الموحد و التوحيد
وعليكم السلام ورحمة الله
التوحيد حقيقة واحدة موحّدة... وهي وحدانية الوجود الذي من وجوده جاء كل الوجود... هذا هو الحال... عندما يتحوّل قلبك إلى الحق حتى يصبح هو الحق الوحيد الأوحد... الناجي
الذي لا يحدّه مكان... ولا يدركه زمان... البعيد عن الأذهان... والمحجوب عن الكشف والبيان... وحده الواحد الماجد...
الحاضر الخالد...
الأحد الصمد
و التوحيد درجات ومقامات
وأول درجات السلم للتوحيد هي ان يضع المهتدي نفسه محل الضال
فيرى كيف ضل من ضل واهتدى من اهتدى فلا ينكر ضلال الضال ولا يعظم من اهتدى
بل يرى ان الأمر واحد ولله في ذلك الف شاهد
التوحيد ليست كلمات بل هي آيات اختبرتها ووجدتها بداخلي وحلقت فى سمائها الصافية فأبحرت روحي بها وفيها بل أصبحت انا هي وهي انا..وكلا منا يعكس جمال وروح الآخر
التوحيد ان تجد نفسك وتعرفها حتي تستطيع ان تجد اللة وتعرفه
كنت ابحث عن الله في أماكن العبادة فما وجدته ... وغفلت وعمت بصيرتي عنه وهو في داخلي وفي قلبي
الآن أصبحت لا أرى خلف ولا تحت كل ستار .. إلا طيفه هو .
كنت مستعد إن ابيع كل الشموس والأقمار والنجوم في هذا الكون
لأشتري فقط بارق يبرق وطالع من نور ه .
طال بحثي وغربتي واغترابي وتعددت طرقي وطرائقي
حتى وجدت ضالتي ورغبت وأحببت طوعا وكرها
الموحد عارف وليس عالم ولا توحيد بلا عرفان
الموحد يرى بعين الحق والبصيرة ولا يجد اختلافا في الكون ولا تعارضا بل انه يقول في كل حين
ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت. فارجع البصر هل ترى من فطور
الموحد يرى في الظلم عدلا وفي العدل فضلا وفي الجهل علوما مستورة وفي العلوم المستورة إلف حكمة وحكمة
الموحد الحقيقي زالت عنه الحجب فانكشف عنه الغطاء فاستنار وانار فراي وعلم ووجد فتذوق وادرك فعاين وجالس وكالم فوصل واتصل
فهو القتيل في حبه والغارق في بحور معانيه
وسبحان من جعل أمام كل مخلوقٍ طريقاً إليه و في كل روحٍ نوراً منه
الموحد يعلم بأن الخضر كان شاهد وموسي كان مشاهد
لذلك ولذلك فقط
سيظل الموحدون هم المختارون من كل الشعوب والأمم، والمذاهب والأديان، وهم صفوة العائلة الكونية والانسانية
الهي أنا إذا ذكرت ذنوبي ومعاصي لم تقر عيني للذي كان مني , فأنا تائب إليك فأقبل ذلك مني , ولا تجعلني لنار جهنم وقودا بعد توحيدي , وإيماني بك . فاغفر لي ولجميع الموحدين ابناء النور برحمتك آمين يا رب العالمين
محبتي لكم جميعا