم في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي.
الدّكتورة لين ليشتين فيلد نائب رئيس جمعية السرطان الأمريكية طالب بأن يأخذ هذا البحث اهتماما على أعلى المستويات ووصفته بأنه رائع مشيرة إلى أن اعتماد النساء على هذا الدواء لفترة طويلة يؤدي إلى فقدان نظام المناعة داخل الجسم ما يرفع من مخاطر الكثير من الأمراض لعل أخطرها السرطانات الخاصة بالنساء.