وزير الاتصالات " الخدمة ستكون متوفرة للعموم مع بداية العام القادم"
غطت خدمة الانترنت اللاسلكي من خلال جيل الـ 3.5G الخاص بشبكات الخليوي ، او ما بات يعرف باسم "موبايل انترنت" مناطق واسعة من مدينة دمشق وحلب ، فيما وصلت الى معظم المدن السورية.
وتم اطلاق الخدمة في نهاية الشهر السابع من العام الجاري من خلال تجهيز خمسة مواقع في وسط مدينة دمشق ، فيما غطت مساحات واسعة بعد حوالي شهرين من اطلاقها في مرحلتها التجريبية.
وتعتمد الخدمة بشكل اساسي على مشغلي خدمة الخليوي في الوصول الى المستخدمين من خلال "موديم" مزود بخط موبايل خاص يتم وصله الى الحاسب ، ويمكن المشترك من الولوج الى الشبكة من أي مكان فيه تغطية لشبكات الخليوي بسرعات تصل الى 7.2 ميغا بيت.
وفي تواصلنا مع بعض مستخدمي الخدمة في مرحلتها التجريبية ، اكدت هناء ان الخدمة تشكل " نقلة نوعية من ناحية سرعة الاتصال وسهولته والإمكانية التي توفرها هذه الخدمة في التنقل في أرجاء المدينة والاتصال قائم مع الشبكة" ، وتمنت ان " تستمر الخدمة بتوفير الانترنت السريع ، دون ان تعاني من الاختناقات في حال ازدياد عدد المشتركين في المستقبل"
فيما قال سامر بانه " استمتع جدا وهو يعمل على حاسبه النقال في احد المقاهي العامة في دمشق القديمة " ، ولكنه استدرك قائلا " الخدمة تعاني من بعض الانقطاعات الطفيفة وهي ليست بنفس السوية في جميع مناطق دمشق ، وفي بعض المناطق لم تصلها الخدمة بعد"
ويقتصر عدد المستفيدين من هذه الخدمة في الوقت الراهن على بعض الاشتراكات المجانية القليلة الموزعة على مستخدمين بغاية اختبار اداء الشبكة من خلالها ، فيما لم تتوفر هذه الخدمة للعموم بعد.
وعن هذا قال وزير الاتصالات عمرو سالم في اتصال هاتفي ، بان عمليات تركيب التجهيزات اللازمة "تمضي بسرعة" ، وانه " من المتوقع ان يتم تغطية مساحات واسعة من سورية قبل نهاية العام".
وحول توقيت طرح الخدمة للعموم ، قال سالم بان الخدمة ستكون متاحة للعموم مع بداية العام القادم ، مؤكدا بان عشرات الآلاف من "الموديمات" الخاصة بالخدمة بدأت بالوصول الى سوريا بالتزامن مع عمليات تركيب التجهيزات اللازمة لتشغيل الخدمة.
وبالرغم من أن خدمات الانترنت تعتبر الاسوأ في المنطقة ، ينمو عدد الراغبين بالحصول على الخدمة في سوريا بشكل مطرد وسريع ، حيث يقدر عدد مستخدمي الانترنت باكثر من مليون شخص حالياً ، في بلد صُنّف على انه من اكثر البلدان نمواً في المنطقة ، بالنسبة لعدد المتصلين بالشبكة في السنوات الخمس الماضية.
ومن المأمول ان يكون انتشار الانترنت اللاسلكي احد الحلول لمشكلة الانترنت في سوريا التي شهدت إخفاقات متتالية في تلبية الطلب المتزايد على الخدمة في سوريا.
وكان مشروع توسيع عدد مشتركي الانترنت قد تأخر لاكثر من سنة بسبب "خلاف بين وزير الاتصالات عمرو سالم ومؤسسة الاتصالات حول تنفيذ بعض الإجراءات وتأمين بعض التجهيزات الضرورية لتشغيل الشبكة".
وتغطي حاليا الخدمة الجديدة ( 3.5G ) مراكز المدن الرئيسية في سوريا بالإضافة الى مساحات واسعة في كل من مدينتي دمشق وحلب وبعض الضواحي في كلا المدينتين.
وتعتبر هذه التقنية من التقنيات الاحدث في العالم ويتم تركيبها في سوريا بالتزامن مع تشغيلها في بعض الدول الاوربية ودول الخليج العربي.
سيريانيوز