أشارت دراسة
علمية سويدية إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بالأورام السرطانية بين مواليد
تقنيات المساعدة على الإنجاب، المعروفة بالإخصاب المجهري أو أطفال
الأنابيب. وأجرى فريق بحث ضم مختصين من جامعة لند والمجلس الوطني للصحة والرفاه
بالسويد دراسة شملت 26692 طفلاً ممن ولدوا عقب استعانة والديهم بتقنيات
الإخصاب المجهري (خارج الرحم)، وجميعهم من مواليد الفترة بين 1982 و2005.
واستعان الباحثون بالقيود الوطنية حول مرضى السرطان، وذلك بهدف تحديد
الحالات التي أصيبت بالسرطان في وقت لاحق. وطبقاً لنتائج الدراسة التي
نشرتها دورية «طب الأطفال» الصادرة في آب الجاري، وصل عدد الحالات المصابة
بأورام سرطانية بين أطفال الأنابيب إلى 53 حالة، لتزيد على العدد المتوقع
بمقدار 15 حالة، وقد توزعت بشكل رئيسي على ثلاث مجموعات هي أورام الدم
وأورام العين والجهاز العصبي وأورام الأنسجة الصلبة. وأشارت الدراسة إلى
مجموعة من عوامل الخطورة المتصلة بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان عند هؤلاء
الأفراد، ومن بينها: زيادة الوزن الولادي، ومعاناة الوليد من مشكلات
تنفسية، وتسجيل مستويات متدنية في اختبار أبجر الذي يعمد إلى تقييم الوضع
الجسمي للوليد. وخلصت الدراسة إلى أن الأفراد الذين ولدوا عبر استعانة
والديهم بتقنيات الإخصاب المجهري، ترتفع لديهم مخاطر الإصابة بالسرطان
مقارنة مع الأطفال الآخرين.